يعد فيتامين أ أحد العناصر الغذائية الأساسية التي تساعد على الحفاظ على صحة البشرة وتجنب العديد من المشاكل الجلدية، حيث يلعب دورًا حاسمًا في تقليل الالتهاب والحفاظ على نضارة الجلد.[1]
يمتلك فيتامين أ أهمية خاصة للبشرة الدهنية بما في ذلك علاج حب الشباب وآثاره، لذلك سنتناول الحديث في هذا المقال بشكل مفصل عن فوائد فيتامين أ لحب الشباب، وكيفية الحصول عليه من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية، بالإضافة إلى النصائح العملية للاستفادة القصوى من هذا الفيتامين في العناية بالبشرة.
ما هو فيتامين أ؟
فيتامين أ هو أحد الفيتامينات التي تذوب في الدهون، ويعد أحد الفيتامينات الهامة لصحة البشرة، حيث يمكن استخدامه في علاج حب الشباب، لذلك يدخل في تركيبة العديد من مستحضرات العناية بالبشرة، كذلك يمكن الحصول عليه وصفة طبية على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم.[2]
ويعد فيتامين أ عنصر غذائي أساسي موجود في الفواكه، والخضروات البرتقالية والصفراء، بالإضافة إلى الخضروات الورقية والمصادر الغذائية الأخرى الغنية بالعناصر الغذائية، ونظرًا لخصائصه المضادة للأكسدة، فإنه يساعد على تحسين صحة الجلد والحد من الجذور الحرة التي تؤثر على جودة الجلد، كما يمكن أن يساعد فيتامين أ في تقليل الالتهاب، الذي يعد عاملاً رئيسياً في ظهور حب الشباب.[2]
ويجدر بالذكر أن فيتامين أ لحب الشباب وحده ليس فعالًا بشكل عام كعلاج، ولكن يفضل استخدام علاجات أخرى تحتوي على فيتامين أ، مثل الريتينول والريتينويد، التي تساعد على علاج حب الشباب بشكل فعال، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات تحتوي على فيتامين أ لعلاج حب الشباب، للتحقق من عدم وجود تداخل مع الأدوية أو المكملات الأخرى التي قد يتم تناولها بالفعل.[2]
فوائد فيتامين أ لحب الشباب
يعمل فيتامين أ على تحفيز نمو خلايا الجلد الجديدة وتقشير الخلايا الميتة، كما ينظم كمية الكيراتين التي تنتجها البشرة ويمنع انسدادات المسام المسببة لحب الشباب في بصيلات الشعر.[3]
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لفيتامين أ تنظيم لون البشرة وتقليل اللون الأحمر، والأرجواني، والبني الذي يمكن أن يتركه حب الشباب على الجلد، كما يمكن أن يساعد على تقليل حجم وإنتاجية الغدد الدهنية، مما يؤدي إلى إنتاج كميات أقل من الزيوت أو الزهم وبالتالي تقليل احتمالية حدوث حب الشباب.[3]
اقرأ أيضًا: اسباب حدوث حب الشباب
كذلك توصي الأكاديمية الأمريكية لأمراض الجلد باستخدام الريتينول الموضعي لعلاج عدة أنواع من حب الشباب، حيث يمكن أن يساعد على:[2]
- التخفيف من حدة حب الشباب من خلال تقليل الالتهاب وزيادة نمو خلايا الجلد لتعزيز شفاء الآفات والندوب.
- التقليل من إفراز الزهم، وتحفيز نعومة الجلد، وتحسين لون البشرة الموحد.
- حماية الجلد من الأضرار الناجمة عن العوامل الخارجية، ويمكن أن يستخدم بشكل جيد مع المضادات الحيوية حسب الحاجة للتخلص من حالات حب الشباب الشديدة.
