ما أضرار الحليب البقري على صحة الجسم؟

يعد حليب البقر أحد المشروبات المفيدة للجسم بأعضائه المختلفة. لكن، هناك عدد من الأضرار للحليب يجب التحذير منها، خاصة لأولئك الذين يشربونه بكثرة وبانتظام. ومن أجل معرفة ما هي أضرار الحليب البقري، فإننا ننصح بقراءة المقال التالي.

تتضمن أضرار شرب الحليب المحتملة جميع ما يلي:

أضرار الحليب على العظام

تتضمن أضرار الحليب غير المتوقعة احتمالية تسببه بزيادة خطر الإصابة بكسور العظام، حيث ينصح دائمًا بشرب الحليب من أجل الحفاظ على صحة العظام، فهو غني بالكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسوم، وهي معادن مهمة لنمو وصلابة العظام. [1،2]

بالتالي، لن يتوقع أي فرد بأن أحد أضرار الحليب هي تأثيره بشكل سلبي على صحة العظام، لكن هذا الأمر يعد صحيحًا، وذلك بحسب نتائج دراسة نشرت في أكتوبر عام 2014 في المجلة الطبية البريطانية، والتي ربطت ما بين تناول شرب الحليب بكثرة، أي 3 كؤوس أو أكثر خلال اليوم، وزيادة خطر الإصابة بكسور العظام والوفاة الناجمة عنها. [1،2]

ويمكن أن تعود أضرار شرب الحليب على العظام لاحتوائها على سكر الـ د - جالاكتوز، أيضًا يرتبط الإكثار بشرب الحليب بزيادة الإجهاد التأكسدي وعلامات الالتهاب، وهو ما يمكن أن يؤثر على صحة العظام. [1،2]

أيضًا، وجدت دراسة نشرت عام 2009 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن عدد الإصابات بكسور العظام لدى كبار السن الناجمة عن الإصابة بهشاشة العظام تكون أعلى في المناطق التي يتم تناول فيها منتجات الألبان، والبروتين الحيواني، والكالسيوم بمعدل أعلى. [1]

أضرار الحليب على المعدة

يحتمل أن يتسبب تناول الحليب بزيادة خطر الإصابة بحموضة المعدة، ويعود هذا الضرر من أضرار شرب الحليب لاحتوائه على بروتين الكازين، والذي يمكن أن يساعد في نقل المعادن والببتيدات إلى الأمعاء، وبالتالي فمن الممكن أن يتسبب بزيادة إنتاج العصائر المعدية، وهذا ما يتسبب بتغير درجة الحموضة في المعدة. [3]

وبالتالي، وبعكس ما يتوقعه العديد من الأفراد، يمكن أن يتسبب تناول الحليب بتفاقم القرحة الهضمية. كما أن اختلال درجة الحموضة في المعدة يمكن أن يتسبب بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة. [3]

أضرار الحليب على القولون

تحدث أضرار الحليب على القولون لدى أولئك المصابين بعدم تحمل اللاكتوز، وهي حالة تتسبب بعدم قدرة الجسم على هضم اللاكتوز ومعالجته، وذلك نتيجة لافتقادهم إنزيم اللاكتيز المسؤول عن هضم سكر اللاكتوز. [2،4]

ونظرًا لاحتواء الحليب البقري على تراكيز عالية من سكر اللاكتوز، مقارنة بالأنواع الأخرى من الحليب الحيواني، بالتالي سيتسبب تناوله بعدد من الأعراض الجانبية لدى الأفراد المصابين بحساسية اللاكتوز، ومنها: [1،2،4]

• انتفاخ البطن والغازات.
• الإسهال.
• آلام البطن.
• الغثيان.

اقرأ أيضًا: ما هي أضرار تناول حليب كامل الدسم؟

أضرار الحليب على البشرة

تم الربط ما بين تناول شرب الحليب بكميات كبيرة وزيادة خطر الإصابة بحب الشباب، وذلك سواء لدى المراهقين أو البالغين، ومن الممكن أن يعتقد البعض أن هذا الضرر من أضرار شرب الحليب بكثرة يعود لاحتوائه على الدهون، ولكن المفاجئ في الموضوع أن ذلك يحدث أيضًا عند تناول الحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم، وهذا ما جعل العلماء يبحثون عن الرابط ما بين الحليب وحب الشباب. [1،5]

يمكن أن يكون ذلك بسبب تأثير الحليب على بعض الهرمونات المتواجدة في الجسم، بما فيها: [1،4،5]

• الهرمونات الجنسية، وأهمها الهرمونات الأندروجين، بما فيها هرمون التستوستيرون، التي ترتبط بتكوين حب الشباب.
• عامل النمو الشبيه بالأنسولين، حيث يمكن أن يتواجد في الحليب نتيجة لإعطاء المزارعين هذا الهرمون للأبقار لجعلها تنتج المزيد من الحليب، وعادة ما يحتوي الحليب الخالي من الدسم على مستويات أعلى من عامل النمو الشبيه بالأنسولين مقارنة بالحليب كامل الدسم.
• هرمون الإنسولين.

