يتعرض الجسم لحالة نقص حجم الدم عند فقد السوائل، سواءً كانت تلك السوائل هي الماء، أو الدم، يترتب على هذه الحالة ضعف قدرة القلب على ضخ الدم الكافي واللازم لباقي أعضاء الجسم.

يصاحب حالة نقص حجم الدم (بالإنجليزية: Hypovolemia) بعض الأعراض الشائعة مثل الدوخة، والشعور بالضعف والإعياء، يجب التدخل السريع من قبل الأطباء لإعادة الترطيب للجسم وتعويض السوائل المفقودة قبل الدخول في مضاعفات خطيرة. (1) (3)

نناقش في هذا المقال أهم أسباب نقص حجم الدم، ونعرف هل نقص حجم الدم خطير؟

أسباب نقص حجم الدم

تتعدد أسباب نقص حجم الدم وتتباين ما بين الأسباب الظاهرية والداخلية، نسرد تاليًا أهمها: (1)

  • النزيف الداخلي: تسبب هذه الحالة فقدان كميات كبيرة من الدم داخل الجسم بعيدًا عن مسارها الطبيعي داخل الأوعية الدموية مما ينتج عنها نقص حجم الدم في الجسم.
  • الإصابات: تسبب الإصابات خاصة الجروح الكبيرة والقطوع في الجلد زيادة فرصة تسرب الدم خارج الجسم، مسببًا نقص كمية الدم في الجسم.
  • الأمراض: يصاحب بعض الحالات المرضية نقص حجم الدم، إذا ما كان القيء والإسهال المستمر أحد أعراض الحالة المرضية.
  • الجفاف: يعتبر تعرض الجسم للجفاف وسوء التغذية من أهم أسباب نقص حجم الدم، وكذلك تقليل كمية السوائل الداخلة إلى الجسم لا سيما الماء، يعد تقليص كمية الأملاح في الغذاء من أسباب الجفاف ونقص حجم الدم أيضًا.
  • التعرق الشديد: ينتج عن زيادة معدلات التعرق في الجسم فقدان كميات أكبر من الماء وتعرض الجسم للجفاف ونقص كمية الدم في الجسم.

يظل نزيف الدم خارج الجسم أهم وأكبر أسباب نقص حجم الدم، إذا لم يتلق الفرد الرعاية السريعة لتعويض كمية الدم المفقودة. (5)

مراحل نقص حجم الدم

توجد أربعة مراحل لنقص حجم الدم في الجسم، نوضح هذه المراحل فيما يلي: (4)

  • المرحلة الأولى: يفقد الجسم 15% من حجم الدم الكلي، أو ما يقارب 750 مليلتر، تلجأ الأوعية الدموية إلى التضييق للمحافظة على ضغط الدم.
  • المرحلة الثانية: يفقد الجسم حوالي 30% من كمية الدم، أو 1500 مليلتر، يبدأ الجسم في اختيار أولوياته لوصول الدم فيسحب الدم من الأطراف البعيدة ويقوم بتوصيله للأعضاء الهامة مثل القلب، والمخ.
  • المرحلة الثالثة: يفقد الجسم حوالي 2000 مليلتر، تبدأ الأطراف في البرودة لعدم وصول الدم إليها، تقل كمية البول بشكل كبير، ينخفض ضغط الدم ويظهر الشحوب على لون البشرة. (4)
  • المرحلة الرابعة: يفقد الجسم كمية من الدم تعادل حوالي 40% أو أكثر، تتسارع ضربات القلب، وينخفض ضغط الدم بشدة، يشعر الجسم بالخمول، ويتوقف عن التبول.

مضاعفات نقص حجم الدم

يؤدي نقص حجم الدم في الجسم لبعض المضاعفات الخطيرة، نوضح هذه المضاعفات تاليًا: (3) (4)

  • التعرض لتلف الأعضاء مثل الكلى، والدماغ.
  • احتمال حدوث عدوى، إذا كان سبب نقص حجم الدم جرح أدى إلى نزيف شديد.
  • الإصابة بالنوبات القلبية.
  • إصابة الدم بالحماض الأيضي.
  • نقص الأكسجة في الجسم.

تتوقف المضاعفات على مدى سرعة فقدان الدم أو السوائل التي في الدم، كما تعتمد نجاة المريض على معدل فقدان حجم الدم.

ترفع بعض العوامل والأمراض المزمنة من فرصة حدوث مضاعفات نقص حجم الدم، من بينها ما يأتي ذكره: (3)

  • السكتة الدماغية.
  • داء السكري.
  • أمراض القلب.
  • تناول مسيلات الدم مثل الأسبرين، والوارفرين.

للمزيد: ادوية تؤثر على الدم، تعرف عليها

هل نقص حجم الدم خطير؟

يعد نقص حجم الدم خطيرًا حال إهمال العلاج أو عدم تشخيص الحالة مبكرًا، حيث يتوقف الوقت اللازم لتعويض الدم المفقود وإعادة الدم للجسم مرة أخرى،على المرحلة التي شخصت فيها حالة نقص الدم، وعلى معدل فقدان الجسم للدم، والإصابة بحالات مرضية مزمنة مثل أمراض القلب. (5)

في النهاية تظل حالة نقص حجم الدم من الحالات التي يجب التأهب لها، والإسراع بعلاجها، وتعويض السوائل والدم المهدر، يعتمد نجاح العلاج على التشخيص المبكر ومعرفة الأسباب. (2)