فضلاً عن أن مشكلة السلس البولي بحد ذاتها تجلب الكثير من الاحراج و الضيق للمريض، فإن طرق العلاج المتوفرة حالياً (في معضمها) تسبب إحراجاً و ضيقاً لا يقل عنها. لذا فإن العلاج باستخدام المجال المغناطيسي - احدث طرق العلاج- تشكل أملاُ كبيراً لهذه الفئة من المرضى.

هو خروج البول لا اراديا بكمية قليلة او كبيرة، ويعاني من ذلك اعدادا كبيرة من الناس وهو اكثر شيوعا عند النساء.

وهناك عدة أنواع من السلس البولي اهمها :

سلس الاجهاد :

وهو خروج البول لا اراديا عندما يكون هناك اي اجهاد لمنطقة قاع الحوض مثل العطس او الضحك او السعال او القفز او حمل الاشياء، وهو اكثر شيوعا عند السيدات خصوصا بعد الولادة وينتج عن ضعف عضلات قاع الحوض.

السلس الملح :

وهو الرغبة الشديدة في التبول وعدم القدرة على تأخر ذلك عند الشعور به مما يؤدي الى خروج البول لا اراديا اذا تأخر الوصول الى المرحاض، وهو يصيب السيدات مع تقدم العمر والرجال الذين يعانون من تضخم غدة البروستات.

السلس المركب :

وهو وجود النوعين السابق ذكرهما من السلس عند نفس الشخص.

تمثل الأنواع السابقة حوالي 90% من أنواع السلس البولي، مع وجود أنواع أخرى اقل شيوعا مثل السلس الوظيفي وسلس ما بعد امتلاء المثانة وغيرها.

طرق علاج السلس البولي:

من ما سبق، نجد ان السبب الاساسي في السلس البولي هو ضعف عضلات قاع الحوض التي تتحكم في منطقة المثانة والعضلات المحيطة بها. لذا تجد أن طرق العلاج تركز جميعها على تقوية هذه العضلات.

وهناك طريقان للعلاج :

1 - العلاج الغير جراحي

ودائما ينصح به اولا. و يتضمن طرقاً مختلفة لتقوية عضلات قاع الحوض مع أو بدون استخدام الأدوية.ومن الطرق المعروفة لذلك :

أ. تمارين تقوية عضلات قاع الحوض:

و تعطي نتائج جيدة إلا أن المشكلة تكمن في ضعف التزام المرضى بها، خاصة لأنها تتطلب تمارين مدى الحياة.

ب. اجهزة التنبيه الكهربائي واجهزة الليزر:

تعد نتائجها "متوسطة"، ولكن اكثر ما يزعج المرضى فيها هو أنها تتطلب ادخال اجهزة ومحسات داخل الفرج او الشرج مما يدفع الكثير من المرضى إلى عدم تقبلها لما تسببه من احراج و ألم في بعض الأحيان.

ج. اجهزة تاهيل العضلات عن طريق المجال المغناطيسي:

و تعتبر طريقة حديثة نسبياً و تمثل املا كبيرا للكثير من المرضى لكونها بدون الم وبدون ادخال اي شيء داخل الجسم وبدون الحاجة الى خلع الملابس وفي خصوصية تامة، فضلا عن كونها تعطي نتائج جيدة جيدا.

يعتمد مبدأ العلاج على فكرة بسيطة، وهي ان أعصاب وعضلات قاع الحوض تستجيب للتنبيه المغناطيسي عن طريق الانقباض من 1-50 انقباضة في الثانية لا اراديا، مما يزيد من قوتها.

كل ما على المريض فعله هو الجلوس على كرسي مريح لمدة زمنية قصيرة و التعرض لهذه الموجات، بشكل يومي أو حسب ما يحدده الطبيب المعالج.

و تعطي هذه الطريقة نتائج افضل مقارنة بالتمارين العادية لكونها تعمل مباشرة على الأعصاب المغذية للعضلات مما يجعل الفائدة اسرع واكبر. حيث ساعدت العديد على التخلص من المشكلة بطريقة نهائية أو تساهم في تحسن كبير في الحالة.

2- العلاج الجراحي

في الحالات التي لا تستجيب لأي من العلاجات السابقة، قد يلجأ الطبيب المعالج إلى التدخل الجراحي

للمزيد:

كثرة استهلاك الكافين قد تؤدي إلى إصابة الرجال بسلس البول

عدم التحكم البولي عند النساء

التقنيات الحديثة في علاج مشاكل التبوّل: تحفيز الاعصاب الجذعية (Sacral Neuromodulation)