يواجه عدد من مرضى السكري صعوبة في الحديث عن حالتهم الصحية أو تذكر كل ما يريدون السؤال عنه عند زيارة الطبيب، خاصة في الزيارة الأولى التي تلي التشخيص.

كما قد يذهب مريض السكري إلى الطبيب دون تجميع معلومات كافية عن تاريخه الصحي وتاريخ عائلته، مما يجعله لا يستفيد استفادة كاملة من زيارة الطبيب ويضطر إلى ترتيب موعد آخر ليستعد بقدر كاف. [2]

نوضح في مقالنا بعض النصائح لمرضى السكري الواجب اتباعها عند زيارة الطبيب، ونشرح للمريض الإجراءات والأسئلة المتوقعة في تلك الزيارة.

إجراءات زيارة مريض السكري للطبيب

يتطلب التحكم والسيطرة على مرض السكري التعاون التام بين المريض، وأسرته، والفريق الطبي، مما يحتم زيارات منتظمة للطبيب سواء كانت الزيارة شخصية أو عن طريق برامج الرعاية الصحية عن بعد، لذا ينبغي أن يعلم المريض عن الإجراءات التي ستحدث خلال زيارته للطبيب ليكون مستعدًا، وهي كالآتي: [3]

  • أسئلة طبية تدور حول حياة المريض وتاريخه الطبي هو وبعض أفراد أسرته، وينبغي أن يجيب المريض عن تلك الأسئلة بكل صدق واطمئنان.
  • فحص جسدي سريري وقد يشمل فحص القدم.
  • قياس سكر الدم.
  • اقرأ أيضًا: الرعاية الصحية عن بعد

    ينصح مريض السكري باصطحاب الأدوات التالية عند زيارة الطبيب في كل موعد: [2][3]

  • جهازه المريض الشخصي لقياس سكر الدم.
  • السجل الخاص بالمريض حول الطعام، وقياسات سكر الدم، والتمارين الرياضية، سواء كان السجل ورقي أو الكتروني عبر تطبيقات الهاتف.
  • قائمة بجميع الأدوية التي يتناولها مريض السكري متضمنة العلاجات التي تستلزم وصفة طبية أو لا تستلزم، والمكملات الغذائية، والجرعات بالتفصيل.
  • نتائج اختبارات أو وصفات طبية من أطباء آخرين في تخصصات أخرى، واقتراحاتهم حول تغيير نوع أدوية السكري.
  • لا تعد زيارات الطبيب المتتالية، وتسجيل قياسات الدم المستمرة، وتسجيل كل تفاصيل الحياة حول الطعام والأنشطة ممتعة على الإطلاق، لكنها الطريقة الرئيسية في السيطرة على مرض السكري وتجنب مضاعفاته. [2]

    نصائح لمرضى السكري عند زيارة الطبيب

    يوصى بالاهتمام بالخطوات التالية عند زيارة مريض السكر للطبيب:

    الاستعداد للزيارة

    لا تستغرق زيارة الطبيب وقتًا طويلًا، لذا لتحقيق أقصى استفادة يوصى بكتابة قائمة بالمخاوف أو الأسئلة التي يرغب المريض في توجيهها إلى الطبيب حول الآثار الجانبية التي يلاحظها، والأعراض، والاختبارات، وأي تغيرات قد لاحظها المريض على صحته. تساعد تلك الأسئلة والنقاشات في اتخاذ القرارات حول أي تعديلات مطلوبة في خطة علاج المريض. [3]

    فيما يلي نموذج عن بعض الأسئلة التي يحتاج مريض السكري توجيهها إلى الطبيب: [4]

  • هل يحتاج المريض إلى تغيير الأدوية أو جرعاتها خاصة في حال وجود آثار جانبية للأدوية الحالية؟
  • كيفية السيطرة على مرض السكري ضمن المستوى الطبيعي، هل يمكن تحقيق ذلك عن طريق ممارسة الرياضة أو تغيير النظام الغذائي؟
  • هل المريض معرض للإصابة بمضاعفات السكري؟ ما هي الأعراض التي تدل على الإصابة بتلك المضاعفات خاصة في الكلى، أو العيون، أو ارتفاع ضغط الدم؟
  • للمزيد: مضاعفات مرض السكري الحادة والمزمنة

    كتابة الملاحظات

    يساعد تدوين الملاحظات وإجابات الطبيب سواء كتابة أو عن طريق تسجيلها بالهاتف في تجنب سوء الفهم أو سوء تطبيق نصائح الطبيب، كما يساعد ذلك على مشاركة المعلومات مع أفراد أسرة مريض السكري.

