تعد الصدفية من الأمراض الجلدية التي تسبب ظهور بقع قشرية حمراء تسبب الحكة، تظهر على المرفقين، والركبتين، وجذع الجسم، وفروة الرأس، وقد لا يمكن علاج الصدفية نهائياً ولكن يمكن السيطرة عليها، وتوجد العديد من العلاجات الطبيعية، أو الدوائية، أو الليزر.
علاج الصدفية بالادوية تعرف عليه، توجد العديد من العلاجات الدوائية والكريمات والمراهم لعلاجها، وما هو العلاج البيولوجي للصدفية وهل يمكن علاج الصدفية نهائيا؟
يتم اختيار العلاجات حسب نوع الصدفية، أو شدتها، أو منطقة الجلد المصابة، فقد يبدأ الطبيب بالعلاجات الخفيفة مثل الكريمات الموضعية، وفي حال عدم فعاليتها ينتقل إلى علاجات أقوى إذا لزم الأمر. [1]
تعرف في هذا المقال حول أنواع الكريمات الموضعية التي تستخدم علاج الصدفية، أو الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، والعلاج البيولوجي للصدفية.
علاج الصدفية بالأدوية
توجد العديد من العلاجات الموضعية أو الفموية لعلاج الصدفية، فما هو أفضل خيار دوائي لعلاجها؟ أو أسرع علاج للصدفية؟،ولكن في الحقيقة لا يمكن الجزم بذلك إذ يختلف العلاج باختلاف استجابة الأفراد وحالتهم الصحية.
علاج الصدفية بالفازلين
يمكن علاج الصدفية بالفازلين وغيره من المطريات التي توضع على الجلد مباشرة، كي تمنع فقدان الماء، وبالتالي تحافظ على رطوبة الجلد، وتساعد في الحد من التقشر والحكة، وتستخدم المطريات كعلاج أولي لصدفية البسيطة. [1,2]
أفضل كريم لعلاج الصدفية
عادة ما تكون العلاجات الموضعية للصدفية هي العلاجات الأولية التي تستخدم في الحالات الخفيفة أو المتوسطة، حيث يجد بعض الأفراد المصابين بالصدفية أن العلاجات الموضعية فعالة في السيطرة على حالتهم المرضية، على الرغم من أنه يحتاج الفرد إلى ستة أسابيع كي يلاحظ فعاليتها، وتوجد العديد من الكريمات الموضعية التي تساعد في علاج الصدفية ومنها ما يلي: [1,2,4]
- قطران الفحم: ربما يكون قطرات الفحم أقدم علاج لمرض الصدفية، ويساعد في الحد من الحكة، والالتهابات، وتقشر الجلد، وهو عبارة عن زيت سميك وثقيل يمكن استخدامه لعلاج الصدفية التي تصيب فروة الرأس، أو الأطراف، ولكن يجدر التنبيه أنه قد يتسبب في تلطيخ الملابس والمفروشات، وله رائحة قوية.
- ديثرانول: يستخدم ديثرانول (بالإنجليزية: Dithranol) منذ فترة طويلة تصل إلى خمسين عاماً في علاج الصدفية، ويستخدم عادة لفترة قصيرة الأمد، تحت إشراف طبي في المستشفى، حيث تم وضعه على البشرة بعد تخفيفه بواسطة شخص يرتدي القفازات لفترة تتراوح من10 -60 دقيقة قبل غسله، ويمكن استخدامه مع العلاج بالضوء.
- كريمات أو مراهم الكورتيزون: تستخدم كريمات الكورتيزون بشكل شائع في علاج الصدفية الخفيفة أو المتوسطة في معظم مناطق الجسم، إذ تساعد في الحد من الالتهاب والحكة، ويجب استخدامها تحت الاستشارة الطبية، كما تتراوح شدة الكورتيكوستيرويدات الموضعية من الخفيفة إلى القوية جداً، وتستخدم كريمات الكورتيزون القوية على مناطق صغيرة من الجلد، وعلى البقع السميكة بشكل خاص، ويؤدي الإفراط في استخدامها إلى ترقق الجلد.
- نظائر فيتامين د: هناك عدد قليل من الآثار الجانبية لهذه الكريمات طالما أنها لا تستخدم أكثر من الكمية الموصى بها، ويسمى هذا النوع بكريم الصدفية بدون كورتيزون، ويحتوي على نظائر فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D Analogues) مثل كالسيبوتريول، أو تاكالسيتول، أو كالسيتريول، وتستخدم بشكل شائع كبديل للكورتيزون أو جنباً إلى جنب مع كريمات الكورتيزون في علاج الصدفية الخفيفة أو المتوسطة، إذ تعمل على إبطاء إنتاج خلايا الجلد، والحد من الالتهابات.
