تستخدم الكثير من النساء اللولب المعدني أو اللولب الهرموني، لمنع الحمل. يعطي اللولب نتائج رائعة في تنظيم النسل، ويعد من الوسائل المفضلة لدى الغالبية من النساء لمزاياه العديدة، لكن، هل يمكن أن تحدث التهابات بسبب اللولب؟ وما الأسباب؟
نجيب عن ذلك التساؤل في هذا المقال ونعرف أشهر أعراض التهاب اللولب.
اللولب لمنع الحمل
يعتبر اللولب (بالإنجليزية: IUD) من وسائل منع الحمل طويلة الأمد، وهو جهاز على شكل حرف T، مصنوع من النحاس أو البلاستيك، وقد تحتوي بعض الأنواع على هرمونات منع الحمل.
يوضع اللولب في الرحم، مما يؤدي إلى زيادة سمك الإفرازات المهبلية بعد تركيب اللولب، وكذلك إفرازات عنق الرحم، حتى تعوق وصول الحيوان المنوي لتخصيب البويضة، كما يؤدي إنغراسه في بطانة الرحم إلى تغير البطانة فيصعب زرع البويضة داخلها. (1)
أضرار اللولب
يعد اللولب من الوسائل عالية الآمان للنساء، حيث تصيب الآثار الجانبية نسبة قليلة من مستخدمات اللولب، ويختلف الأمر تبعاً لنوع اللولب المستخدم والتاريخ الصحي للسيدة، لكنه نادراً ما يسبب مضاعفات خطيرة، نسرد تالياً أشهر أضرار اللولب: (3)(5)
- نزيف غير منتظم من المهبل لعدة أشهر بين الدورات الشهرية.
- غياب الدورة الشهرية، أو عدم انتظامها، أو تغير عدد الأيام مع قلة أو زيادة دم الحيض.
- أعراض متلازمة ما قبل الحيض المتمثلة في الغثيان، وحساسية الثدي، والصداع.
- سقوط اللولب من مكانه: يحدث عند حوالي 3% من النساء، وتضطر السيدة إلى الذهاب للطبيب لإعادة تركيبه.
- انثقاب الرحم: قد يحدث في حالات نادرة أن يثقب اللولب جدار الرحم، مما يؤدي إلى النزيف والتقاط العدوى، وحدوث التهاب بسبب اللولب.
- الإصابة بالتهاب الحوض (التهاب أحد الأعضاء التناسلية الواقعة داخل منطقة حوض المرأة).
- الشعور بالتقلصات القوية أو التشنجات التي تشبه مغص الدورة. خاصة في الأيام الأولى من تركيب اللولب.
- الإغماء، قد تفقد السيدة وعيها أو يصيبها الدوار فور تركيب اللولب.
- كيسات المبيض: تتكون أكياس ممتلئة بالسوائل على المبايض، لا تلبث أن تزول خلال 3 أشهر.
- الحمل خارج الرحم.
- الحمل: تنخفض نسب حدوث الحمل مع اللولب جداً حتى تصل إلى 1%، لكن عند حدوثها قد تسبب المضاعفات التالية: (3)
- الإجهاض.
- العدوى.
- الولادة المبكرة.
- مخاطر تضر بالجنين أثناء التخلص من اللولب.
اقرأ أيضاً: اعراض الحمل على اللولب ومخاطره
أسباب التهاب اللولب
لا يسبب اللولب في حد ذاته أي أنواع من العدوى أو الالتهابات، لكن تعود الإصابة بالتهابات المهبل بعد تركيب اللولب للأسباب الآتية: (2)(4)
- ينشر إدخال اللولب العدوى الموجودة بالفعل داخل المهبل، مثل عدوى الأمراض المنقولة جنسياً، كما في الكلاميديا والسيلان، لذا ينصح بإجراء اختبار الأمراض المنقولة جنسياً قبل التركيب، منعاً لانتشار التهابات اللولب.
- يدفع اللولب أثناء دخوله إلى الرحم بالبكتيريا المتواجدة طبيعياً في المهبل، مما يصيب الأعضاء التناسلية بالعدوى والتهاب اللولب.
يؤدي دفع البكتيريا عميقاً إلى الإصابة بالتهاب الحوض (بالإنجليزية: PID)، وهي عدوى تصيب الرحم، أو قناتي فالوب، أو المبيض، يعد التهاب الحوض أكثر مضاعفات التهابات اللولب خطورة.
ترتفع نسب الإصابة بالتهاب الحوض بين السيدات اللاتي يستخدمن اللولب عن غيرهن بنسبة تتراوح من 3 إلى 9 أضعاف، خاصة خلال أول 20 يوماً بعد تركيب اللولب، وتقل فرص الخطر بعد مرور عدة أسابيع. (2)
للمزيد: تأثير اللولب على الجماع
أعراض التهابات اللولب
توصى السيدات بالتوجه إلى الطبيب في حال ملاحظة أعراض التهابات اللولب التالية والتي تدل على حدوث العدوى: (2)(3)
للمزيد: نسبة نجاح اللولب الهرموني لمنع الحمل واضراره
يتمتع اللولب بمزايا كثيرة تلائم النساء، حيث يمكن استخدامه لأعوام طويلة قد تصل إلى 10 سنوات، وأنه قابل للتركيب في أي وقت خلال دورة الطمث، بالإضافة إلى فاعليته التي تصل إلى 99%، لكن رغم ذلك قد تصاب المرأة بالتهاب اللولب بعد تركيبه وتتعرض لعدد من المضاعفات، لذا يوصى باختيار وسيلة منع الحمل المناسبة باستشارة الطبيب المختص. (1)