كان جدري الماء سابقا ممرا لا بد أن يعبر من خلاله معظم الأطفال قبل الوصول إلى مرحلة البلوغ، أما الآن، فبالرغم من أنه لا يزال هناك من يُصابون به، إلا أن عدد الحالات قد انخفضت، وبشكل كبير، مع ما كان يصاحبها من مضاعفات وإدخالات إلى المستشفى، وذلك بعد أن انتشر اعطاء مطاعيم ضده.
- و يُشار إلى أن هذا المرض يعد معديا، وبشكل كبير، لدى من لم يكونوا قد حصلوا على تطعيم ضده ومن لم يكونوا قد أصيبوا به سابقا.
و بالإضافة إلى العلاجات الدوائية المستخدمة حاليا لهذا المرض، فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على مستحضر الغلوبيولين المناعي ضد فايروس الفيريسيلا زوستر المسبب له؛ و ذلك للتخفيف من أعراض هذا المرض إن أخذ خلال الأيام الأربعة الأولى من التعرض للفيروس المذكور.
و يذكر أن هذا المستحضر يعد الأول من نوعه في الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام بعد التعرض للفيروس المذكور، و يُشار إلى أن هذا الفيروس يسبب إصابة الأطفال بجدري الماء وإصابة البالغين بقوباء المنطقة، أي ما يسمى أيضا بالهربيس النطاقي. (للمزيد:احذر عدوى الهيربس ....)
و تجدر الإشارة إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد وافقت على استخدام هذا المستحضر للفئآت التي تعد إصابتها بهذا الفيروس أمرا قد يكون خطرا، منها الأطفال والبالغين الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة، وحديثي الولادة، ومن تقل أعمارهم عن عام واحد، علاوة على البالغين الذين ليس لديهم مناعة ضد الفيروس المذكور.
- و قد أوضحت الطبيبة كارين ميدثن، وهي من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أن هذه الموافقة عبأت الفراغ المطلوب عبر تقديم علاج للخفض؛ مما قد يسببه الفيروس المذكور من مضاعفات قد تكون خطرة على الفئآت الضعيفة.
أما عن الأعراض الجانبية الأكثر شيوعا لهذا المستحضر
1- الألم في مكان أخذ الحقنة.
2- الصداع. (للمزيد: الصداع النصفي وتداعياته المرضية، الصداع التوتري أكثر شيوعا عند النساء).
و في ما يلي بعض النصائح لأمهات الأطفال المصابين
■ تجنبي حك الحبوب، حيث أنه قد يؤدي إلى ظهور الندب و إبطاء الالتئآم و زيادة احتمالية التهاب الحبوب و التقرحات؛ فإن كان طفلك صغيرا و لا يفهم التعليمات و مستمر في الحك، فمن الضروري أن تقومي بتقليم أظفاره باستمرار و تغطية يديه بالقفازات أو الجوارب الناعمة.
■ استخدمي طرقا أخرى غير الحكة لاراحة الطفل، فبما أن جدري الماء يسبب حكة شديدة، كما و أن انفجار الحبوب يسبب الوخز، ذلك فضلا عن ما يصيب الطفل من إرهاق وصداع وارتفاع في درجات الحرارة، فيجب إيجاد طرق مختلفة لإراحته.
■ اعط طفلك حماما باردا مضافا إلى مائه دقيق الشوفان غير المطبوخ أو صودا الخبز.
■ استخدمي لطفلك لوشين الكالامين عبر وضعه على بقع جدري الماء.
■ أطعمي طفلك مأكولات لينة و ناعمة إن كان هناك تقرحات أو حبوب داخل فمه.
■ اعط طفلك دواء خافضا للحرارة بسيطة الارتفاع، و تتضمن الأدوية التي من الممكن استخدامها الباراسيتامول، و الأيبوبروفين المعروف، و تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب استخدام الأسبيرين للأطفال والمراهقين خوفا من إصابتهم بمتلازمة راي كما و يجب استشارة الطبيب إن كانت حرارة الطفل مرتفعة بشكل متوسط أو شديد.
■ استشيري الطبيب حول إمكانية إعطاء طفلك دواء مضادا للهيستامين، و يقع ضمن هذه الأدوية الدايفينلهايدرامين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه النصائح لا تحل محل تدخل الطبيب.
للمزيد:
