يُعرف العقم بعدم حدوث الحمل لدى المرأة بعد الجماع دون الوقاية العادية، وقد يكون السبب في حدوث ذلك أحد الشريكين، ويتم تشخيص هذه الحالة في حالة عدم حدوث الحمل بعد 12 شهراً من الجماع المنتظم دون استخدام أي من أدوات تحديد النسل.

تقدّر نسبة المصابين بالعقم بالولايات المتحدة الأمركية بحوالي 10% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و44 عاماً، وفي جميع أنحاء العالم يواجه 8% إلى 12% من الأزواج مشاكل في الخصوبة. ويعتقد أنّ ما بين 45% إلى 50% من الحالات تنبع من عوامل تؤثر على الذكور.

من الطرق العلاجية المستخدمة في علاج العقم؛ العلاج بالخلايا الجذعية. من الممكن تطوير هذه الخلايا إلى أنواع مختلفة من الخلايا، وكذلك إلى العديد من الأنسجة المختلفة؛ فهي بمثابة نوع من نظام الإصلاح الداخلي.

عند انقسام الخلية الجذعية يكون بمقدور كل خلية أن تبقى كما هي أو تصبح نوعاً آخر من الخلايا، مع وظائف مختلفة أكثر تخصصاً مثل خلية العضلات وخلايا الدم، أو خلايا لها دور في عملية الإنجاب، مثل البويضات والخلايا المنتجة للحيوانات المنوية.

علاج العقم بالخلايا الجذعية

  • أثبت العلماء حديثاً أنّه يمكن زراعة خلايا البويضات الناضجة في المختبر، ممّا يثير الأمل لوجود علاجات جديدة للعقم.
  • حتى الآن تمكن الباحثون من إنتاج خلايا تشبه الحيوانات المنوية أو البويضات
  • لكن من النادر إنتاج جنين حي بسبب التنظيم غير الطبيعي لموادها الوراثية
  • غير أنّ فريقاً في جامعة كيوشو باليابان قام بتحويل الخلايا الجذعية في الفئران إلى بويضات ناضجة ممّا يمكن تخصيبه وتطويره إلى أجنة، ويعتبر ذلك أملاً جديداً للنساء اللواتي لا يستطعن إنتاج بويضات بطريقة طبيعية.

الخلايا الجذعية الجنينية

  • هي خلايا حية مأخوذة من جنين لديه القدرة على التطور في أي نوع آخر من الخلايا
  • أثبت الباحثون من فريق جامعة كيوشو أنّه في ظل الظروف الصحيحة يمكن أن تتحول هذه الخلايا إلى خلايا جنينية غير ناضجة، وبذلك لا يمكن إنتاج أي ذرية عن طريقها
  • لذا عمل الباحثون على تكييف أساليبهم لتغليف الخلايا الجذعية بخلايا أخرى مأخوذة من الغدد التناسلية في الفئران
  • بعد فترة من الزمن لاحظ الفريق أنّ الخلايا الجذعية تتطور إلى خلايا تشبه البويضات الناضجة
  • قارن بويضات المختبر هذه مع البويضات الطبيعية، ووجد أنّها بنفس الحجم ليقوموا بتنظيم موادها الوراثية في أنماط مماثلة

أسباب الإصابة بالعقم

أسباب العقم عند الرجال

  • إنتاج الحيوانات المنوية الشاذة أو التي تحتوي على خلل وظيفي بسبب الخصيتين غير المغطاة، والعيوب الوراثية، والمشاكل الصحية؛ مثل: السكري، أو الإصابة بالعدوى مثل الكلاميديا والسيلان، أو الإصابة بدوالي الخصية ممّا يؤثر على نوعية الحيوانات المنوية.
  • مشاكل في توصيل الحيوانات المنوية بسبب المشاكل الجنسية مثل سرعة القذف، وبعض الأمراض الوراثية مثل التليف الكيسي، أو مشاكل هيكلية كحدوث انسداد في الخصية.
  • التعرض المفرط لبعض العوامل البيئية؛ مثل: المبيدات، والتدخين، والكحول، وأخذ بعض الأدوية مثل الخافضات للضغط أو المنشطات وغيرها.
  • التعرض المستمر للحرارة كما هو الحال في الساونا أو أحواض المياه الساخنة، ممّا يرفع درجة حرارة الجسم والتأثير بالتالي على إنتاج الحيوانات المنوية.
  • الأضرار المتعلقة بالسرطان وعلاجه بما في ذلك الإشعاع أو العلاج الكيميائي، والذي بدوره يضعف إنتاج الحيوانات المنوية.

أسباب العقم عند النساء

  • اضطرابات الاباضة، والتي تؤثر على عملية التبيض عند المرأة، والتي تشمل الاضطرابات الهرمونية مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وفرط البرولاكتين الدم، وإنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
  • عيب خلقي في الرحم أو عنق الرحم ، بما في ذلك الأورام الحميدة في الرحم، حيث قد تسبب الأورام الحميدة الموجودة على جدار الرحم العقم عن طريق منع أنابيب فالوب.
  • تلف في أنبوب فالوب أو انسداده، وغالباً ما يكون سببه التهابات في الأنبوب.
  • قصور المبيض الأولي (انقطاع الطمث المبكر)، وذلك عند توقف المبيضين عن العمل والحيض، وينتهي قبل سن 40.
  • التصاقات الحوض، والتهاب الزائدة الدودية، وجراحة البطن أو الحوض.
  • الإصابة بالسرطان وعلاجه.
  • مرض الاضطرابات الهضمية، وسوء السيطرة على مرض السكري، وبعض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة.