يعاني المصابون باضطراب ثنائي القطب من نوبات هوس واكتئاب، ويعمل العلاج الدوائي والعلاجات الأخرى على الحد من نوبات الهوس والاكتئاب وتقليل معدل حدوثها، كما يوجد أطعمة مفيدة لمرضى ثنائي القطب قد تساهم في تخفيف الأعراض.
تعرف في هذا المقال على أطعمة مفيدة لمرضى ثنائي القطب ودورها في التخفيف من الأعراض، وكذلك بعض الأطعمة والمشروبات التي ينبغي تجنبها.
أطعمة مفيدة لمرضى ثنائي القطب
هناك العديد من الأطعمة المفيدة لمصابي الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وبالرغم من أنها لن تعالج المرض أو تمنع حدوث نوبات الهوس والاكتئاب، فإنها تساهم في الحد من الأعراض، وتحسين الحالة المزاجية للمريض وكذلك الصحة العامة. [1]
نذكر فيما يلي أطعمة مفيدة لمرضىثنائي القطب:
الأطعمة الغنية بالأوميغا 3
تعد الأطعمة الغنية بالأوميغا 3من طرق العلاج الغذائي لاضطراب ثنائي القطب، حيث تساهم في التخفيف من الأعراض، فقد توصلت دراسة نشرت في مجلة الطب السريري عام 2016 إلى أن الأوميغا 3 قد تساعد في تحسين أعراض الاكتئاب لدى مصابي اضطراب ثنائي القطب، ولكن مازلنا بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد ذلك. [2]
بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة أخرى نشرت في مجلة الطب النفسي السريري عام 2016 إلى أن الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب غالباً ما يكون مستوى أحماض أوميغا 3 الدهنية لديهم أقل. [3]
لذلك تعد الأطعمة الغنية بأوميغا 3 من الأطعمة المفيدة لمرضى ثنائي القطب، لا سيما من لديهم خطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع الدهون الثلاثية. [4]
تشمل الأطعمة الغنية بأوميغا 3 ما يلي: [5]
- الأسماك، مثل السلمون، والسلمون المرقط، وسمك الباكور، والسردين، والمكاريل.
- الجمبري والمحار.
- زيت كبد سمك القد (زيت كبد الحوت).
- عين الجمل.
- بذور الكتان.
- بذور الشيا.
- الفاصوليا الحمراء.
- زيت الصويا.
يمكن أيضاً تناول الأوميغا 3 في صورة مكملات غذائية.
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
تشمل الأطعمة المفيدة لمرضى ثنائي القطب أيضاً الأغذية الغنية بالبروبيوتيك، وهي بكتيريا حية تعمل على: [1]
- التوازن البكتيري في الأمعاء.
- تساعد في تقليل الالتهاب.
- تحفيز إنتاج السيروتونين، وهي مادة كيميائية تعمل على تحسين واستقرار الحال المزاجية.
وجدت دراسة نشرت في مجلة الاضطرابات ثنائية القطب عام 2018، أن تناول مكملات البروبيوتيك أدى إلى الحد من أعراض الهوس وقلل معدل الحاجة إلى دخول المستشفى في الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب. [2]
يمكن تناول البروبيوتيك في صورة مكملات غذائية أو بتناول الأطعمة الغنية بها، مثل: [1]
- الزبادي.
- بعض أنواع الجبن.
- الكفير.
- المخللات ومخلل الملفوف.
- شاي الكومبوتشا.
- الكيمتشي.
- الميسو (نوع من التوابل اليابانية يحضر من تخمير الصويا).
- الخبز المخمر.
اقرأ أيضاً: أعراض اضطراب ثنائي القطب
الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم
تتضمن الأطعمة المفيدة لمرضى ثنائي القطب المأكولات الغنية بالمغنيسيوم، نظراً لأن المغنيسيوميمكن أن يساهم في التقليل من أعراض الهوس عن طريق تهدئة فرط نشاط الجهاز العصبي، كما يلعب دوراً في تنظيم استجابة الجسم للتوتر من خلال التحكم في مستويات الكورتيزول. [6]
يبلغ الاحتياج اليومي من المغنيسيوم 400 إلى 420 ملغ للذكور، و310 إلى 320 ملغ للإناث، ومن أهم مصادر المغنيسيوم ما يلي: [6]
- الفول وفول الصويا.
- الفول السوداني.
- الحمص.
- العدس.
- اللوز.
- الكاجو.
الأطعمة الغنية بفيتامين سي
يعد تناول فيتامين سي من طرق علاج ثنائي القطب بالفيتامينات، حيث يعتقد أن انخفاض مستوى فيتامين سي في الجسم يرتبط بسوء الحالة المزاجية والإدراك، علاوة على ذلك يعمل فيتامين سي على محاربة الشوارد الحرة التي تسبب التهاب الخلايا وتلفها وهو ما قد يرتبط بحدوث أعراض اضطراب ثنائي القطب. [2]
تتضمن بعض مصادر بفيتامين سي ما يلي: [2]
- البروكلي.
- البرتقال.
- الكرنب.
- الكشمش الأسود.
- الفراولة.
