الصداع النصفي أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)، هو حالة طبية تتضمن صداعاً حاداً ومتكرراً،يحدث عادة على مراحل ويمكن أن يستمر لعدة أيام، وقد يصاحبه أعراضاً أخرى مثلالغثيان، والقيء، واحتقان الأنف.

لسوء الحظ،لا يمكن علاج الصداع النصفي نهائياً، حيث تعمل العلاجات المتاحة فقط علىعلاج الأعراض، مع تجنب المرضىللمحفزات الأساسية المسببة للصداع النصفي،لتقليل تكرار النوبات، وشدتها.

بذلك فقط يمكن علاج الصداع الشقيقة، ومنع ظهور الأعراض، وإلا قد يستمر الصداع النصفي بشكل مزمن.

في هذا المقال، سنتعرف على طرق علاج الصداع الشقيقة بشكل عام، بما في ذلك طرق علاج للصداع النصفي في المنزل، وطرق علاج الصداع النصفي المزمن، وكذلك كيفية علاج الصداع النصفي للحامل.

علاج الصداع النصفي

يتميز الصداع النصفي بصداع شديد عادة ما يكون في جانب واحد من الرأس. بالإضافة إلى الألم، فإن الصداع في هذه المنطقة قد يسبب أيضاً حساسية للضوء، وانزعاجاً في العين.

يشمل علاج الصداع النصفي الأيسر أو الأيمن نفس طرق علاج الصداع النصفي بشكل عام، إلا أنه ينصح باستشارة الطبيب لاستبعاد أي أسباب أخرىقد تكون خطيرة. وفي حالة علاج الصداع النصفي الأيسر مع العين، إذا ساءت الحالة بعد تنفيذ طرق العلاج التالية، فيجب طلب العناية الطبية على الفور. قد تكون هناك مشكلة في الرؤية أكثر خطورة تحتاج إلى علاج.

إن معرفةالمحفز الأساسي وراء الإصابة بالصداع النصفي، يمكن أن يساعد الطبيب المختص في إدارة العلاج الأكثر فعالية للحالة. ويمكن أن يساعد أيضاً في علاج الصداع النصفي الأيسر مع العين.

هناك عدد من المسببات أو المحفزات المرتبطة بظهور الأعراض، والتي يعد التحكم فيها وتجنبها هو خط العلاج الأول، والتي قد تشمل:

  • الضغط العصبي، والاضطرابات النفسية.
  • الإجهاد البدني.
  • انخفاض سكر الدم.
  • بعض الأطعمة، مثل الكحول، أو الجبن، أو الشوكولاتة.
  • بعض الأدوية، مثل الحبوب المنومة، وبعضحبوب منع الحمل.
  • النوم الكثير أو القليل جداً.
  • الأضواء الساطعة أو الخافتة.
  • الضوضاء الصاخبة.
  • الروائح القوية مثل العطور.

إن إدراك ما قد يؤدي إلى حدوث الصداع النصفي أمر بالغ الأهمية. يستخدم بعض الأشخاص مفكرة لتتبع المحفزات المحتملة، وتدوينها للعمل على تجنبها؛ مما يساعد على التحكم في الأعراض وإدارتها.

اقرأ أيضاً: أنواع الصداع والأغذية التي تزيد منه

علاج الصداع النصفي بالأدوية

غالباً ما توصف مسكنات الألم، وأنواع الأدوية الأخرى في علاج الصداع النصفي؛ للمساعدة على التخفيف من الأعراض بمجرد ظهورها، وتتضمن بعض أدوية تخفيف الآلام التي تصرف دون وصفة طبية، والتي قد تفيد في علاج الصداع النصفي الأيمن أيضاً، ما يلي:

تشمل الخيارات الدوائية الأخرى:

  • أدوية التريبتان: مثل السوماتريبتان؛ للمساعدة على عكس التغيرات الدماغية التي يسببها الصداع النصفي.
  • مضادات القيء: للتعامل مع أي غثيان أو قيء.
  • مرخيات العضلات: لإيقاف التقلصات العضلية.
  • مضادات الاكتئاب: لتثبيت مستويات السيروتونين في الدماغ، والذي يلعب دوراً هاماً في الصداع النصفي.

من المهم عدم الإفراط في استخدام هذه الأدوية؛ لتجنب تعود الجسم عليها، والذي قد يؤدي إلى عودة الصداع مرة أخرى بمجرد انتهاء التأثير الدوائي.

يمكن للطبيب المعالج المساعدة في تحديد المقدار الآمن والفعال لكل دواء.

