الحزام الناري هو التهاب فيروسي يتميز بظهور طفح جلدي وبثور حمراء مؤلمة على جهة واحدة من الجسم، غالباً ما تظهر هذه البثور على الوجه، والجذع، والرقبة. المسبب الرئيسي للحزام الناري هو الفيروس النطاقي الحماقي، وهو الفيروس المسبب لمرض جدري الماء.
من الممكن أن يطل الفيروس كامناً في الجهاز العصبي في الجسم بعد الإصابة بالجدري لسنوات عديدة، إلى أن يستعيد نشاطه ويسبب الحزام الناري.
يساعد علاج الحزام الناري بالأدوية المضادة للفيروسات والعلاجات المخففة للألم على الوقاية من المضاعفات، وتخفيف الألم، وتسريع عملية شفاء البثور المؤلمة. كما أنه من الضروري البدء بعلاج الحزام الناري بأسرع وقت ممكن، ومن المفضل أن يبدأ العلاج في غضون 72 ساعة من بدء الأعراض، وذلك لحماية الأعصاب من التلف. [1][2]
سنتعرف في هذا المقال على طرق علاج الحزام الناري بالتفصيل.
علاج الحزام الناري بالادوية الموصوفة
يعتبر علاج الحزام الناري المبكر هو المفتاح لتقليل شدة تفشيالهربس النطاقي، وتعد الأدوية المضادة للفيروسات هي أسرع طريقة لعلاج الحزام الناري نظراً لأن مسبب المرض هو فيروس النطاقي الحماقي.
وقد تسرع الأدوية المضادة للفيروسات من التئام الآفات الجلدية وتقلل من شدة الألم ومدته. وتكون مضادات الفيروسات أكثر فاعلية عند البدء باستخدامها في غضون 72 ساعة من أول ظهور للطفح الجلدي.
تستخدم 3 عقاقير مضادة للفيروسات في علاج الحزام الناري ويجب أن تؤخذ لمدة أسبوع عادةً، وهي:
- أسيكلوفير (بالإنجليزية: Acyclovir).
- فامسيكلوفير (بالإنجليزية: Famciclovir).
- فالاسيكلوفير (بالإنجليزية: Valacyclovir).
ومن الشائع أن يصف الطبيب فالاسيكلوفير بالرغم من ارتفاع تكلفته مقارنةً بالأسيكلوفير، وذلك لأن دواء أسيكلوفير يجب أن يؤخذ 5 مرات يومياً بينما تؤخذ الأدوية الأخرى 3 مرات فقط. [1][3]
تشمل الأدوية الأخرى المستخدمة في علاج الحزام الناري ما يلي:
- الستيرويدات القشرية
تستخدم الستيرويدات القشرية لعلاج الحزام الناري في حالة أصيبت العين أو الأعصاب الوجهية الأخرى بالفيروس.
- المسكنات الأفيونية
يمكن أن تكون بعض العلاجات الأفيونية التي تؤخذ عن طريق الفم لمدة قصيرة، مفيدة للتحكم في الألم الشديد الناتج عن الحزام الناري، أو ألم الأعصاب الناتج عن الهربس النطاقي.
- مضادات الاختلاج
قد تساعد مضادات الاختلاج على علاج الألم العصبي الناتج عن الحزام الناري. من الأدوية التي تستخدم لهذا الغرض بيرجابالين، وجابابنتين، وتستخدم هذه الأدوية عادةً لعلاج النوبات أو الاختلاجات.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات
تعتبر بعض مضادات الاكتئاب فعالة في السيطرة على آلام الأعصاب، بما في ذلك ألم الأعصاب الناتج عن الهربس النطاقي. وتشمل الأمثلة أميتريبتيلين، ونورتريبتيلين، وديسيبرامين. وقد لا تظهر فائدة هذه الأدوية في تخفيف الآلام قبل 3 أسابيع أو أكثر، كما لا ينصح بهذه الأدوية لكبار السن الذين يعانون من مشاكل في القلب. [2][3]
للمزيد: الحزام الناري والضغط النفسي
علاج الحزام الناري بالادوية غير الموصوفة
قد تكون بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية فعالة في السيطرة على الألم، أو قد يوصى بها جنباً إلى جنب مع مسكنات الألم الموصوفة. وتشمل أدوية علاج الحزام الناري التي تؤخذ بدون وصفة طبية ما يلي:
- المسكنات
تساعد مسكنات الألم على علاج الألم المرافق للحزام الناري والذي عادةً ما يكون شديداً. يستخدم الباراسيتامول، والأيبوبروفين، والنابروكسين على تخفيف الألم البسيط إلى المتوسط. لكن إن كان الألم شديداً قد يحتاج المريض إلى أدوية أقوى.
