تتكون حصوات الكلى لعدة أسباب مختلفة مسببة آلاماً شديدة في الظهر والبطن فيما يعرف بالمغص الكلوي، والذي ينشأ من تحرك الحصوات عن موضعها، وقد تنشأ هذه الحصوات لتكون في أي موضع في الجهاز البولي مثل: الكلى، أو الحالب، أو المثانة، لذا سنتعرف في هذا المقال عن أسباب حصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones) وكذلك كيفية الوقاية من حصوات الكلى، مع الإجابة عن سؤال هام وهو كيف أتخلص من الحصى في الكلى؟

ما أسباب حصى الكلى؟

تعد أسباب حصى الكلى عند النساء هي نفس أسباب حصى الكلى عند الرجال فلا يوجد اختلاف إلا في مدى الانتشار، حيث تكون حصوات الكلى منتشرة أكثر في الرجال عن النساء، وتتكون الحصوات بسبب وجود تركيزات عالية من المعادن ومواد أخرى بالجسم والبول مثل: الكالسيوم، وحمض اليوريك، والأوكسلات، والفوسفات.

تتكون الحصوات من اجتماع المواد والمعادن معاً مكونة كتل من الحصوات الصلبة، وقد تكون المواد حصوة واحدة أو عدة حصوات، ومن ثم تتراكم المواد عليها لتكبر تدريجياً.

تنشأ الحصوات أيضاً نتيجة قلة السوائل والإصابة بالجفاف، حيث أن وجود السوائل ضروري لمنع اتحاد المواد المكونة للحصوة معاً.

يمكن أن تكون الحصوة صغيرة في حجم حبة الرمل وحينها تخرج من الجسم خلال التبول دون الشعور بأي ألم، ولكن الحصوات الكبيرة هي سبب المشاكل، وقد تسد مجرى البول وتسبب ألماً شديداً.

توجد أسباب أخرى قد تساهم في تكون الحصوات كنوع الطعام الذي يتناوله الشخص، حيث تحتوي بعض الأطعمة على المواد المكونة للحصوات مثل:

  • الأوكسلات الموجودة في: السبانخ، والشوكولاتة، والمكسرات.
  • حمض اليوريك: يوجد في اللحوم، والدجاج، واللبن، والبيض، ومعظم بروتينات المنتجات الحيوانية.
  • يمكن أن تكون الأدوية من أسباب تكون حصى الكلى أيضاً مثل تناول فيتامين د بجرعات عالية، وهناك أمراض تسهم في تكون الحصوات مثل اضطرابات أيض محددة، بالإضافة إلى من أجرى عملية تحويل مسار المعدة يكون عرضة أكثر لتكون حصوات الكلى. [1]

    اقرأ أيضاً: فيتامين د وحصى الكلى

    أعراض حصى الكلى

    لا تسبب الحصوات الصغيرة غالباً أي أعراض وقد تخرج دون الشعور بألم، ولكن الحصوات الكبيرة هي التي ينتج عنها أعراض، ومنها ما يلي:

    • ارتفاع درجة الحرارة.
    • الشعور بألم شديد للغاية، وقد يختفي فترة ويظهر مرة أخرى.
    • الإصابة بعدوى الجهاز البولي.
    • وجود ألم في البطن عند منطقة العانة، ويشعر الرجال بألم في الخصية.
    • الشعور بالإرهاق والإجهاد الشديد.
    • التعرق الغزير.
    • وجود دم في البول.

    إذا تسببت الحصوات في غلق مجرى البول في الحالب، وهو الجزء الذي يصل بين الكلية والمثانة، فإن ذلك يسبب تراكم البكتيريا وظهور أعراض الإصابة بالعدوى البكتيرية، ومنها ما يلي:

    • ارتفاع درجة الحرارة.
    • الارتعاش.
    • الشعور بالضعف والإجهاد.
    • الإسهال.
    • تعكر البول ويكون له رائحة سيئة. [2]

    عوامل الإصابة بحصى الكلى

    لا يوجد سبب محدد واحد للإصابة بحصوات الكلى، وإنما هي مجموعة من العوامل التي ساهمت معاً في وجود أسباب حصى الكلى، ومن هذه العوامل ما يلي:

