تعد حمى الضنك أحد اشهر أنواع الأمراض المعدية المنتشرة في أماكن كثيرة حول العالم، وهي عدوى فيروسية يمكن أن تسبب أعراضًا طفيفة، وفي بعض الأحيان يمكن أن تسبب أعراضًا شديدة، كذلك قد تتطور وتسبب مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة.

تعرف في هذا المقال على أشهر مضاعفات حمى الضنك، وكيف يمكن أن تهدد حياة المريض.

ما هي حمى الضنك؟

حمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتشر في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية، تنتقل هذه العدوى من خلال لدغات البعوض الحامل للعدوى للبشر.[1]

لا يعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بحمى الضنك من أي أعراض، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تظهر أعراض، أكثرها شيوعًا هي ارتفاع درجة الحرارة، والصداع وآلام الجسم، والغثيان، والطفح الجلدي.[1]

يتحسن معظم المصابين بحمى الضنك خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن يمكن أن يصاب بعض المرضى بأعراض شديدة ويحتاجون إلى الرعاية في المستشفى، كذلك قد تظهر مضاعفات حمى الضنك التي تكون مهددة للحياة.[1]

يتم علاج حمى الضنك غالبًا بالأدوية التي تعالج الأعراض حيث لا يوجد علاج محدد حاليًا، ويمكن تقليل خطر الإصابة بحمى الضنك عن طريق تجنب لدغات البعوض، خاصة أثناء النهار.[1]

مضاعفات حمى الضنك

يمكن أن تحدث بعض المضاعفات للمصابين بحمى الضنك إذا لم يتم العلاج على الفور، وتشمل أهم تلك المضاعفات ما يلي:

حمى الضنك النزفية

تعد حمى الضنك النزفية أحد أشهر مضاعفات حمى الضنك، وتحدث نتيجة وجود بعض عوامل الخطر، مثل وجود أجسام مضادة لفيروس حمى الضنك من عدوى سابقة، وضعف الجهاز المناعي، وتشمل أعراضها ما يلي:[2]

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • تلف الجهاز الليمفاوي.
  • تلف الأوعية الدموية.
  • التعرض للنزيف.
  • تضخم الكبد.
  • فشل الدورة الدموية.

يمكن أن تؤدي أعراض حمى الضنك النزفية إلى ظهور متلازمة صدمة الضنك، والتي تتميز أيضًا بانخفاض ضغط الدم، وضعف النبض، والبرد، ورطوبة الجلد، والأرق.[2]

اقرأ أيضًا: الفرق بين حمى الضنك والملاريا

فشل القلب والكلى

يؤدي النزيف المستمر في الجسم إلى اضطراب الدورة الدموية، مما يؤدي إلى فشل القلب، وعندما لا يتمكن القلب من ضخ الدم، تزداد مستويات البلازما في الدم، ويحتاج التخلص منها إلى جهد عالي من الكلى، حيث تحتاج أن تعمل بكامل طاقتها لإخراج البلازما في البول، مما قد يؤدي أيضًا إلى حدوث فشل كلوي حاد.[3]

الصدمة

يسبب فيروس حمى الضنك زيادة نفاذية الشعيرات الدموية، مما يؤدي إلى فقدان الدم، وزيادة تصريف البلازما، وبالتالي حدوث صدمة، وتظهر بعض الأعراض مثل نزيف الأنف، ونزيف اللثة، وبدون الحصول على العلاج في الوقت المناسب، يمكن أن يحدث نزيف داخلي مصحوب بأعراض، مثل القيء الدموي، ونزيف أثناء التبول، نفث الدم، ونزيف مهبلي غير طبيعي، وغزارة الطمث.[3]

نزيف الدماغ

يعد نزيف الدماغ من مضاعفات حمى الضنك الأكثر خطورة، حيث يؤدي انخفاض عدد الصفائح الدموية، وحدوث نزيف في المخ، وقد يكون مهددًا للحياة، وقد يصل إلى الوفاة.[3]

الانصباب الجنبي

يمكن أن يسبب النزيف الداخلي الشديد إلى تراكم الدم في الجهاز التنفسي، مما يسبب الانصباب الجنبي، أو مشكلات تنفسية أخرى، مثل التهاب الجهاز التنفسي، أو الالتهاب الرئوي، أو الوذمة الرئوية الحادة، قد تكون حياة المريض في خطر إذا لم يحصل على الرعاية الطبية في الوقت المناسب.[3]

الغيبوبة

يمكن أن يتسرب سائل البلازما خلال جدران الأوعية الدموية، ويتجمع في السحايا من مما يسبب وذمة دماغية، ومتلازمات عصبية أخرى يمكن أن تؤدي إلى غيبوبة، وتعد هذه الحالة أخطر مضاعفات حمى الضنك، وهناك بعض حالات الغيبوبة الثانوية للصدمة، ويمكن أن تحدث الغيبوبة أيضًا بعد النزيف الداخلي، أو فشل القلب الحاد.[3]

الولادة المبكرة

تكون النساء الحوامل المصابات بحمى الضنك أكثر عرضة لخطر مواجهة العديد من المضاعفات الخطيرة مثل: حدوث الإجهاض، أو الولادة المبكرة، أو ولادة جنين ميت، كذلك يمكن أن تكون هؤلاء النساء عرضة للإصابة بتسمم الحمل، وتلف وظائف الكبد والكلى، والنزيف لفترة طويلة أثناء المخاض.[3]

لذلك إذا شعرت المرأة الحامل بأعراض مفاجئة لارتفاع في درجة الحرارة لا تزول خلال يوم أو يومين، ومصحوبة بعلامات بقع حمراء على الجلد، فيجب الحصول على الرعاية الطبية على الفور لتلقي العلاج، وتجنب تطور المرض، أو التعرض لأي من مضاعفات حمى الضنك فيما بعد.[3]

اقرأ أيضًا: الوقاية من حمى الضنك