يبدأ جمال الابتسامة من الأسنان، لذلك فإن تناسقها وانتظامها في الفم له دور هام في جمال هذه الابتسامة، ولكن يعاني بعض الأشخاص من مشاكل بالأسنان تجعلهم يلجأون لاستخدام دعامات الاسنان (بالإنجليزية: DentalAbutments) وذلك لإعطاء الأسنان شكلاً جمالياً، بالإضافة إلى مميزاتها العلاجية، فهي لا تستخدم لعلاج الأسنان المتلاصقة والمنحنية فحسب، ولكن هناك أنواع أخرى من الدعامات مثل دعامات حشو الأسنان التي تعالج مشاكل مرضية في الأعصاب والأسنان، ويوجد أيضاً دعامات زراعة الأسنان التي تيسر على المريض تناول الأطعمة المختلفة عند فقد الأسنان.

انواع دعامات تقويم الاسنان

تستخدم دعامات تقويم الأسنان في علاج مشاكل الأسنان خاصة عند المراهقين، وقد يلجأ إليها البالغون أيضاً لعلاج تقدم الأسنان الأمامية، أو انحسارها إلى الخلف، أو تشابك الأسنان وعدم انتظامها، والتي تسبب مشاكل للأشخاص عند تناول الأطعمة المختلفة، لذلك يلجأ الطبيب لوضع دعامات الأسنان الملائمة لكل حالة، والتي تعمل بالضغط على الأسنان لتحريكها إلى الوضع المثالي لها تدريجياً.

قد يتغير شكل العظام عند استخدام التقويم خاصة عند الأطفال، لذلك من الأفضل إجراء هذه الدعامات في سن صغير؛ بسبب استمرار نمو العظام الذي يتميز فيه الأطفال مقارنة بالبالغين الذين يتوقف لديهم نمو العظام، حيث يتوقف نمو العظام وقد يتطلب الأمر مدة أطول لتعديل وضع الأسنان، ويستدعي الأمر أحياناً استخدام أنواع أخرى من الدعامات بعد تعديل وضع الأسنان.

توجد عدة أنواع من دعامات الأسنان المستخدمة في تقويمها، ومنها ما يلي:

  • الدعامات المعدنية: تعد من الأنواع التقليدية المشهورة وتتضمن استخدام الحاصرات أو الأقواس (بالإنجليزية: Brackets) وتوضع واحدة منها على كل سنة من الأمام وقد تستخدم بعض أنواع تقويم الأسنان المعدني شريطاً مطاطياً أو معدنيا لربط الحاصرات مما يشكل ضغطاً على الأسنان لتحريكها لوضعها المناسب.
  • دعامات السيراميك: تضنع الحاصرات في هذا النوع من السيراميك، والذي يتميز بلونه المماثل للون الأسنان؛ ليكون أقل وضوحاً ولا يمكن ملاحظته بسهولة، وقد يصنع التقويم أحياناً من الستانلس ستيل أو الذهب.
  • الدعامات اللسانية: تسمى بهذا الاسم نسبة إلى موضع الحاصرات المواجهة للأسنان، حيث يضعهم الطبيب من الخلف باتجاه اللسان؛ لإخفائهم عن الأعين كي يظهر التقويم بشكل أنيق وأقل وضوحاً.
  • التقويم الشفاف: يتميز هذا التقويم بشفافيته فهو أمر هام؛ لأنه يقلل الحرج عند بعض الأشخاص، والذي ينشأ من ظهورهم أمام الناس بالتقويم، ويمكن إزالة هذا التقويم لتناول الطعام وتنظيف الأسنان ثم وضعه مرة أخرى، بشرط أن يظل على الأسنان لمدة 22 ساعة يومياً.

    • تستخدم دعامات الاسنان الامامية أحياناً وذلك في حالات خاصة مثل تقدم الأسنان الأمامية أو ما يسمى بتراكب العضة (بالإنجليزية: Overbite) حيث يكون وضع الأسنان الأمامية في هذه الحالة متقدم عن الأسنان الخلفية، مما قد يسبب آلام في الوجه والفك وصعوبة في تناول الطعام، لذلك يستخدم الطبيب الدعامات من أجل تعديل وضع الأسنان لمسارها الطبيعي؛ لتكون الأسنان الأمامية والخلفية متسقة فوق بعضهما البعض.

    اقرأ أيضاً:معلومات حول تقويم الاسنان

    دعامات حشو الاسنان

    تستخدم دعامات حشو الأسنان لتثبيت تاج الأسنان في موضعه، أو توفير الدعم والثبات للأجزاء المتبقية من السن أو الضرس مثل حالات علاج قناة الجذر، حيث يعالج الطبيب عصب الأسنان فيما يعرف بعملية حشو العصب، ثم يزيل جزء من السنة وبعض الأنسجة والأوعية الدموية والجذر؛ ليترك الجزء السليم من السن كما هو.

