بينما اجتاح العالم وباء كورونا (بالإنجليزية: Corona) في أيامنا هذه وبمعدل كبير خصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا والصين ومعظم دول العالم كان من الواجب علينا السعي في البحث عن كل ما يساعد على حماية أنفسنا وعائلاتنا ومجتمعاتنا منه، إلا أن بعض شركات تصنيع المكملات الغذائية تستغل ذلك وتنشر إدعاءات بأن مكمل غذائي معين يعمل على الوقاية من الإصابة بالفيروس أو حتى قتله، ومن الجدير بالذكر أنه لايوجد حتى هذه اللحظة دواء أو لقاح أو مكمل غذائي معين تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration or FDA) يمكنه وقاية الجسم من الإصابة بالفيروس.
ما هي التدابير اللازم أخذها لمقاومة وباء كورونا المستجد؟
لمواجهة عدوى فيروس كورونا الجديد يجب علينا المحافظة على صحة الجسم، والعمل علي زيادة المناعة لمواجهة كافة الأمراض، واتخاذ التدابير الوقائية من خلال اتباع ما يلي:
- الالتزام بكافة تدابير الوقاية من المرض لحماية النفس وحماية الغير.
- الالتزام بالحجر الصحي، وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى.
- تجنب الأماكن المزدحمة، وارتداء الكمامة (بالإنجليزية: Face Mask).
- عدم الاختلاط بالمرضى.
- غسل الأيدي بانتظام.
- أخذ القسط الكافي من النوم.
- ممارسة الرياضة.
- السيطرة على القلق والتوتر.
- التغذية الصحية السليمة.
اقرأ أيضاً: طرق الوقاية والعلاج لفيروس كورونا
ما هي الڤيتامينات التي تساعد على الحماية من مرض كوڤيد-١٩ والأمراض الأخرى؟
تشمل الفيتامينات التي يمكن أن تساعد على الوقاية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد والأمراض الأخرى وتعمل على تعزيز قوة الجهاز المناعي على ما يلي:
- ڤيتامين ج
يساعد ڤيتامين ج المعروف أيضاً بإسم فيتامين سي (بالإنجليزية: Vitamin C) من الڤيتامينات الضرورية التي لا يستطيع الإنسان تصنيعها في جسمه ويجب تناولها في الغذاء، ويلعب دوراً هاماً في تحفيز جهاز المناعة والوقاية من الأمراض حيث:
- يساعد على إنتاج خلايا المناعة كالخلايا الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphocytes)، نوع من الخلايا المناعية التي تزيد من الأجسام المضادة التي توجد في الدم (بالإنجليزية: Circulating Antibodies) وتهاجم المواد الضارة الغريبة الموجودة فيه.
- يساهم في إنتاج الأجسام المضادة، وتحسين وظائف خلايا المناعة كالخلايا البلعمية (بالإنجليزية: Phagocytes)، خلايا المناعة التي تستطيع بلع الكائنات الدقيقة كالڤيروسات والبكتيريا والأجسام الغريبة الضارة التي تدخل إلى الجسم.
- يعمل على تخفيف أعراض البرد إذا تم تناوله قبل الإصابة بالميكروب، ويعمل على سرعة الشفاء منه؛ لذلك فإن نقص ڤيتامين ج في الجسم يجعله معرضاً للإصابة بالعدوى بالميكروبات.
- يساعد على تقليل الالتهاب الرئوي الذي يعد من الأعراض الشديدة لكوڤيد-١٩ ويؤدي إلى الإصابة بالضائقة التنفسية الحادة (بالإنجليزية: Respiratory Distress) ويمكن أن يسبب الوفاة.
- وجد أنه عند حقن ڤيتامين ج بجرعة كبيرة وريدياً فإنه يعمل على تقليل الفترة اللازمة لبقاء مريض (كوڤيد-١٩)على جهاز التنفس الصناعي (بالإنجليزية: Mechanical Ventilation) إذا دخل المريض في حالة متطورة من المرض وتم وضعه في وحدة العناية المركزة؛ وذلك لأنه يعمل على تحسين وظائف الرئة، ومن الجدير بالذكر أن نعرف أن ڤيتامين ج ليس هو الجزء المثالي لخطة علاج كوڤيد-١٩، ويجب التنبيه على أنه يفيد فقط في الجرعات العالية التي تحقن وريدياً، ولا يوجد دليل على استخدامه كمكمل غذائي بجرعة كبيرة عن طريق الفم للوقاية من ڤيروس كورونا؛ وذلك لأنه من الڤيتامينات التي تذوب في الماء، والجرعات العالية منه لايستفيد منها الجسم ويتم إخراجها عن طريق البول.
