تعيش النساء طوال سنوات الخصوبة مع مناسبة شهرية دائمة ألا وهي الدورة الشهرية، يعد انتظام الدورة الشهرية علامة إيجابية على صحة المرأة وسلامة أجهزتها التناسلية، لكن رغم ذلك قد تنتاب السيدة أو الفتاة عدد من الحالات المرضية أو الظروف الحياتية تضطرها إلى منع أو تأخير الحيض، فتتناول حبوب منع الدورة الشهرية.
نناقش بالمقال الأسباب التي تجعل المرأة تؤجل أو تمنع الحيض فتتناول حبوب منع الدورة الشهرية للحج أو للزواج، وهل لذلك آثار سلبية ومضاعفات على صحة المرأة ونفسيتها؟
أسباب حبوب منع الدورة
كما ذكرنا أسباب تناول حبوب منع الدورة الشهرية للبنات أو السيدات متعددة، نذكر منها التالي: (1)(2)
- وجود اضطراب عقلي أو جسدي مؤقت يمنع المرأة من استخدام الفوط الصحية اللازمة أثناء فترة الحيض، والاهتمام بالنظافة الشخصية.
- الإصابة بحالة مرضية تزداد سوءاً عند الحيض كفقر الدم وانتباذ بطانة الرحم.
- حدوث آلام في الصدر مع انتفاخ وتقلبات مزاجية لمدة قد تصل لأسبوع قبل بدء الحيض.
- الإصابة بالصداع وأعراض الدورة الشهرية عند أخذ الحبوب غير الفعالة في أقراص منع الحمل.
- نزيف الحيض من النوع الشديد المؤلم، والمصاحب بالآم قوية.
- حبوب منع الدورة للعروس: أحياناً يكون موعد الدورة الشهرية غير ملائم مثل مناسبة خاصة كالزواج او شهر العسل.
- الحج: قد تكون المرأة مقبلة على فترات إحياء عدد من الشعائر الدينية التي تتطلب الطهارة فتلجأ لاستخدام حبوب منع الدورة الشهرية للحج، وتتوقف عنها بعد العودة من رحلتها. للمزيد: ما هي حبوب إيقاف الدورة الشهرية أثناء الحج؟
- شهر رمضان: تبدأ السيدة في تناول حبوب منع الدورة في رمضان، لتستطيع صيام الشهر كاملاً معأسرتها، وتقضي تلك الأيام بعد انتهاء الشهر الكريم.
للمزيد: تأخير الدورة في رمضان
أنواع حبوب منع الدورة الشهرية
يمكن منع الحيض أو تأخيره عن طريق عدد من أنواع العلاجات والحبوب، لعل أشهرها حبوب منع الحمل وحبوب منع الدورة بريمولوت.
اقرأ أيضاً: طرق تأجيل الدورة الشهرية
حبوب منع الدورة بريمولوت
هناك أنواع أخرى من الحبوب التي من الممكن تناولها لمنع أو تأجيل حدوث الدورة الشهرية، ومنها أقراص نورايثستيرون التي تعد من أشهر حبوب منع الدورة الشهرية والمعروفة تجارياً باسم بريمولوت.
تحتوي هذه الحبوب على هرمون البروجيسترون، والذي يقوم بدوره بمنع انسلاخ بطانة الرحم وبالتالي منع حدوث الدورة الشهرية. قد تمنع هذه الحبوب حدوث الحيض لمدة تمتد بين 17-20 يوماً، وبعد ترك هذه الحبوب بيومين أو ثلاثة أيام تحدث عادة الدورة الشهرية.
إن هذا النوع من الحبوب يوصف من قبل الطبيب المختص، لأنه يجب الالتزام ببعض الاحتياطات أثناء تناولها، ومنها:
- يجب عدم وصفها للنساء اللواتي لديهن تاريخاً مرضياً للإصابة بالخثرة الدموية، أو أصيب أحد أفراد أسرتها بهذا المرض.
- تؤخذ هذه الحبوب تؤخذ لفترة محددة فقط.
- لا تمنع أقراص نورايثستيرون الحمل، لذلك يجب إتخاذ الإحتياطات اللازمة إذا لم تكن المرأة راغبة في الحمل.
- لوحظ أن حوالي نسبة من النساء اللواتي انتظمن على تناول هذا النوع من الحبوب انقطع عنهن الحيض بصورة نهائية، أما النسبة المتبقية تتراوح دورات الحيض عندهن بينالمنتظمة وغير المنتظمة.
- يستغرق الأمر حوالي 3 أيام بعد التوقف عن حبوب منع الدورة بريمولوت، لتلاحظ المرأة دم الحيض المعتاد بعدها.
- لا يصلح تناول حبوب منع الدورة قبل موعدها بيوم، لكن على الأقل تبدأ المرأة في تناول حبوب منع الدورة بريمولوت 3 أيام قبل موعد الحيض المتوقع. (2)(4)
حبوب منع الحمل
صممت حبوب منع الحمل التقليدية لتحاكي الأطوار الهرمونية الطبيعية لدى المرأة، حيث تحتوي العلبة الواحدة على 28 حبة،21 حبة منها تكون ذات فاعلية هرمونية، مما يعني احتوائها على الهرمونات التي تقلل الخصوبة.
