تعرف متلازمة أسبرجر بأنها اضطراب نمائي يواجه أصحابها مشكلة في التواصل والتفاعل الاجتماعي، ولكنهم لا يعانون من تأخر في المهارات اللغوية أو التطور المعرفي؛ لذا يعد تشخيص هذه المتلازمة تحديًا يستدعي معرفة العلامات بدقة وإجراء اختبار متلازمة أسبرجر لتقييم مهارات التواصل والمساعدة في التشخيص. حديثًا لم تعد متلازمة أسبرجر تشخيصًا مستقلًا بحد ذاته، بل أصبحت تندرج تحت اضطراب طيف التوحد، ومع ذلك ربما لا يزال مصطلح متلازمة أسبرجر يستخدم من قبل البعض. [1] [2]

يتناول هذا المقال الأدوات والاختبارات التي تساعد في تشخيص متلازمة أسبرجر في الأطفال والكبار.

اختبار متلازمة أسبرجر للأطفال والمراهقين

بالرغم من عدم وجود اختبار محدد لتشخيصمتلازمة أسبرجر، إلا أن هناك بعض الأدوات والاختبارات التي قد يستعين بها الطبيب في تقييم الحالة والمساعدة في التشخيص، ومن أمثلتها: [2] [3] [4] [5] [6] [7]

  • مقياس تشخيص متلازمة أسبرجر: يفيد هذا المقياس في اختبار متلازمة أسبرجر في الأطفال من عمر 5 إلى 18 عامًا، وهو اختبار مكون من 50 سؤالًا يجيب عنها الآباء، ويعمل على تقييم سلوكيات الشخص من عدة جوانب هي، المهارات اللغوية، والتواصل الاجتماعي، والقدرات المعرفية، والقدرة على التكيف، وكذلك المهارات الحسية الحركية.
  • مقياس جيليام لتقييم التوحد: يفيد مقياس جيليام للتمييز بين متلازمة أسبرجر أو التوحد والاضطرابات السلوكية الأخرى، وهو اختبار سريع لتقييم سلوكيات الطفل من عمر 3 سنوات، ويمكن للآباء إجراؤه تحت إشراف الطبيب.
  • مقاييس تصنيف طيف التوحد: يستخدم هذا الاختبار للمساعدة في تشخيص متلازمة أسبرجر أو التوحد عن طريق تقييم سلوكيات الطفل من عمر 2 إلى 18 عامًا، كما قد يفيد في تحديد خطة العلاج المناسبة للشخص، وكذلك تقييم مدى الاستجابة للعلاج.
  • مقياس تقييم التوحد في مرحلة الطفولة الإصدار الثاني (مقياس كارز 2): يمكن اختبار متلازمة أسبرجر للأطفال من عمر عامين باستخدام مقياس كارز 2، وهو مقياس لتشخيص التوحد عالي الأداء، ينطوي على ملء استبيان مكون من 15 نقطة لتحديد مدى تطور مهارات الطفل النمائية.
  • مقياس الاستجابة الاجتماعية: يعد هذا الاختبار من الاختبارات الشائعة التي تستخدم في التمييز بين اضطراب طيف التوحد والاضطرابات الأخرى، ويجرى للأطفال من عمر 4 إلى 18 عامًا.

اختبار متلازمة أسبرجر للكبار

تشمل أشهر اختبارات متلازمة أسبرجر التي تساهم في تشخيص المتلازمة في البالغين ما يلي: [2] [8]

  • مقياس ريتفو للتوحد ومتلازمة أسبرجر التشخيصي: هو استبيان مكون من 8 أسئلة يساعد في تشخيص التوحدومتلازمة أسبرجر في البالغين فوق 18 عامًا ذوي الذكاء المتوسط أو فوق المتوسط، أي معدل ذكاء أكثر من 80. يقيم اختبار متلازمة أسبرجر ريتفو عدة جوانب، مثل المهارات اللغوية، ومدى القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي، وكذلك المهارات الحسية الحركية.
  • مقابلة تشخيص التوحد: ينطوي هذا الاختبار على إجراء الطبيب مقابلة مع مصاب أسبرجر، وفيها يستقصي عن المهارات اللغوية، والتفاعل مع الآخرين، وكذلك الاهتمامات والسلوكيات.
  • اختبار حاصل أسبرجر: هو اختبار متلازمة أسبرجر للكبار أون لاين يتكون من 50 سؤالًا يجيب عليها الشخص لاستكشاف إذا ما كان يعاني من أعراض تشير إلى احتمالية إصابته بمتلازمة أسبرجر، ولكن هذا الاختبار لا يعد تشخيصًا رسميًا لمتلازمة أسبرجر.

اقرأ أيضًا: اختبار التوحد: دليلك الشامل

تشخيص متلازمة أسبرجر

يعتمد الطبيب في تشخيص متلازمة أسبرجر على معرفة التاريخ الطبي والعلامات التي يعاني منها الشخص وتقييم المهارات الآتية: [9]

  • المهارات اللغوية.
  • مهارات التفاعل الاجتماعي ومدى الاهتمام بالتفاعل مع الآخرين.
  • استخدام تعبيرات الوجه عند التحدث.
  • رد الفعل تجاه تغيير الروتين.
  • المهارات الحركية والتناسق الحركي.

يمكن أن يستعين الطبيب أيضًا باختبار متلازمة أسبرجر بالطرق السابق ذكرها في تقييم المهارات والتشخيص، كما قد يطلب إجراء بعض الفحوصات والاختبارات، مثل فحص الأشعة السينية، واختبارات الدم، والاختبارات الجينية؛ لاستبعاد الإصابة بالاضطرابات الأخرى التي تسبب أعراضًا تشبه متلازمة أسبرجر. [9] [10]

تجدر الإشارة إلى أن متلازمة أسبرجر باتت تصنف تحت مظلة أكبر هي اضطراب طيف التوحد ولم تعد تشخيصًا منفردًا بحد ذاتها. [9]

نصيحة الطبي

يعاني أصحاب متلازمة أسبرجر من صعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي وكذلك السلوكيات المتكررة؛ لذا ينبغي على الآباء مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي مشاكل في مهارات التواصل على الطفل للخضوع للتشخيص وتلقي العلاج المناسب، كما يتيح الطبي فرصةاستشارة طبيب متخصص.

اقرأ أيضًا: كيفية تشخيص التوحد وتحديد درجته