الأطعمة الغنية بالسيلينيوم
تعد الأطعمة الغنية بالسيلينيوم من أفضل الأطعمة المفيدة لمرضى ثنائي القطب، حيث يلعب عنصر السيلينيوم دوراً هاماً في تعزيز صحة المخ، كما يساهم في استقرار الحالة المزاجية، ويرتبط نقص السيلينيوم بالإصابة بالاكتئاب والقلق. [6]
يحتاج البالغون إلى 55 ميكروغرام من السيلينيوم يومياً، وتشمل الأطعمة الغنية بالسيلينيوم ما يلي: [6]
- التونة، وسمك الهلبوت، والسردين.
- الجمبري.
- الجوز البرازيلي.
- الديك الرومى.
- كبد البقر.
الشوكولاته الداكنة
قد يساهم تناول الشوكولاتة الداكنة بجانب الأطعمة الأخرى التي تعمل على تحسين المزاج في تقليل الأعراض لدى مرضى ثنائي القطب، إذ تعمل الشوكولاتة الداكنة كواحدة من الأطعمة المفيدة لمرضى ثنائي القطب على: [1]
- تعزيز الصحة العقلية.
- تحسين المزاج.
- تخفيف أعراض الاكتئاب.
وجدت دراسة نشرت في مجلة الاكتئاب والقلق عام 2019 وأجريت على 13,626 شخصاً، أن الأشخاص الذين تناولوا الشوكولاتة الداكنة كانت فرصة حدوث أعراض اكتئاب لديهم أقل من الأشخاص الذين لم يتناولوا الشوكولاتة. يرجع ذلك إلى احتواء الشوكولاتة على مواد تمنح شعوراً بالنشوة والنشاط وتحسين المزاج. [1]
اقرأ أيضاً: طرق تشخيص اضطراب ثنائي القطب
الخضروات الورقية
تتميز الخضروات الورقية بغناها بحمض الفوليك الذي يلعب دوراً في تطور المخ وتحسين وظائفه، ويعد الأشخاص الذين لديهم مستوى منخفض من حمض الفوليك أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، بل وقد تكون استجابتهم للعلاج أقل مقارنة بمن لديهم مستويات طبيعية من حمض الفوليك. [1]
أشارت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن زيادة تناول حمض الفوليك قد يخفف من أعراض الاكتئاب ويحسن المزاج بشكل عام، لذلك تعد الخضروات الورقية والأغذية الغنية بحمض الفوليك من الأطعمة المفيدة لمرضى ثنائي القطب. [1]
ومن أمثلة الخضراوات الورقية الغنية بحمض الفوليك ما يلي: [1]
- السبانخ.
- الخردل الأخضر.
- كرنب بروكسل.
- نبات الهليون.
كذلك تعد الفواكه الحمضية، مثل الليمون والبرتقال، وكبد البقر من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك. [1]
الديك الرومي
يحتوي الديك الرومي على نسبة عالية من الحمض الأميني التريبتوفان الذي يساعد الجسم على إنتاج مادة السيروتونين. تفيد مادة السيروتونين في تخفيف أعراض الاكتئاب، كما أن التريبتوفان يمكن أن يحسن من أعراض الهوس. [6]
تشمل الأطعمة المفيدة لمرضى ثنائي القطب التي تحتوي على التريبتوفان أيضاً، الدجاج، والبيض، والجبن، وتجدر الإشارة إلى أن الدجاج يحتوي على الإنزيم المساعد Q10 (بالإنجليزية: Coenzyme Q10 or CoQ10)، وهو أحد مضادات الأكسدة الطبيعية التي تعمل على الحد من نوبات الاكتئاب في الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب، فضلاً عن عمله في محاربة الشوارد الحرة. [2] [6]
اقرأ أيضاً: طرق علاج اضطراب ثنائي القطب
أطعمة ينبغي على مرضى ثنائي القطب تجنبها
قد تحتوي بعض المشروبات والأطعمة على عناصر غذائية أو مركبات يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بنوبات الهوس أو تفاقم أعراض الاكتئاب، كما أنها قد تزيد من الأرق والقلق. [1]
ينبغي على مرضى اضطراب ثنائي القطب تجنب الأطعمة والمشروبات الآتية: [1]
- الكربوهيدرات المكررة والسكر.
- الكافيين.
- المشروبات الكحولية.
اقرأ أيضاً: أدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب
فحص الكشف عن الإكتئاب
يستعمل هذا الفحص لتحديد نسب لإحتمالية معاناة شخص ما من الإكتئاب, ويعتمد في ذلك على مدى تكرر الشعور بالاكتئاب وانعدام التلذذ خلال الأسبوعيين السابقين للفحص, وإعطاء عدد معين من النفاط لكل حالة.
يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص على شكل نسب لاحتمال معاناة الشخص من الاكتئاب كما يلي:
• صفر نقطة: أقل أو يساوي 0.6%.
• نقطة واحدة: أكثر من 0.6%.
• نقطتان: أكثر من 1.3%.
• 3 نقاط: أكثر من 5.4%.
• 4 نقاط: أكثر من 15.7%.
• 5 نقاط: أكثر من 17.9%.
• 6 نقاط: أكثر من 58.1%.
يعتبر الحصول على 3 نقاط في هذا الفحص حداً فاصلاً لتشخيص الاكتئاب، حيث أنّ الحصول على 3 نقاط أو أكثر يعني زيادة احتمالية معاناة الشخص من الاكتئاب.