ومن الأطعمة الغنية بڤيتامين ج: الفلفل الأحمر، والجريب فروت، والكيوي، والبروكلي، والموالح، والفراولة، والبطاطا، والطماطم، والكمية الموصي تناولها يومياً منه ٩٠ مجم يومياً، وإذا لم يستوف الشخص هذه الكمية يومياً أو إذا كان يعاني من نقص ڤيتامين ج في جسمه يمكنه تناول المكملات الغذائية ولكن بعد استشارة الطبيب.
- ڤيتامين ب٦
يعمل ڤيتامين ب٦ على المحافظة على جهاز المناعة وتحسين عمله؛ لذلك كن حريصاً دائماً على تناول الكمية الكافية منه يومياً في الطعام، كما في الحبوب المدعمة (بالإنجليزية: Fortified Cereals)، أو في المكملات الغذائية.
- فيتامين د
وهو من الڤيتامينات التي تذوب في الدهون، وتبلغ الكمية الموصى بتناولها يومياً منه ٦٠٠ وحدة دولية للشخص البالغ، وينصح بتناول كمية كافية منه في الطعام والتعرض لأشعة الشمس لمدة ١٥ دقيقة يومياً بدون كريم الحماية من الشمس، وفي الغالب إذا كنت تتناول طعاماً صحياً فإنك لا تحتاج إلى مكملات غذائية إلا في حالة ڤيتامين د فإن كميته في الأطعمة تكون محدودة نوعاً ما، كما أنه يقل في أشهر الشتاء وفي بداية فصل الربيع عندما يكون الجو ممطراً ومليئاً بالسحب فينصح حينها بتناول المكملات التي تحتوي على ڤيتامين د لتعويض النقص.
يجب استشارة الطبيب قبل تناوله لتحديد الجرعة المناسبة، وعلى الرغم من أن تناول ڤيتامين د لن يقي من الإصابة بالڤيروس إذا تم التعرض له إلا أنه ذو أهمية كبيرة للجسم حيث أنه يحافظ على عمل جهاز المناعة، ويحسن وظائفه، ويعده لمحاربة ڤيروس كورونا (والڤيروسات الأخرى) إذا تعرض الشخص للإصابة بها.
للمزيد: الدليل الشامل حول فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)
- الزنك
يساعد الزنك في إنتاج وتحفيز الخلايا التائية (بالإنجليزية:T-lymphocytes) التي تعمل على تحفيز الجسم للاستجابة المناعية للعدوى، ويمكن تناوله عن طريق مستحلبات الحلق أو في أدوية البرد التي تحتوي على الزنك حيث أنه يساعد على تقليل فترة العدوى وسرعة الشفاء من أمراض البرد كالڤيروس الأنفي ( بالإنجليزية:Rhinovirus) وتخفيف أعراضه مثل احتقان الأنف، والتهاب الحلق، والسعال، وسيلان مخاط الأنف (بالإنجليزية: Nasal drainage).
ينصح بتناول الزنك في أول ٢٤ ساعة من الإصابة بالعدوى بجرعة ٧٥ مجم يومياً لسرعة الشفاء، ويجب ألا تتعدى الجرعة ١٥٠ مجم يومياً وإلا يمكن أن يؤدي إلى التسمم ويؤثر سلباً على جهاز المناعة.ومن المصادر الغذائية الغنية بالزنك: المحار، الزبادي، الحبوب المدعمة، اليقطين، الكاچو، الحمص.
الحالات التي قد لا يفيد فيها استخدام الفيتامينات
تظهر أعراض ڤيروس كورونا على المريض كأعراض البرد والإنفلونزا، لذلك فإن تناول بعض الڤيتامينات مثل ڤيتامين ج وڤيتامين د وڤيتامين ب يمكن أن تساعد في تحفيز الجهاز المناعي ومحاربة الڤيروس بنفس الطريقة التي تساعدك بها إذا أصبت بالبرد أو الإنفلونزا، حيث أن بعض الڤيتامينات والمكملات الغذائية تساعد على معالجة الأعراض وتسرع الشفاء من مرض كوڤيد-١٩إذا كان المريض يعاني من أعراض خفيفة في بداية الإصابة بالمرض، ولا يوجد لديه أي أمراض مزمنة أخرى مثل:
- مرض السكري .
- العمر فوق٦٥ عاماً.
- مرضى الكلى.
- مرضى القلب.
- مرضى العوز المناعي البشري ( بالإنجليزية: AIDS).
- استخدام أدوية كيماوية لعلاج السرطان.
- مرضى الربو (بالإنجليزية: Asthma).
- المرضى المصابين بداء الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease or COPD) تجعل المرضى معرضين لخطر الإصابة بمضاعفات كوڤيد-١٩.
استشر الصيدلي أو الطبيب قبل تناول الڤيتامينات أو المكملات الغذائية حيث أنها يمكن أن تتفاعل مع بعضها أو مع أدوية أخرى وتسبب أضراراً للجسم.