عليه يحدث النزيف عند تناول الحبوب غير الفعالة ويسمى بالنزيف الانسحابي، ويمثل إستجابة الجسم للنقص الحاصل في الهرمونات، أما إذا تركت المرأة الحبوب غير الفعالة وبدأت بتناول الحبوب الفعالة في علبة جديدة سوف تتجنب الدورة الشهرية لذلك الشهر.
لا يشابه النزيف الحاصل أثناء تناول الحبوب غير الفعالة نزيف الحيض الطبيعي، وهو ليس ذو أهمية طبية، لذلك تستطيع المرأة التحكم في الدورة الشهرية بصورة أكثر تأثيراُ باستخدام حبوب منع الحمل، وتستطيع أيضاً منع حدوث الدورة الشهرية لأسباب شخصية أو صحية.
هل تستطيع جميع النساء استعمال حبوب منع الحمل لتأجيل أو منع الدورة الشهرية؟ إذا استخدمت المرأة حبوب منع الحمل بوصفة طبية، فمن الطبيعي كون استعمال هذه الحبوب لمنع الحيض آمنا أيضاً. لا يعتقد جميع الأطباء بفائدة منع الدورة الشهرية، وحتى لو كان الطبيب من المؤيدين يجب مناقشة الموضوع مع الطبيب المختص لاتخاذ القرار الملائم للمرأة. (2)(4) (5)
للمزيد: حبوب منع الحمل بين الفوائد والأضرار المحتملة
مضار حبوب منع الدورة الشهرية
ما هي مضار تناول حبوب منع الدورة الشهرية؟ قد لا تلاحظ السيدة أية أضرار حال تناول حبوب منع الدورة بعد استشارة الطبيب أو لمرات محدودة تبعاً للضرورة، لكن الإفراط في تأجيل الحيض قد يؤدي إلى عدد من الثار الجانبية مثل التالي ذكره: (3) (5)
يحدث نزيف مهبلي بسيط خلال استعمال حبوب منع الحمل لتأخير الدورة وهو أمراً طبيعياً، وشائع الحدوث أثناء الشهور الأولى من الاستعمال.يقل هذا النزيف مع مرور الأشهر بعد أن يتعود الجسم على الحبوب المتناولة وعلى النظام الجديد المتبع.
يوصى بعدد من الترتيبات الواجب فعلها عند حدوث النزيف أثناء تناول حبوب منع الحمل لتأخير الدورة الشهرية وهي كالتالي:
- الالتزام بمواعيد تناول الحبوب، إذ أن نسيان تناول الحبوب قد يؤدي إلى حدوث النزيف بين فترة وأخرى.
- تسجيل أوقات ومواعيد حدوث النزيف، للتأكد من أن النزيف أصبح يحدث بنسبة أقل وعلى فترات أكثر تباعداً.
- الالتزام بتناول حبوب منع الحمل حسب ما هو موصوف من قبل الطبيب، لأن ذلك يساهم في حدوث الحيض بصورة أكثر انتظاماً.
- إذا كانت المرأة مدخنة، فمن الأفضل ترك التدخين لأن تناول السجائر يزيد من فرص حدوث النزيف الاختراقي.
تقل فرص حدوث النزيف الانسحابي المفاجىء والنزيف الاختراقي عند تناول الحبوب غير الفعالة لمدة ثلاثة أيام بدلاً من أسبوع واحد، واستبدال الحبوب غير الفعالة المتبقية بحبوب الإستروجين ذات الجرعات المخفضة.
كما أن حدوث النزيف المفاجئ والانسحابي لا يعني بالضرورة عدم فعالية حبوب منع الحمل، لذلك يجب الالتزام بالجدول المحدد لتناول الحبوب، لتقليل احتمال حدوث حمل مفاجئ. اما إذا كان النزيف شديداً جداً أو ممتداً لأكثر من اسبوع يجب عندها مراجعة الطبيب.
اقرأ أيضاً: نزول دم مع حبوب منع الحمل
حبوب منع الدورة والحمل
الاستمرار بتأجيل ومنع الدورة الشهرية يؤدي إلى صعوبة تشخيص الحمل عند حدوثه، لذلك إذا عانت المرأة من نوبات من الغثيان الصباحي مع الدوار والآم الصدر من الأفضل استعمال اختبار الحمل المنزلي لتشخيص حدوث الحمل.
ويوصي الأطباء بعدم تناول حبوب منع الدورة في حالة الرغبة أو التخطيط للحمل. (3)
حبوب منع الدورة مع اللولب
توجد أنواع مختلفة من اللولب، فهناك الهرموني وغير الهرموني مثل اللولب النحاسيي.
يجب عدم تناول حبوب منع الدورة مع اللولب الهرموني، منعاً للمضاعفات الهرمونية والآثار الجانبية، لكن يمكن حبوب منع الدورة مع اللولب غير الهرموني بعد استشارة الطبيب.