النقرس هو ألم حاد يظهر في صورة نوبة من التهاب المفاصل؛ ويحدث بسبب تراكم حمض اليوريك في الدم، لزيادة تناول الأطعمة التي تتحول فيما بعد إلى حمض اليوريك بعد عملية الأيض، أو بسبب ضعف إخراجه في البول، وقد يعاني بعض الأفراد من النقرس المزمن نتيجة إهمال علاج هذه النوبات مع تناول أطعمة ومشروبات محددة ترفع نسبة حمض اليوريك في الدم، ومن ثم تترسب بلورات اليوريا في المفاصل، وقد تترسب اليوريا بسبب مرض بالكلى أو لتناول أدوية تؤثر على عملية الإخراج في الكلى، وعندما يتأخر المريض في الحصول على علاج النقرس، ومع توالي حدوث النوبات قد تظهر مضاعفات النقرس على العظام والمفاصل (بالإنجليزية: Gout complications on bones and joints)، ومضاعفات أخرى على الجسم عامة.
تأثير النقرس على العظام
تظهر على المصاب بعض الأعراض خاصة على العظام قبل أن يصل إلى مرحلة ظهور مضاعفات النقرس على العظام والمفاصل، حيث تظهر هذه الأعراض في صورة نوبات شديدة، وغالباً تبدأ ليلاً وتوقظ المريض من النوم من شدة الألم الذي يتركز في مفصل واحد، أو عدة مفاصل في آن واحد.
تصاب مفاصل الأطراف مثل: مفاصل اليدين، والقدمين غالباً أكثر من المفاصل الأخرى مثل: مفصل الحوض، والكتف؛ لأن مفاصل الأطراف غالباً ما تكون درجة حرارتها باردة قليلاً، مما يسهل من ترسب بلورات اليوريا فيهم مسببة تورم المفصل واحمراره.
إذا تمكن الشخص من علاج النوبة مبكراً، مع متابعة حالته والالتزام بدواء علاج النقرس المناسب طبقاً لما يحدده الطبيب المختص، فسيتجنب حدوث مضاعفات النقرس على العظام والمفاصل، أما إذا أهمل حالته ولم يعيرها أي اهتمام، فغالباً تتدهور حالة العظام والمفاصل وتصل إلى مضاعفات قد تحتاج إلى التدخل الجراحي.
اقرأ أيضاً: حقائق عن مرض النقرس (مرض الملوك)
مضاعفات النقرس على العظام والمفاصل
توجد علاقة وطيدة بين النقرس والعظام، حيث يظهر تأثير النقرس القوي على العظام عندما تتكرر النوبات كثيراً، وإذا لم يعالج المصاب النقرس، وأهمل حالته ستظهر مضاعفات على العظام والمفاصل مثل:
- تآكل الغضاريف والعظام.
- تلف الغضاريف الدائم.
- تشوه العظام والمفاصل وتصلبها.
- التهاب المفاصل.
تسبب هذه المضاعفات إعاقة حركة المريض، ومنعه من تأدية الأمور المنزلية والحياتية البسيطة، وتحتاج بعض الحالات أحياناً إلى اللجوء إلى إجراء عملية جراحية لإصلاح تلف المفصل أو تبديله عند وصول المضاعفات على المفاصل والعظام إلى أقصى حد.
توجد مضاعفات أخرى للنقرس، حيث يؤثر على أعضاء أخرى بالجسم مثل:
علاج مرض النقرس
يجب أخذ جرعة من الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية مثل: الإيبوبروفين، والنابروكسين عند بدء نوبة النقرس الحادة، وذلك بعد استشارة الطبيب وتحديد النوع الأنسب لحالة المريض؛ لتقليل الألم والتورم في المفاصل، حيث تساعد هذه الجرعة على تقليل مدة النوبة إذا أخذها المريض في خلال 24 ساعة من بدئها، وغالباً يهدأ الألم في مدة تتراوح من 3 إلى 10 أيام، ولكن تتحسن الحالة أسرع عند أخذ العلاج المناسب.
يمكن تقليل الألم باستخدام الثلج، ورفع المفصل لأعلى مع الراحة، ويجب أخذ الأدوية المناسبة لعلاج مرض النقرس طبقاً لما يحدده الطبيب المختص، ومن هذه الأدوية ما يلي:
- الألوبيورينول: يقلل هذا الدواء من إنتاج حمض اليوريك.
- الكولشيسين: يعمل على تقليل الالتهاب.
- فيبوكسوستات: يقلل من إنتاج حمض اليوريك.
- الإندوميتاسين: يعد هذا الدواء مسكن قوي للألم ومن ضمن مضادات الالتهاب غير ستيرويدية.
- ليسينوراد: يساعد الجسم على التخلص من حمض اليوريك في أثناء التبول.
- الستيرويدات: تقلل التهاب المفاصل.
- بيجلوتيكاز: يكسر حمض اليوريك.
اقرأ أيضاً: علاج النقرس طبيعياً
الوقاية من مضاعفات النقرس على العظام والمفاصل
يجب اتباع بعض النصائح التي تجنب المصاب بالنقرس حدوث المضاعفات فيما بعد، وتحميه أيضاً من ظهور نوبات النقرس الحادة، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:
يجب تجنب شرب المشروبات الكحولية خاصة البيرة؛ لأنها تزيد من حمض اليوريك.