- مثبطات الكالسينورين: تقلل مثبطات الكالسينورين (بالإنجليزية: Calcineurin Inhibitors) من نشاط جهاز المناعة، وبالتالي تقلل الالتهاب، وتستخدم في علاج الصدفية التي تصيب المناطق الحساسة مثل فروة الرأس، أو الأعضاء التناسلية، ومن الأمثلة عليها تاكروليمس (بالإنجليزية: Tacrolimus).
اقرأ أيضاً: علاج الصدفية بالأعشاب
أقراص وكبسولات الصدفية
يلجأ الأطباء إلى الأقراص الفموية أو الكبسولات في بعض الحالات التي تكون الصدفية فيها شديدة، أو لم تنجح العلاجات الأخرى، إذ أن الأثار الجانبية لهذه الأدوية خطيرة، ولا بد من استشارة الطبيب قبل استخدامها ومنها ما يلي: [3]
- سيكلوسبورين: يثبط سيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporin) جهاز المناعة، وقد أثبت فعاليته في علاج الصدفية، ومن الآثار الجانبية له أنه يزيد من احتمالية ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الكلى.
- ميثوتريكسات: قد يساعد ميثوتريكسات (بالإنجليزية: Methotrexate) في السيطرة على الصدفية، وعادة يتم تناوله مرة واحدة في الأسبوع، ومن الآثار الجانبية له أنه قد يؤثر على إنتاج خلايا الدم، ويسبب الغثيان، كما أن الاستخدام طويل الأمد قد يؤدي إلى تلف الكبد، ويجب على الأفراد الذين يعانون من أمراض الكبد عدم استخدام ميثوتريكسات، كما يمنع شرب الكحول أثناء العلاج أو استخدامه للنساء الحوامل.
- اسيتريتين: إن اسيتريتين (بالإنجليزية: Acitretin) هو ريتينويد عن طريق الفم، يستخدم لعلاج الصدفية الشديدة، وتوجد العديد من الآثار الجانبية له مثل تشقق الشفاه وجفافها، أو التهاب الكبد، كما أنه يمنع تناول هذا الدواء أثناء الحمل، ويجب أن لا تحمل النساء لمدة ثلاث سنوات على الأقل بعد التوقف عن تناوله.
اقرأ أيضاً: علاج الصدفية بالزيوت العطرية الطيارة
علاج الصدفية الجديد
يعد دواء أبريميلاست (بالإنجليزية: Apremilast) و دواء ثنائي ميثيل فومارات (بالإنجليزية: Dimethyl Fumarate) من أحدث الأدوية التي تساعد في علاج الصدفية الشديدة، في حال لم يتم الاستجابة للعلاجات الأخرى مثل العلاجات البيولوجية. [2]
اقرأ أيضاً: علاج الصدفية عبر الحمية الغذائية
العلاج البيولوجي للصدفية
يثبط العلاج البيولوجي للصدفية فرط نشاط الخلايا في جهاز المناعة، مما يساعد في الحد من الالتهاب، وتسمى إبر الصدفية، إذ تكون عادة على شكل حقن، ويتم استخدامها عادة عندما لا يستجيب الجسم للعلاج التقليدي، ومن الأمثلة عليها: [2,3,4]
- إبر الصدفية إتانرسبت: يحقن إتانرسبت (بالإنجليزية: Etanercept) مرتين في الأسبوع، وفي حال عدم الاستجابة للعلاج خلال 12 أسبوعاً فسيتم إيقاف العلاج، ومن الآثار الجانبية لهذا الدواء الطفح الجلدي، ويزيد من احتمالية العدوى الشديدة.
- إبر الصدفية انفليكسيماب: يعطى دواء انفليكسيماب (بالإنجليزية: Infliximab) عن طريق الوريد، ويجب التوقف عن استخدامه بعد 10 أسابيع في حال لم يتحسن المريض، ويسبب الصداع ، كما أنه يزيد من حدوث الالتهابات الشديدة.
- إبر الصدفية أداليموماب: يتم حقن أداليموماب (بالإنجليزية: Adalimumab) مرة كل أسبوعين، ومن آثاره الجانبية الصداع، والطفح الجلدي في موضع الحقن، والغثيان، كما أنه يزيد من الالتهابات الشديدة، وإذا لم يحدث تحسن في حال الصدفية بعد 16 أسبوع فيجب التوقف عن استخدامه في علاج الصدفية.
اقرأ أيضاً: علاج صدفية الشعر بالمنزل