تتوافر الكثير من وسائل منع الحمل في الأسواق، والتي يحددها الطبيب بالتشاور مع المرأة، ومن ضمنها اللولب، وهو جهاز معدني أو بلاستيكي يوضع في الرحم، ليمنع وصول الحيوان المنوي للبويضة، ويعوق استقرارها في الرحم.

يتميز اللولب بعدد كبير من المزايا، رغم ذلك تواجه النساء بعضاً من أضرار اللولب أو آثاره الجانبية مثل النزيف الشديد، واضطراب مواعيد الدورة الشهرية، أو الإصابة بالالتهابات بسبب اللولب، لكن هل يمكن علاج التهابات اللولب هذه؟ (1)

نستعرض في هذا المقال طرق علاج الالتهابات الناتجة عن تركيب اللولب، وكيفية تجنبها والوقاية منها.

التهابات اللولب

كيف تحدث التهابات اللولب؟ تعيش أنواع من البكتريا داخل مهبل المرأة بصورة طبيعية متوازنة، تحفظ الرقم الهيدروجيني للمهبل ثابت دون تغيير، يعد المهبل هو بيئة هذه البكتيريا الصحية، حيث يجب ألا تنتشر تلك البكتيريا إلى أحد الأعضاء التناسلية الأخرى.

يتسبب إدخال اللولب المعدني أو البلاستيكي عبر المهبل في دفع البكتيريا عميقاً داخل الجهاز التناسلي للمرأة، فتنتقل البكتيريا من المهبل إلى عنق الرحم والرحم، وهو ليس المكان الملائم لها. (2)

تنتشر العدوى داخل الأعضاء التناسلية الأنثوية بصورة واسعة وقد تصيب الرحم، أو قناتي فالوب، أو المبيضين فيما يعرف بالتهاب الحوض (بالإنجليزية: PID)، والذي من أشهر أعراضه ما يلي: (3)(5)

  • الحمى.
  • آلام أسفل البطن.
  • نزيف بين الدورات الشهرية، وهو من أعراض الالتهابات بسبب اللولب أيضاً.
  • تغير رائحة الإفرازات المهبلية بعد وضع اللولب إلى رائحة كريهة.
  • ألم مع العلاقة الجنسية، وقد يصاحبه نزيف أيضاً.
  • الشعور بحرقة عند التبول.

ينطبق الأمر أيضاً على عدوى الأمراض المنقولة جنسياً، التي قد تكون السيدة مصابة بها قبل تركيب اللولب، يتسبب اللولب في انتشارها داخلياً إلى أعضاء الجهاز التناسلي الأخرى، وتعرف بالالتهابات الناتجة عن اللولب، تنخفض فرص إصابة السيدة بالتهاب الحوض بعد مرور حوالي 3 أسابيع من تركيب اللولب. (2)

للمزيد: انتبهي إلى الالتهابات بسبب اللولب

علاج الالتهاب بسبب اللولب

يجب على السيدة عند ملاحظة أعراض التهاب الحوض بسبب اللولب، سرعة التوجه إلى الطبيب لتحديد العلاج المناسب، غالباً ما يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج عدوى التهاب الحوض، أو عدوى الأمراض المنقولة جنسياً، وذلك دون الحاجة إلى إزالة اللولب. (5)

قد ينصح الطبيب المرأة بوسيلة أخرى لتحديد النسل في حال تفاقم العدوى وعدم استجابتها للعلاج، أو في حال ملاحظة الآثار الجانبية الأخرى الناتجة عن استعمال اللولب، مثل انقطاع الدورة الشهرية، أو آلام البطن القوية، وغيرها. (5)

اقرأ أيضاً: اعراض الحمل على اللولب ومخاطره

الوقاية من الالتهابات الناتجة عن اللولب

تلاحظ المرأة غالبية أضرار اللولب مثل التهابات المهبل، في الأشهر الأولى التي تلي تركيبه، والتي تختفي تدريجياً بعد ذلك، نسرد تالياً بعض النصائح التي من شأنها الحد من أو علاج الالتهابات بعد تركيب اللولب: (4)(2)

  • تناول الأدوية المسكنة التي لا تحتاج وصفة طبية، للسيطرة على ألم التهاب اللولب، مثل الإيبوبروفين، والباراسيتامول.
  • استعمال كمادات دافئة أسفل البطن، للحد من التقلصات.
  • ارتداء الملابس المريحة والفضفاضة لعدة أيام بعد تركيب اللولب، وذلك لتجنب الضغط على الرحم والمهبل، مما قد يزيد من الالتهابات الناتجة عن اللولب.
  • الحفاظ على نظافة المهبل من الخارج فقط، واستخدام الفوط الصحية لتجفيف بقع الدم التي قد تنتج عن تركيب اللولب.
  • اقرأ أيضاً: تأثير اللولب على الجماع

    يفيد العلاج المبكر في التخلص من العدوى بصورة سريعة، ومنع المضاعفات التي قد يسببها التهاب الحوض مثل العقم أو الآلام المزمنة، لهذا يجب عدم تجاهل أعراض التهاب الحوض، أو علامات التهاب المهبل الناتجة عن تركيب اللولب، فقد يكون اللولب وسيلة غير مناسبة للسيدة ويوصي الطبيب بتغييرها.