  • التاريخ العائلي والوراثي بالإصابة بحصوات الكلى.
  • تناول أطعمة عالية البروتين، والملح، والجلوكوز.
  • الجفاف.
  • الإصابة بالقولون العصبي يزيد من امتصاص الكالسيوم، مما يسبب تكون الحصوات.
    السمنة.
  • الإصابة بفرط نشاط الغدة جار درقية.
  • تناول بعض الأدوية مثل: مدرات البول، وأدوية الصرع، ومضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم.
  • كيف أتخلص من الحصى في الكلى؟

    قد يبحث البعض عن أطعمة تفتت حصى الكلى، ولكن الطعام يساهم بنسبة ضئيلة في تفتيت الحصوات ويحدث ذلك في حالة حصوات الكلى المكونة من فوسفات الكالسيوم؛ لأنها تتكون في البيئة القلوية عندما يحدث خلل في توازن حموضة البول، لذا يمكن علاجها من خلال شرب العصائر الحمضية وتناولها مثل: اليوسفي، والبرتقال، والليمون؛ لأنها تزيد من حامضية البول.

    توجد عدة طرق تسهم في التخلص من حصوات الكلى وذلك من خلال ما يلي:

  • الأدوية: يصف الطبيب أدوية تساعد على علاج الحصوات المتكونة تبعاً لنوعها مثل: دواء الألوبيورينول المستخدم لعلاج حصوات حمض اليوريك، وكذلك يصف الطبيب مدرات البول للتخلص من هذه الحصوات، بالإضافة إلى مسكنات الألم مثل: الباراسيتامول، والإيبوبروفين.
  • تفتيت الحصوات: يستخدم الطبيب تقنية موجات الصدمة من خارج الجسم لتفتيت الحصوات، ولكنها قد تكون غير مريحة للبعض، لذا تحتاج إلى التخدير البسيط، وينتج عنها بعض الكدمات.
  • جراحة النفق: إذا كانت الحصوة كبيرة ومسببة انسداد مجرى البول، أو أدت إلى الإصابة بالعدوى مما يسبب تلف الكلى، حينها يلجأ الطبيب إلى الجراحة البسيطة في الظهر لإزالة الحصوة. [3]
  • اقرأ أيضاً: حصى الكلى والتغذية

    كيفية الوقاية من حصى الكلى

    بعد أن تعرفنا على أسباب حصى الكلى وأعراضها، فيجب أن نتجنب الأسباب للوقاية من الإصابة بها، كذلك يجب اتباع بعض النصائح التالية التي ستمكنك من الوقاية، ومنها ما يلي:

  • يجب شرب كميات كبيرة من الماء خاصة لمن لديه فرص عالية للإصابة بحصوات الكلى، فالكمية الطبيعية للمياه تكون حوالي 2.5 لتر يومياً أي ما يعادل 8 إلى 10 أكواب.
  • يمكن إضافة السوائل من عصائر مفضلة للشخص في البرنامج اليومي مثل: صودا الليمون، والزنجبيل، وذلك لزيادة كمية السوائل التي يشربها الفرد خلال اليوم؛ لتنظيف الكلى من الحصوات.
  • يفضل شرب اللبن وعدم تجنبه، حيث يعتقد البعض أن تناول الأدوية أو منتجات الألبان التي تحتوي على الكالسيوم قد يسبب مزيداً من تكون حصوات الكلى من أوكسالات الكالسيوم، ولكن العكس هو الصحيح حيث يساعد الكالسيوم على تقليل تكون هذه الحصوات، لأنه يتحد في المعدة بدلاً من الاتحاد في الكلى.
  • يجب تجنب تناول كميات كبيرة من الملح؛ لأنه يعد من أسباب تكون حصى الكلى.
  • قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تقي من تكون حصوات حمض اليوريك، والكالسيوم، خاصة إذا كان الشخص قد عانى سابقاً من تكون الحصوات، أو لديه أسباب تشكل حصى الكلى.
  • يجب زيادة مقدار المياه التي يشربها الشخص خلال اليوم الحار، أو عند ممارسته الرياضة؛ لأنها تفقده كميات كبيرة من المياه. [2] [3]
  • اقرأ أيضاً: النظام الغذائي المناسب للوقاية من حصى الكلى