- مضادات الهستامين
قد تخفف مضادات الهستامين التي تؤخذ عن طريق الفم مثل الديفينهيدرامين من الحكة، لكنها قد تسبب النعاس. كما يمكن أيضاً تجربة مضادات الهيستامين الموضعية. [2][3]
للمزيد: ما الفرق بين جدري الماء والحزام الناري
مراهم لعلاج الحزام الناري
تشمل الأدوية التي توضع على الجلد والمستخدمة في علاج الحزام الناري والتخفيف من ألمه ما يلي:
- مرهم ليدوكائين
على الرغم من أن مرهم الليدوكايين قد لا يعتبر أفضل مرهم لعلاج الحزام الناري، إلا أن هذا المخدر الموضعي يساعد في تخفيف الألم عن طريق تخدير المنطقة المؤلمة مؤقتاً. ويوجد الليدوكائين في مجموعة متنوعة من كريمات تخدير الجلد المتاحة بدون وصفة طبية. كما يتوفر أيضاً على شكل رقعة تلتصق بالجلد وتطلق كميات صغيرة من الليدوكائين لمدة تصل إلى 12 ساعة يومياً.
يعتبر الليدوكائين خطيراً إن تم امتصاصه إلى الدم، لذلك يجب عدم استخدامه على الجروح والبثور المفتوحة. [2][3]
- الكابسيسين
تساعد المراهم الموضعية المحتوية على الكابسيسين على تخفيف الألم العصبي التالي للهربس، ولكن يجب التحدث مع الطبيب قبل استخدام هذه المستحضرات، لأن أعراضها الجانبية قد تكون مزعجة للغاية لمريض الحزام الناري. [3]
- لوشن الكالامين
يمكن للوشن الكالامين أن يهدئ الحكة والألم الناتجين عنالحزام الناري. كما يمكن الاستعاضة عن لوشن الكالامين بعمل خليط من الماء وصودا الخبز أو نشا الذرة لتخفيف الحكة. [1][2]
للمزيد: الحزام الناري أثناء الحمل
علاج الحزام الناري في المنزل
على الرغم من أهمية تناول الأدوية الموصوفة أو غير الموصوفة المستخدمة في علاج الحزام الناري، إلا أنه توجد بعض الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها منزلياً لتخفيف ألم الحزام الناري، مثل:
- ارتداء ملابس مريحة؛ حيث يمكن أن يؤدي الاحتكاك من الملابس إلى تفاقم الألم.
- الاعتناء بالبشرة؛ وذلك عبر وضع كمادات باردة حسب الحاجة للمساعدة في تخفيف الألم، ومحاولة إبقاء المنطقة جافة حتى تجف القروح والبثور.
- الحصول على قسط كاف من الراحة، وذلك عبر النوم بشكل كاف ليلاً وأخذ قيلولة نهاراً.
- الجلوس في حمام الشوفان؛ حيث يمكن أن يوفر منقوع دقيق الشوفان الراحة من الحكة.
- ممارسة تمارين بسيطة مثل التمدد أو المشي.
- تناول طعام صحي؛ وهذا يعني الحصول على مجموعة متنوعة ومتوازنة من الأطعمة المغذية في وبين الوجبات، وتقليل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، والملح، والسعرات الحرارية.
- التخلص من التوتر؛ وذلك عبر ممارسة الأنشطة أو الممارسات التي تساعد على الاسترخاء، مثل التأمل أو القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة. يمكن للإجهاد أن يجعل الألم أسوأ وقد يؤدي إلى الاكتئاب. [2]
للمزيد: الحزام الناري والتغذية
علاج الحزام الناري بالأعشاب
يمكن أن تساعد بعض الأعشاب في تخفيف أعراض الحزام الناري، ويوجد العديد من الأعشاب والزيوت الأساسية التي تم استخدامها في الطب الشعبي لتخفيف الألم. ومن الزيوت الأساسية التي تساعد في تخفيف ألم الحزام الناري زيت شجرة الشاي، وزيت البابونج.
كما يوجد أيضاً بعض الأعشاب التي تساعد على تفيف الالتهاب وتسريع العلاج مثل عشبة بندق الساحرة، وتتوفر مستحضرات موضعية تحتوي على مستخلص بندق الساحرة، ويمكن استخدامها لتخفيف الألم والالتهاب. [4]
اقرأ أيضاً: علاج الحزام الناري بالأعشاب والطرق الطبيعية