    لا يترك الطبيب الجزء المتبقي من الأسنان في الفم بلا دعم؛ لأنه سيكون من الصعب على المريض التعامل مع الأطعمة بوجود سن ناقص وغير مكتمل، لذلك يستخدم الطبيب دعامات خاصة لتثبيت تاج الأسنان المخصص لدعم ما تبقى من هيكل السن أو الضرس.

    يلجأ الطبيب لاستخدام دعامات حشو الأسنان إذا كان الجزء المفقود من السنة أكبر من 50%، ولكن إذا كان الجزء المتبقي نسبته أعلى من 50% فلن يكون هناك ضرورة لاستخدام الدعامات، حيث أن الجزء المتبقي من الأسنان سيكون كافياً لتثبيت ودعم تاج الأسنان.

    اقرأ أيضاً:انواع حشوات الاسنان

    دعامات زراعة الاسنان

    تتساقط الأسنان مع التقدم بالعمر، وعند الإصابة بحالات مرضية خاصة مثل مرض السكري، لذلك يستخدم الطبيب دعامات عند زراعة الأسنان لتثبيت الأسنان الصناعية، ويجرى تثبيت دعامات الاسنان على النحو التالي:

  • يثبت الطبيب المسمار الطبي المخصص لزراعة الأسنان في العملية الجراحية الأولى، ثم يترك المريض عدة أسابيع للشفاء.
  • يحتاج الطبيب بعد ذلك لإظهار المسمار من أسفل أنسجة اللثة، لذلك يجري جرحاً بسيطاً ثم يضع الدعامة المؤقتة.
  • يضع الطبيب الدعامة النهائية بعد ذلك عند شفاء اللثة، والتي ستكون بدورها موضع ارتكاز الأسنان الصناعية.

    • قد تجرى عملية زراعة الأسنان على مرحلة واحدة حيث يضع الطبيب مسماراً ليغرسه في عظام الأسنان مع وضع الدعامة في نفس العملية، أو قد يجريها على مرحلتين وذلك بوضع المسمار، ثم يضع الدعامة في مرة أخرى.

    تحتاج اللثة مدة للشفاء تتراوح من 4 إلى 6 أسابيع، وينصح الطبيب المريض بالأطعمة التي يجب الامتناع عن تناولها خلال هذه الفترة، وكيفية تنظيف دعامات الاسنان؛ لمنع الإصابة بالعدوى مما يؤدي إلى سرعة الشفاء لاستكمال زراعة الأسنان.

    اقرأ أيضاً:أسباب زراعة الأسنان وكيفيتها

    اضرار دعامة الاسنان

    يتساءل بعض الأشخاص عن اضرار مسمار الاسنان المستخدم في حالات حشو العصب، أو الأضرار الناجمة عن استخدام دعامات الاسنان بوجه عام، وإليك بعض من المضاعفات التي قد تحدث في بعض الحالات، ومنها ما يلي:

    • الإصابة بالعدوى.
    • انحسار اللثة.
    • ضعف تثبيت مسمار الأسنان أو الدعامة.
    • تلف الأنسجة أو العصب.

    سيجنبك تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة واتباع نصائح الطبيب العديد من هذه المشاكل والأضرار، وكذلك المتابعة المستمرة مع طبيب الأسنان لها دور هام في معرفة المشاكل وحلها قبل تفاقمها.

    إذا لاحظت أي من الأعراض التالية عليك باستشارة الطبيب فوراً، ومنها ما يلي:

    • تنميل مستمر في موضع وجود دعامات الأسنان.
    • ألم مستمر وعدم الشعور بالراحة.
    • الشعور بالوخز أو بإحساس حارق في اللثة أو الذقن.

    هناك علاقة بين دعامات الاسنان والرنين المغناطيسي؛ لأن الدعامات قد تكون مصنوعة من معادن يتفاعل معها جهاز الرنين المغناطيسي، لذلك يجب توخي الحذر عند إجراء الرنين المغناطيسي، وذلك بإزالة هذه الدعامات إذا أمكن ذلك، مع إخبار الطبيب بشأن هذه الدعامات؛ لتحديد الأشعة المناسبة لحالتك، وتجنب أي أضرار قد تنجم عن إجراء الرنين المغناطيسي، وعليك استشارة طبيب الأسنان لمعرفة إذا كانت هذه الدعامات تتأثر بالرنين المغناطيسي أم هي آمنة.

    اقرأ أيضاً:تقويم الأسنان: امور يجب تجنبها، واسباب تركيب التقويم