تقع المثانة البولية في الحوض خلف عظم العانة، وهي عضو من أعضاء الجهاز البولي، تأخذ المثانة البولية شكل الكمثرى وهي فارغة كونها عبارة عن كيس عضلي.
ينتقل البول المتكون في الكلى عبر الحالبين إلى المثانة، التي تحتفظ بالبول حتى موعد إخراجه، يصيب المثانة في كثير من الأحيان عدوى بكتيرية تتسبب في حدوث التهاب المثانة.
يعاني مريض التهاب المثانة من عدد من الأعراض المزعجة والمؤلمة، فنجده يبحث عن الطرق المختلفة لعلاج التهاب المثانة. نستعرض في المقال كيفية علاج التهاب المثانة المزمن عند النساء والرجال، ووسائل الوقاية من التهاب المثانة. (1)
التهاب المثانة
غالباً ما يحدث التهاب المثانة نتيجة عدوى بكتيرية تدخل إلى المسالك البولية، ثم تلتصق البكتيريا في جدار المثانة، فتصيبها بالالتهاب والتورم.
يظهر التهاب المثانة على شكل أعراض مثل آلام أسفل البطن، والرغبة المستمرة في التبول، واللإحساس الملح بتفريغ المثانة حتى بعد التبول، مع الحرقان والشعور بالضغط، وتغير لون البول إلى اللون الداكن والعكر.
يصيب التهاب المثانة الرجال والنساء من كل الأعمار، لكن تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المثانة عن الرجال نظراً لقرب المسافة بين فتحة الشرج ومجرى البول، ينتج عن ذلك سهولة انتقال البكتيريا وارتفاع معدلات إصابة النساء بالتهاب المثانة. (2)(3)
للمزيد: مريض التهاب المثانة، إليك الأسباب والأعراض
علاج التهاب المثانة وحرقان البول
يتحسن التهاب المثانة في بعض الحالات تلقائياً ولا يحتاج إلى تدخل طبي في حالة زال المسبب لالتهاب المثانة، أو كان السبب عدوى بكتيرية ضعيفة.
لكن غالباً ما تحتاج أكثر حالات التهاب المثانة التماس أحد طرق علاج التهاب المثانة طبياً أو طبيعياً، فرغم سهولة العلاج إلا أن إهمال علاج التهاب المثانة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الكلى أو تكون حصى الكلى في حالة وصول العدوى إليها.
توجد أيضاً حالات من المرضى تصاب بالتهاب المثانة بصوة متكررة وقد تحتاج حالتهم إلى علاج طويل ومنتظم، ترتبط الإصابة بالعدوى الطويلة المزمنة بخطر الإصابة بسرطان المثانة خاصة للأشخاص فوق 60 عاماً.
اقرأ أيضاً: تشريح الجهاز البولي وآلية عمله
علاج التهاب المثانة بالأدوية
تتضمن وسائل علاج التهاب المثانة عند الرجال والنساء خيارات من أهمها علاج التهاب المثانة بالأدوية التالية:
- مسكن للألم مثل الباراسيتامول.
- أكياس من الأملاح القلوية.
- المضادات الحيوية هي أهم طرق علاج التهاب المثانة مثل دواء سلفاميثوكسازول، أو نيتروفيورانتوين، أو فوسفوميسين، ويتناول المريض الجرعات على الشكل الآتي:
- جرعة واحدة مرتفعة من المضادات الحيوية في خلال ساعتين من ممارسة العلاقة الزوجية (في حال كانت العلاقة الزوجية هي السبب في التهاب المثانة).
- جرعة منخفضة لمدة 6 أشهر متواصلة.
- مضادات الالتهاب اللاستيرودية مثل الإيبوبروفين.
- كريمات الاستروجين المهبلية للسيدات بعد سن اليأس، فهو يعد دواء لعلاج التهاب المثانة.
لا تظهر اختبارات البول في بعض الحالات دليلاً على وجود أية عدوى، على الرغم من معاناة المريض من أعراض التهاب المثانة، ولا يعطي العلاج بالمضادات الحيوية أية نتيجة على الإطلاق، تشخص هذه الحالة بعدوى المثانة المزمنة وتتطلب علاج التهاب المثانة الخلالي. (2)(3) (5)
الوقاية من التهاب المثانة
يوصى مريض التهاب المثانة المتكرر أو المزمن باتخاذ بعض الخطوات والترتيبات التي من شأنها الحد من معدلات التهاب المثانة والتخفيف من حدة الأعراض وقت الالتهاب، وتجنبه علاج التهاب المثانة، نذكر تالياً طرق الوقاية من التهاب المثانة:
- شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على الجسم رطباً.
- تجنب ممارسة العلاقة الزوجية وقت الالتهاب.
- الامتناع عن استخدام فقاقيع الصابون ومنتجات العناية الشخصية المعطرة التي تستخدم للمنطقة التناسلية.
- وضغ كمادات ماء دافيء بين الفخذين وقت الألم.
- عدم حبس البول وإفراغ المثانة بالكامل ويعد ذلك من أهم وسائل الوقاية من التهاب المثانة.
- شرب محلول من بيكربونات الصوديوم (صودا الخبر) مع الماء.
- تجنب الأطعمة والمشروبات الحمضية.
- تنظيف المنطقة التناسلية من الأمام للخلف خاصة مع النساء.
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية الواسعة، وتجنب ارتداء السراوييل الجينز الضيقة.
- شرب عصير التوت البري. (4)(5)