النعناع نبات يستخدم في الطهي والحلوى والمخبوزات، ويستخدم أيضاً في علاج الاكتئاب وبعض مشاكل الجهاز الهضمي. كما ويعتبر مكملاً غذائياً آمناً إلى حدٍ ما، إلا أنّه قد يتسبّب في بعض التفاعلات العكسية لدى بعض الأشخاص، حيث لوحظ ظهور بعض الأعراض غير المرغوب فيها بعد تناول النعناع سواء على شكل أوراق أو مكملات غذائية.
أضرار النعناع
حساسية النعناع
تعتبر بعض الأجسام النعناع مادة غير آمنة وتتعامل معها على أنّها جسم غريب، ويعمل الجهاز المناعي على تكوين أجسام مضادة تعمل على إطلاق مواد كيميائية أخرى، ممّا يتسبب في حدوث تفاعلات كيميائية تنتج عنها أعراض التحسس، والتي تختلف باختلاف شدة مستوى التحسس.
تؤثر حساسية النعناع في في حال تم تناول النعناع عن طريق الفم على كل من:
- الجلد.
- الرئتين.
- الجيوب الأنفية.
- الجهاز الهضمي.
يمكن أن يتسبب رد الفعل التحسسي للنعناع بأعراض عديدة تشمل:
- تهيج الجلد.
- تورم الجلد وانتفاخه.
- انتفاخ الرئتين بسبب الالتهاب؛ مما يؤدي إلى ضيق، وصفير في التنفس، وسعال، وألم في الصدر.
- انتفاخ في الجيوب الأنفية مما يؤدي إلى صداع الجيوب الأنفية، وضغط الوجه، وسيلان الأنف، والاحتقان.
- الإسهال.
- الغثيان والقيء.
- تشنجات المعدة.
التهاب الجلد التماسي
هو رد فعل تحسسي للجلد يحدث عندما تتلامس البشرة مباشرة مع زيت النعناع أو نبات النعناع أو أي شكل آخر من النعناع، ويسبب التهاب الجلد التماسي احمرار الجلد، والتهاب المنطقة التي تعرضت للنعناع وتورمها. ويتم علاج هذا الطفح الجلدي عن طريق غسل المنطقة ووضع كريم ستيرويدي، مثل الهيدروكورتيزون.
الحساسية المفرطة للنعناع
هو رد فعل تحسسي شديد يؤثر فيه الجهاز المناعي على الجسم بأكمله، ويتسبب بأعراض قد تشمل:
- الإغماء.
- شحوب الجلد.
- تورم الشفتين.
- تورم اللسان.
- تورم الوجه.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
- الدوخة.
في حال ظهور هذه الأعراض يجب طلب العناية الطبية الطارئة.
أضرار أخرى يمكن أن يسببها النعناع
- تفاقم مشاكل التنفس لدى مرضى الربو، لذلك يمنع استهلاك الأطعمة التي تحتوي على النعناع في هذه الحالة.
- شرب شاي النعناع أثناء الحمل قد يؤدي إلى الإجهاض لأنه قد يحفز تدفق الدم في الرحم، لذلك يجب على النساء الحوامل أو المرضعات أن يتجنبن تناول شاي النعناع.
- يقلل شاي النعناع من آثار العلاجات العشبية أو الأدوية الموصوفة لخفض ضغط الدم.
الآثار الجانبية ومخاطر استعمال زيت النعناع ومكملات النعناع
يستخلص زيت النعناع من ساق نبات النعناع، وأوراقه، وزهوره. وغالبًا ما يستخدم كنكهة في معجون الأسنان وغسول الفم، عدا عن استخداماته في عالم الطب البديل. وقد يأتي زيت النعناع على شكل كبسولات معوية تمنع الجسم من تفتيته حتى تصل إلى الأمعاء الدقيقة.
يمكن أن يسبّب زيت النعناع بعض الآثار الجانبية، كما يمكن أن يكون استخدامه غير مناسب في حالات معينة، وتشمل هذه الآثار:
- يمكن أن يتسبب زيت النعناع برد فعل تحسسي في حالة التحسس من النعناع أو المنثول.
- استنشاق زيت النعناع بكميات كبيرة قد يكون ساماً.
- من الممكن أن يؤدي زيت النعناع إلى الطمث أو التخلص من بطانة الرحم، مما يشكل خطراً على المرأة الحامل.
- يمكن أن تسبب كبسولات النعناع المعوية المغلفة الشعور بالحرقة في المستقيم.
- يمكن أن تسبب الجرعات العالية من كبسولات النعناع المغلفة مشاكل في القلب، والغثيان، وفقدان الشهية، وفقدان التوازن، وغيرها من مشاكل الجهاز العصبي.
- كميات كبيرة من كبسولات النعناع المغلفة قد تكون سامة، ويمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي والموت.
- يعمل زيت النعناع أحياناً على استرخاء العضلات العضلة العاصرة المريئية، وهي عبارة عن مجموعة من العضلات تسمح بمرور الطعام من المريء إلى المعدة، ويمكن أن يؤدي هذا الارتخاء إلى ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، لذلك يجب عدم استخدام زيت النعناع في حالات الارتداد المعدي المريئي، أو القرحة، أو الحرقة المزمنة، أو فتق الحجاب الحاجز.
- يمكن أن يقلل زيت النعناع من مستويات عقار السيكلوسبورين المضاد للمناعة في الدم، مما يجعله أقل فعالية. لذلك يجب استشارة الطبيب عند استعمال مكملات النعناع خاصة أثناء تناول أي علاج دوائي.
- يمنع استخدام مكملات زيت النعناع في حالات أمراض الكبد، أو التهاب المرارة، أو انسداد القناة الصفراوية بدون استشارة الطبيب.
- قد يؤثر زيت النعناع على عملية التمثيل الغذائي لبعض الأدوية (بما في ذلك فيلوديبين وسيمفاستاتين)، ويزيد من التفاعلات العكسية.
- يجب عدم وضع زيت النعناع على وجه الطفل الرضيع أو الطفل الصغير، لأنه قد يسبب بعض التشنجات التي تمنع التنفس.