قد يشعر كل شخص يعمل في وظيفة ما بضغط في العمل بين الحين والآخر، حتى وإن كان يعمل في وظيفة يحبها. قد يكون السبب هو عدم القدرة على القيام بالعمل المطلوب قبل الموعد المحدد، أو عدم القدرة على القيام بمهمة صعبة.
لكن عندما يصبح ضغط العمل مزمناً، فقد يؤثر بطريقة سلبية على الصحة النفسية والجسدية. ولسوء الحظ، يعتبر التوتر المزمن بسبب العمل أمراً شائعاً، إذ لا يمكن تفادي الأمور التي تسبب التوتر في بيئة العمل.
وقد يسبب ضغط العمل العديد من المشاكل التي قد تتراوح بين المشاكل الصحية البسيطة، مثل كثرة الإصابة بالرشح والانفلونزا، والمشاكل الأكثر خطورة مثل أمراض القلب ومتلازمة الأيض.
أسباب توتر ضغط العمل
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بتوتر ضغط العمل، منها:
- انخفاض الرواتب.
- زيادة كمية العمل.
- انخفاض فرص التطور والنمو في العمل.
- العمل الذي لا يتحدى الموظف ولا يلفت انتباهه.
- قلة الدعم الاجتماعي.
- عدم امتلاك القدرة الكافية على اتخاذ القرار في الأمور التي تخص العمل.
- تضارب مطلبات العمل، أو عدم وضوح الأداء المطلوب.
ما هي طرق التعامل مع توتر ضغط العمل؟
بما أن إيجاد عمل لا يسبب التوتر أمر مستحيل تقريباً، يجب التفكير بأمور منطقية وسهلة التطبيق للتعامل مع ضغط العمل. والأفضل هو اتباع طرق متعددة في نفس الوقت للحصول على أفضل نتيجة.
نستعرض بعض الطرق التي قد تساعد في التعامل مع ضغط العمل.
اقرأ أيضاً: مكافحة الإجهاد
ابدأ يومك بطريقة صحيحة
يواجه الكثير من الأهالي وقتاً عصيباً صباحاً لتجهيز الأطفال وإرسالهم إلى المدرسة، ثم التعامل مع الأزمة المرورية لحين الوصول إلى مكان العمل، وقلة الوقت الكافي لتناول وجبة طعام أو حتى شرب كوب من القهوة، لذلك يصل العديد من الناس متوترين سلفاً إلى العمل.
ولتفادي ذلك يمكن القيام بالقليل من التخطيط لتنظيم الأمور، وتناول وجبة مغذية في الصباح، وتباع السلوك الإيجابي. قد يكون مفاجئاً كم تخفف هذه الأمور من الضغط الذي يتعرض له الموظف خلال اليوم.
اقرأ أيضاً: الغذاء الصحي
حاول معرفة المطلوب منك بالضبط
يعاني العديد من الأشخاص من الضغط بسبب عدم معرفة المطلوب منهم في العمل، أو لأن المتطلبات تتغير باستمرار. أن شعرت بأنك لست متأكداً من المطلوب منك، قد يكون مفيداً التحدث مع مديرك أو مشرفك حول الأمور التي يتوقع منك إنجازها، وكيفية القيام بذلك.
ابتعد عن الخلافات
من المعروف أن الخلافات الشخصية بين زملاء العمل تسبب الكثير من الضغط النفسي والعاطفي، كما لا يمكن تجنب زملاء العمل، لذلك يفضل تجنب الخلافات معهم قدر الإمكان.
ولتجنب الخلافات يفضل تجنب الحديث عن الآراء الدينية والسياسية، وتجنب الإفصاح عن معلومات عن الحياة الشخصية، وتجنب إلقاء النكات في مكان العمل. كما يفضل تجنب الأشخاص المعروفين بسوء تعاملهم مع زملائهم في العمل.
نظم وقتك
إن لم تكن شخصاً منظماً، يمكن أن يساعدك تنظيم الوقت على تجنب الكثير من العوامل المسببة للتوتر، فتنظيم الوقت يعني عدم الاستعجال في الخروج من المنزل، وعدم التأخر في المغادرة من مكان العمل، والأهم من ذلك هو تجنب عواقب الاستعجال لأنجاز العمل، مما يزيد من كفاءة العمل.
اجلس بوضعية مريحة
من الأسباب الشائعة للتوتر في العمل هو التعب الجسدي والشعور بعدم الراحة. قد لا تلاحظ أن الجلوس في كرسي غير مريح لعدة دقائق يسبب سرعة الانفعال والشعور بالتوتر والإجهاد.
وبما أن بعض الوظائف تتطلب الجلوس المطول، قد تصاب بألم الظهر وبالتوتر الشديد نتيجة لذلك. كما أن الضجيج قد يزيد الأمر سوءاً.
لذلك يجب عليك الجلوس في وضعية مريحة، أو تغيير الكرسي ليصبح مريحاً، وتجنب الضجيج والأصوات العالية.
طرق التعامل مع ضغط العمل
في بعض الأحيان يكون سبب توتر ضغط العمل هو زيادة كمية العمل المطلوبة من الموظف، وعندها قد يشعر الموظف بعدم قدرته على الإنجاز وضيق الوقت. ويوجد بعض الأمور التي قد تساعد على التعامل مع هذه المعضلة:
- اطلب المساعدة: يحتاج الجميع إلى المساعدة بين الحين والآخر، لذلك يمكنك التحدث مع مديرك ومناقشة الموضوع لتحديد أهداف واقعية لإنجاز العمل، وكيفية إنجاز العمل بفعالية.
- نظم وقتك: قد تعمل لساعات متأخرة في بعض الأحيان، لكن من حقك أن تطالب بتعويض هذه الساعات لاحقاً. وفعلياً يقل الإنجاز في حال القيام بالكثير من الأمور في وقت واحد. حاول التركيز على مهمة واحدة بدلاً من القيام بالعديد من المهام في وقت واحد.
- كافئ نفسك على إنجازاتك: من السهل التركيز على المهمة التالية ونسيان مكافأة النفس على الإنجازات التي تمت بالفعل، ومكافأة النفس بأمور بسيطة تساعد على تجديد الطاقة والدافع لإكمال العمل.
- كن واقعياً: لا يمكن لأحد أن يكون مثالياً في كل الأوقات، لذلك حدد لنفسك إنجازات واقعية.