أيضًا، يمكن أن تفسر أضرار الحليب الخالي من الدسم المتمثلة بظهور حب الشباب لاحتوائه على بروتينات مصل اللبن التي لها تأثير على نمو حب الشباب، حيث يتم إضافة هذه البروتينات أثناء معالجة الحليب الخالي من الدسم لجعل قوامه أكثر دسامة. [5]

أيضًا، تتضمن أضرار الحليب على البشرة إمكانية تسببه بتفاقم الأعراض لدى المصابين بمرض الأكزيما أو مرض الوردية. [1]

أضرار الحليب التحسسية

يعاني بعض الأفراد من حساسية الحليب، وبالتالي سيتسبب تناولهم للحليب ولو بكميات بسيطة بظهور عدد من التفاعلات التحسسية، ويحدث هذا الضرر من أضرار الحليب نتيجة لحدوث رد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة تجاه أحد البروتينات المتواجدة في الحليب، مما يتسبب بإنتاج الجسم لأجسام مضادة للحساسية. [3،4]

وهذا ما يتسبب بظهور الأعراض التالية بعد تناول الحليب بعدة دقائق أو ساعات: [1،2]

• الشرى.
• تورم الوجه والفم.
• تدمع العيون.
• اضطرابات في الجهاز الهضمي، والتي تتضمن تشنجات في المعدة، والقيء، وخروج الدم مع البراز.

وفي بعض الحالات يمكن أن يكون الوضع خطيرًا، حيث يتسبب شرب الحليب بردود الفعل الخطيرة وحدوث ما يسمى بالصدمة التحسسية، والتي يرافقها حدوث صعوبة في التنفس. [1،4]

أضرار الحليب الطازج

يتحدث الكثير من الأفراد حول أضرار الحليب البقري الطازج، حيث يمكن أن يتسبب شربه بالإصابة بعدد من الأمراض المعدية الخطيرة، فالحليب الطازج وغير المبستر يمكن أن يحتوي على أنواع من البكتيريا الخطيرة، ومنها: [3،6]

• السالمونيلا.
• الإشريكية القولونية.
• بكتيريا العطيفة.
• المكورات العنقودية الذهبية.
• اليرسينيا.
• البروسيلا.
• الكوكسيلا.
• الليستيريا.

ولهذا، يمكن أن تظهر العديد من الأعراض على الفرد بعد تناوله للحليب الطازج غير المبستر، والتي تدل على إصابته بهذه الأمراض المعدية، ومنها: [3،6]

• القيء.
• الإسهال، والذي يمكن أن يرافقه خروج الدم أحيانًا.
• آلام البطن.
• الحمى.
• الصداع.
• آلام الجسم.

ويمكن أن تتضمن أضرار الحليب غير المغلي تسببه في حالات نادرة بالإصابة بأمراض خطيرة والتي يمكن أن تهدد الحياة، ومنها الشلل، ومتلازمة انحلال الدم اليوريمي، والفشل الكلوي، والسكتة الدماغية. [3،6]

اقرأ أيضًا: فوائد الحليب الصحية المذهلة

هل يسبب الحليب الإصابة بالسرطان؟

نعم، يمكن أن يرتبط تناول الحليب بكثرة بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما فيها: [1،3]

• سرطان البروستاتا.
• سرطان المبيض.
• سرطان الخصية.
• سرطان الثدي.

ويمكن أن تعود أضرار الحليب المحتملة هذه لاحتوائه على الكالسيوم والذي يتسبب تناوله بكثرة بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات. [1]

أيضًا، يحتوي الحليب على نسبة من هرمون الإستروجين، وبالتالي سيتسبب تناوله بكثرة بزيادة مستويات هذا الهرمون في الجسم، وهو ما يرتبط بالإصابة ببعض أنواع السرطانات، خاصة لدى الرجال. [3]

هل يجب تجنب شرب الحليب؟

يعتقد البعض أنه يجب الامتناع عن شرب الحليب نظرًا لتسببه بالأضرار السابق ذكرها، وهو أمر خاطئ، حيث لا بد من الحرص على شربه باعتدال، ففوائد الحليب تفوق أضراره المحتملة. [3]

وينصح بهدف التخفيف من أضرار الحليب القيام بغليه قبل تناوله، كما يجب استبداله بخيارات أكثر أمانًا لدى أولئك الذين يعانون من حساسية الحليب أو عدم تحمل اللاكتوز، ومن هذه البدائل حليب جوز الهند، وحليب اللوز، وحليب الصويا. [1-3]

نهاية، تتعدد أضرار الحليب والتي تحدث خاصة عند شربه بكميات كبيرة، أو شربه من قبل الأفراد الذين يعانون من حساسية الحليب أو عدم تحمل اللاكتوز، أو شربه طازجًا دون القيام ببسترته. لكن، ذلك لا يجعل من شربه أمرًا ممنوعًا ففوائده تفوق أضراره المحتملة، لكن يجب الاعتدال بشربه والقيام بغليه وتجنب شربه طازجًا.

اقرأ أيضًا: حليب اللوز