كذلك يمكن أن تساعد الريتينويدات على علاج ندبات حب الشباب، ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة العلاج والأمراض الجلدية، فقد أظهرت علاجات الريتينويد تحسنًا في مظهر ندبات حب الشباب بعد مرور 24 أسبوعًا، بالرغم من أن فيتامين أ ليس الحل السحري للتخلص من الندبات، إلا أنه يمكن أن يساعد على تجديد الخلايا التالفة التي تسبب الندبات مع مرور الوقت.[1]
اقرأ أيضًا: علاج بقع حب الشباب بطرق طبيعية
طرق استخدام فيتامين أ لحب الشباب
يتوفر العديد من أشكال فيتامين أ لعلاج حب الشباب وآثاره، وتشمل أهمها ما يلي:[1] [2]
- فيتامين أ الموضعي: يمكن شراء الرتينويدات الموضعية بدون وصفة طبية من الصيدليات، وتحتوي العديد من منتجات العناية بالبشرة على هذه المواد، مثل كريمات مكافحة الشيخوخة وعلاج حب الشباب، وتتوفر أيضًا كريمات ريتينويد ذات تركيز أقوى بدون وصفة طبية، وغالبًا ما تكون تلك الكريمات تحتوي على ناقلات إضافية، مثل الجلسرين، ولكن ينصح بالبدء باستخدام المنتجات ذات التركيز الأقل للرتينويدات للأشخاص الذين يستخدمونها لأول مرة، وذلك لتجنب أي آثار جانبية محتملة، وفي حال الحاجة إلى استخدام منتج أكثر تركيزًا، فيمكن استشارة الطبيب المختص الذي يمكنه وصف الرتينويدات الموضعية الأقوى، مثل تريتينوين، تازاروتين، وأدابالين. ويجب الانتباه إلى أن الرتينويدات الموجودة في فيتامين أ الموضعي تزيد من حساسية الجلد للشمس، لذلك ينصح باستخدام واقي الشمس يوميًا لتقليل احتمالية تعرض الجلد لأضرار الشمس.
- فيتامين أ عن طريق الفم: تعد مكملات فيتامين أ التي تستخدم عن طريق الفم وسيلة فعالة لتزويد الجسم بفيتامين أ، وذلك عن طريق نقله إلى الخلايا التي تحتاجه بشكل أكبر، ويتوفر فيتامين أ إما في المكملات متعددة الفيتامينات، أو في مكملات فيتامين أ بمفرده، حيث يتوفر عادةً في شكلين: بالميتات الريتينيل وأسيتات الريتينيل، وقد يتطلب استخدام أشكال أخرى من فيتامين أ الحصول على وصفة طبية، وتشمل هذه الصيغ الرتينويدات القوية المصروفة بوصفة طبية، مثل: أسيتريتين، وبيكساروتين، بالإضافة إلى إيزوتريتينوين.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ: يمكن الحصول على فيتامين أ من خلال النظام الغذائي، حيث توفر الأطعمة النباتية والحيوانية أنواعًا مختلفة منه، فتشمل الأطعمة الغنية بفيتامين أ الأسماك الزيتية، مثل الرنجة والسلمون، كذل يتوفر في الكبد، ومنتجات الألبان، والبيض، والأطعمة النباتية ذات اللون الأصفر البرتقالي، مثل البطاطا الحلوة، والجزر، والقرع، والأطعمة النباتية الخضراء، مثل البروكلي، والسبانخ، والسلق.
اقرأ أيضًا: أعراض نقص فيتامين أ
الآثار الجانبية لفيتامين أ لحب الشباب
يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من فيتامين أ إلى حدوث بعض الآثار الجانبية، مثل تلف الكبد، كذلك يمكن أن يسبب عيوب خلقية عند تناول كميات كبيرة منه في فترة الحمل، ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية الأخرى لمكملات فيتامين أ ما يلي:[2]
- دوخة.
- غثيان.
- التقيؤ.
- الصداع.
- غيبوبة.
اقرأ أيضًا: فوائد وأضرار فيتامين أ
ولكن من المهم ملاحظة أن هذه الآثار الجانبية تنطبق فقط على الأشكال التكميلية من فيتامين أ، ولن تسبب الكميات الزائدة من البيتا كاروتين الموجودة في الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين أ آثارًا جانبية تهدد الحياة.
كذلك يمكن أن يزيد تناول فيتامين أ من حساسية البشرة لأشعة الشمس، لذا يجب استخدام واقي شمس غير دهني خلال فترة العلاج، كما يمكن أن يسبب فيتامين أ الموضعي بعض الآثار الجانبية، مثل تهيج الجلد، والجفاف، والتقشير، والإسهال، والقيء، ومضاعفات الكبد، وتساقط الشعر، لذا يرجى الإطلاع على تفاصيل المنتج للحصول على التعليمات الكاملة والتحذيرات.[3]