    يوصى في حال عدم قدرة المريض على الكتابة أو التسجيل باصطحاب أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء لمساعدته على تذكر تفاصيل الزيارة لاحقًا. [1]

    مناقشة الأعراض

    ينبغي أن يسجل مريض السكري أية أعراض مزعجة، أو غريبة، أو جديدة تحدث له، مع كتابة المواعيد أو المواقف التي تزداد فيها تلك الأعراض وقوتها، كما ينصح المريض بالتعبير عن تلك الأعراض بكل أريحية وانفتاح حتى مع غير المنطقي منها، لمساعدة الطبيب في وضع خطة علاج مناسبة للحالة. [4]

    تغيير الأدوية

    يجب ألا ينسى المريض أن يوجه للطبيب الأسئلة التالية، في حال قام الطبيب بتغيير نوع من الأدوية أو أضاف دواءًا جديدًا لمريض السكري: [1]

  • لماذا تم تغيير الوصفة الطبية ولماذا أضيف هذا الدواء بالتحديد؟
  • كيف ومتى يجب تناول هذا الدواء؟
  • هل للدواء الجديد آثارًا جانبية؟ وما هي؟
  • هل يتفاعل الدواء مع علاجات أخرى؟
  • هل يغطي التأمين الطبي هذا الدواء؟
  • تكرار التوصيات

    يوصى مريض السكري بتلخيص وتكرار توصيات الطبيب بطريقته الخاصة، للتأكد من استيعابه الكامل للنصائح التي وجهها له الطبيب، فيمكنه على سبيل المثال أن يقول "إن كنت أفهمك بشكل صحيح، فما يجب علي فعله هو أن ……"، أو يمكنه أن يطلب بعض الكتيبات المطبوعة من الطبيب.
    [1]

    السؤال عن احتمالية إصابة الأطفال

    يفضل أن يسأل مريض السكري الطبيب عن احتمالية تعرض أطفاله للإصابة بمرض السكري، حيث يعتقد غالبية مرضى السكر أن الأطفال دائمًا ما يرثون السكري عن والديهم، لكن ذلك ليس صحيحًا دائمًا.

    ترتفع فرص إصابة الأطفال بالسكري في حال توافر عوامل الخطر لديهم مثل وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري، والسمنة، وقلة ممارسة الرياضة والنشاط البدني، وعلى الرغم من خطورة مرض السكري إلا أنه من الأمراض التي يمكن السيطرة عليها عن طريق تطبيق خطة العلاج المتكاملة مع الطبيب والتي تشمل الأدوية، والطعام، والرياضة، وغيرها من الأنشطة الحياتية. [4]

    المزيد من النصائح لمريض السكر قبل زيارة الطبيب

    نوضح تاليًا مجموعة أخرى من النصائح التي يوصى بها مريض السكري قبل التوجه للطبيب: [5]

    • ضبط تذكير على الهاتف، أو وضع ملاحظة ورقية على باب المبرد، أو على جهاز قياس سكر الدم حول ضرورة إجراء فحص دم قبل الذهاب للطبيب، خاصة إن كان الفحص يتطلب الصيام، ويفضل إخبار أحد أفراد الأسرة بذلك لتذكير المريض بالصيام.
    • تسجيل موعد زيارة الطبيب على الهاتف أو دفتر الملاحظات.
    • تثبيت جهاز أو مجموعة حقن الأنسولين (بالإنجليزية: Infusion Set) في مكان ملائم في الجسم، ليسهل نزعه في حال طلب الطبيب ذلك.

    نصيحة الطبي

    يوصى مريض السكري بالذهاب مستعدًا إلى الطبيب في الموعد، لتحقيق أقصى استفادة من الزيارة وعدم إضاعة الوقت، لذا يجب على مريض السكر أن يصطحب معه جهاز قياس سكر الدم، وقائمة بكل الأدوية التي يتناولها، وجرعاتها، والمكملات الغذائية، بالإضافة إلى تحضير قائمة بكل الأسئلة التي يرغب في توجيهها إلى الطبيب منعًا للنسيان.

    للمزيد: كيفية اختيار اكلات لمرضى السكري تناسب وضعهم الصحي