يعتبر الكحول من أشد المواد قدرةً على إحداث الإدمان. استخدمت الكحول في السّابق لغايات طبّيّة لفقد الوعي أثناء العمليّات. تعرّف الكحول بأنّها عصير العنب بعد أن يختمر، أو أيّة مادّة لها القدرة على مخامرة العقل. للكحول أنواع؛ الكحول غير المقطّرة: كالبيرة والنّبيذ، والكحول المقطّرة: كالويسكي والفوديكا.
عندما يتناول الشّخص الكحول باستمرار، ويشغل كل وقته بالتفكير بالكحول وشربها، ولا يستطيع منع نفسه من الشّرب على الرّغم من معرفة ما تسبّبه له من أذى هنا يكون وصل لمرحلة إدمان الكحول أو ما يعرف ب الكحوليّة (بالإنجليزيّة: Alcoholism).
يوجد على مستوى العالم 3.3 مليون حالة وفاة تنتج عن تعاطي الكحول كل عام تبعاَ لحديث منظّمة الصّحّة العالميّة (WHO).
أسباب إدمان الكحول
لا يوجد سبب واحد لتناول الكحول، فالسبب غير معروف ويمكن أن يعزى لأحد هذه العوامل:
- الوراثة: تلعب الوراثة دوراً في بدء تعاطي الكحول، فإذا كان أحد الوالدين أو كليهما أو أحد الأقارب مدمن كحول فإنّ نسبة احتماليّة كونك مدمن مخدّرات تزداد.
- الصّدمات النّفسيّة: الأحداث الصّادمة أو موت قريب أو المعاملة السّيّئة أثناء الطّفولة يمكن أن تزيد من خطر إدمان الكحول.
- الصّحّة العقليّة.
- عوامل بيئيّة: مثل إهمال مراقبة الأبناء، ورفاق السّوء، والفقر، وتوافر الكحول.
أعراض إدمان الكحول
- إخفاء أمر تناول الكحول عن النّاس.
- القلقوالاكتئاب.
- عدم التّركيز وقلّة الانتباه.
- تناول الكحول في أوقات غير مناسبة.
- تناول الكحول في أماكن غير مناسبة.
- تدمير العلاقات الأسريّة وخسارة الأصدقاء.
- عدم الاكتفاء بالكمّيّات القليلة.
- إضاعة الكثير من الوقت في شرب الكحول.
- إضاعة الكثير من المال لشراء الكحول.
- سوء التّغذية.
مضاعفات إدمان الكحول
- قرحة المعدة.
- ضعف المناعة.
- تشوّه الأجنة وحدوث اضطرابات الأجنّة واحتماليّة كبيرة لوفاة الجنين وحدوث تخلّف عقلي لأنّ الكحول ينتقل من الأم إلى الجنين عبر المشيمة ويؤذّيه.
- ضعف البصر.
- هشاشة العظام.
- زيادة احتماليّة الإصابة بالسّكّري.
- احتماليّة الإصابة بسرطان المريء، والحنجرة، والمعدة، والبنكرياس.
- تلف الكبد (بالإنجليزيّة: Liver cirrhosis).
- تلف خلايا المخ.
- ضعف عضلة القلب.
- رد الفعل يكون بطيء.
- يزيد من خطر الوفاة بحادث سير، أو حادث قتل.
العلاج من إدمان الكحول
أهم عنصر في مرحلة علاج مدمن الكحول هو أسرته، ثمّ عليه دخول برنامج علاجي عن طريق مستشفى أو أحد مراكز علاج الإدمان؛ لأنّ المدمن وحده لن يستطيع التّوقّف عن تناول الكحول ومن النّادر أن يتعافى وحده وذلك لأنّ الأعراض الانسحابيّة الّتي ستحدث عند التّوقّف عن تناول الكحول مثل: حدوث رعشة في الأطراف والجفون، وحدوث ارتفاع في ضغط الدّم، وسرعة في نبضات القلب، وغثيان وقيء، وحدوث هلوسات سمعيّة تحتاج تدخّل طبّي، ثم تأهيل المدمن نفسياً.
الخطوة الأولى في العلاج هي الاعتراف بأنّ إدمان الكحول أصبح يشكّل مشكلة كبيرة في حياة المدمن. ويمكن أن يحصل المدمن على دعم عن طريق الانضمام لمجموعات الدّعم الذّاتي أو مجموعات الدّعم عبر الإنترنت كي لا يشعر بأنّه وحده، ويحصل على الثّقة، ممّا يزيد من فرصة التّشافي.
خطوات قد تساعد مدمن الكحول على التّعافي ونجاح رحلة العلاج
- على الشّخص أن يثقّف نفسه بموضوع الإدمان والشّفاء من الإدمان.
- إخبار المدمن من قبل عائلته وأصدقائه بأنّ شربه يقوم بضررهم.
- الانشغال بالأنشطة والبعد عن أماكن تواجد الكحول.
- الحصول على التّرفيه والمرح والاسترخاء، فعادةً ما يلجأ النّاس لتناول الكحول للحصول على سعادة ما أو الهروب من الواقع بغياب الوعي.
- اكتشاف كيف يعتني الشّخص بنفسه دون أن يعتني به أحد.
- طلب المساعدة الطّبّيّة عند الشّعور بالحاجة لها، أو عند الشّعور بالحاجة للكحول أو الرّغبة والاشتياق.
أدوية علاج إدمان الكحول
تزيد الأدوية المستخدمة في علاج الإدمان من الكحول نسبة النّجاح إلى 50%، وتساعد الأدوية في التّخلّص من الرّغبة الملحّة بالحاجة للشرب، وكذلك تساعد هذه الأدوية على تخفيف أعراض الانسحاب من أجل تقليل الانتكاس.
من الأدوية الشّائعة المستخدمة:
- أكامبروسيت: يستخدم لتقليل أعراض الانسحاب والحد من الرّغبة في تناول الكحول.
- نالتريكسون: يستخدم للحد من الرّغبة في تناول الكحول.
- فيفيترول: يتم حقنه مرّة بالشهر.