اقرأ أيضاً: علاقة الغذاء بالصداع

علاج الصداع النصفي بالمكملات الغذائية

يمكن استخدام بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن الهامة لعلاج الشقيقة، إلا أنه يجب على المرضى استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكمل غذائي، خاصة لمن يعاني من حالات صحية أخرى. وتشمل هذه المكملات:

  • مكملات المغنيسيوم: قد يؤدي نقصالمغنيسيوم، وهو معدن أساسي بالجسم، إلى حدوث نوبات من الصداع النصفي. لذلك قد يساعد تناول مكملات المغنسيوم علىتقليل وتيرة الصداع النصفي لدى بعض الأفراد.
  • مكملاتفيتامينات ب المركبة: قد يكون لفيتامينات ب تأثير في تقليل تواتر، وشدة الصداع النصفي. تلعب فيتامينات ب دوراً في تنظيم الناقلات العصبية في الدماغ.

علاج الصداع النصفي في المنزل

هل يوجد علاج للصداع النصفي من البيت؟ نعم، تتضمن بعض العلاجات المنزلية، التي يمكن أن تساعد على تخفيف أعراض الصداع النصفي، ما يلي:

  • استخدام الكمادات الباردة أو الدافئة.
  • البقاء في غرفة هادئة، ومظلمة.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • تقليل التوتر.
  • شرب الكثير من الماء.
  • تجنب مسببات النظام الغذائي، مثل الكافيين، والجبن.
  • ممارسة الرياضة البدنية بانتظام.
  • تناول الطعام باستمرار؛ لتقليل انخفاض نسبة السكر في الدم.

قد تشمل العلاجات الأخرى غير الدوائية الوخز بالإبر، وتمارين الرقبة،والعلاج الطبيعي، إلا أنه يجب على أي شخص يبحث عن علاج بديل، مثلالوخز بالإبر والعلاج الطبيعي، أن يلجأ إلى أخصائي مؤهل، وذو خبرة.

اقرأ أيضاً: علاج الصداع النصفي في المنزل بطرق بسيطة وفعالة


علاج الصداع النصفي المزمن

يبحث العديد عن علاج للصداع النصفي المزمن، يعرف الصداع النصفي المزمن بأنه وجود 15 يوماً على الأقل من الصداع في الشهر، منها 8 أيام على الأقل من الصداع المصحوب بسمات الصداع النصفي، وذلك لأكثر من 3 أشهر. يبدأ الصداع المزمن على شكل نوبات صداع أقل تواتراً، تتحول تدريجياً إلى نمط صداع أكثر تكراراً.

يركز علاج الصداع النصفي المزمن على ما يلي:

  • إدارة خيارات نمط الحياة، ومحفزات الصداع.
  • تخفيف حدة نوبات الصداع النصفي باستخدام المسكنات.
  • تقديم العلاجات الوقائية لتقليل عدد نوبات الصداع النصفي مستقبلاً، وذلك من خلال المتابعة مع الطبيب.

علاج الصداع النصفي للحامل

تلعب التغيرات الهرمونية، بما في ذلك هرمون الإستروجين، دوراً هاماً في الصداع النصفي. لهذا السبب غالباً ما يؤدي الحمل، والحيض، وانقطاع الطمث إلى تغيير نمط الصداع النصفي لدى المرأة. قد يؤدي الإجهاد، وقلة النوم أثناء الحمل أيضاً إلى حدوثه، كما يمكن أن يسببه ما يعرف بتسمم الحمل. لذلك قد يقوم الطبيب بتقييم هذه الحالة للحامل قبل إجراء تشخيص للصداع النصفي.

يعد خط الدفاع الأول ضد الصداع النصفي للحامل هو أسلوب الحياة الصحي، والرعاية الذاتية. فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في علاج الصداع النصفي للحامل:

  • تجنب المحفزات المعروفة، مثل أطعمة معينة، قدر الإمكان.
  • شرب الكثير من الماء.
  • الحصول على الكثير من الراحة.
  • عند حدوث الألم، استخدام كمادات الثلج والتدليك، مع الراحة في غرفة هادئة ومظلمة.

يجب تجنب العديد من أدوية الصداع النصفي أثناء الحمل؛ حيث تم ربط استخدام بعضها بعيوب خلقية عند الأطفال، إلا أنه من الأدوية المسموح بها للحامل للتخفيف من الألم هو الباراسيتامول، والذي يعد بشكل عام منخفض المخاطر أثناء الحمل. غير ذلك ينصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء آخر عند علاج الصداع النصفي للحامل.

للمزيد: كيفية علاج الصداع النصفي للحامل

في النهاية… يمكن السيطرة على معظم حالات الصداع النصفي باستخداممسكنات الألم، وتغيير نمط الحياة لتجنب المحفزات المحتملة.

ومع ذلك، يعاني بعض الأشخاص مننوبات صداع متكررة، بحيث تؤثر على حياتهم اليومية. إذا حدث هذا، فمن المهم العمل مع الطبيب المعالج على إيجاد نظام علاجي شامل وفعال؛ للمساعدة على إدارة الآلام بما في ذلك العلاجات المنزلية.