مع بدء عام 2015، نستعرض في ما يلي أهم الأحداث الطبية التي أحدثت ضجة في العالم عام 2014، بحسبما ذكر موقع Medscape:
الإيبولا والأمراض الالتهابية الناشئة
أدى تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا إلى ما يقارب من ال 18000 إصابة وأكثر من 6000 حالة وفاة. وعلى الرغم من أن الوباء لم يختفي بعد، إلا أن الذعر الذي أحاط بحادثة وفاة شخصين في الولايات المتحدة قد تراجع عن ذروته التي كانت في شهر
تشرين الأول.
كما وتضمنت الأخبار الطبية في العام الماضي ظهور أمراض التهابية أخرى، منها الكورونا فيروس (MERS)، والذي نشأ في الشرق الأوسط، ولكنه الآن منتشر في مناطق أخرى من العالم، والفيروس المعوي D68 والتشيكونغونيا في الولايات المتحدة.
أقرأ أيضا: ما الفرق بين كورونا والانفلونزا؟
ولادة أول طفل في العالم بعد عملية زرع رحم
أنجبت امرأة تبلغ من العمر 36 عاما كانت قد حصلت على زرع رحم من متبرعة حية في عام 2013 طفلا بصحة جيدة في أيلول عام 2014، وفقا لمقال نشر على الإنترنت في 6 كانون الأول في مجلة لانسيت.
وقد ذكر الطبيب ماتس برانستروم، وهو أستاذ في أمراض النساء والتوليد في جامعة غوتنبرغ في السويد، بأن هذا النجاح يستند إلى أكثر من عشرة أعوام من البحوث الحيوانية المكثفة والتدريب الجراحي لفريق العمل. وأضاف أن هذا الإنجاز يفتح المجال
لإمكانية علاج الكثيرات في جميع أنحاء العالم من اللواتي تعانين من عقم في الرحم. لكن هذا التقرير يثير العديد من الأسئلة الطبية والأخلاقية المهمة.
للمزيد عن الخبر: زراعة الرحم قد يكون أحدث حل لمشكلة العقم
المحليات الصناعية والملح
المحليات الصناعية تصدرت عناوين الصحف في أيلول عندما قال باحثون أن الأسبارتام والسوكرالوسي والسكرين تسبب اضطرابات في السكر في الدم لدى الفئران وبعض البشر.
كما وأن والنقاش حول تناول الملح المناسب يحتدم على نتائج عرضتها الدراسة التي تحمل اسم PURE في مؤتمر كلمة أمراض القلب في أيار ونشرت في مجلة نيو إنغلاند للطب. دراسة PURE تشير إلى أن المعتدلين، على العكس ما هو معروف بأن
المقلين، في تناول الصوديوم قد يحصلون على وقاية أفضل من الأمراض القلبية الوعائية، غير أن دراسة منفصلة أجريت على الملح قد توصلت إلى استنتاجات مختلفة.
موجة من الأدوية الحديثة لالتهاب الكبد الوبائي من نوع ج أو "C"
غمرت العديد من الأدوية الحديثة لالتهاب الكبد الوبائي من النوع (ج) السوق العالمية في عام 2014، ما وعد بجعل هذا الالتهاب مرضا نادرا بعد نحو 20 عاما. وكان منها السايمبريفر، ولكن لا تزال هناك حاجة ليكون هذا الدواء مجتمعا مع الريبافيرين
والإنترفيرون، ما يمكن أن يتسبب في آثار جانبية خطيرة. أما السوفوسبوفير، فقد كان أول مانع للنوكليوتيدات التماثلية لهذا المرض، وكان مكونا لأول نظام علاجي خال من الإنترفيرون للمرض المذكور. غير أن ثمنه الباهظ كان موضعا للجدل.
تألق الطب الرقمي
بدأ الأطباء باحتضان التكنولوجيا لتحسين رعاية المرضى، ﻻ سيما التطبيب عن بعد. ففي مسح التكنولوجيا الرقمية الذي أجرته WebMD/Medscape في آب وأيلول، قال 69% من الأطباء أنهم يتبنون التكنولوجيا لتعزيز ومساعدة عملية التشخيص. كما
وأيد 63% من الأطباء فكرة أن الهاتف الذكي يمكن أن يكون أداة تشخيصية مفيدة فيما يتعلق باختبارات الدم.
ممارسة الرياضة والأمراض القلبية الوعائية: الكثير جدا من شيء جيد؟
عندما يتعلق الأمر بممارسة التمارين الرياضية، فعلى ما يبدو يمكن أن يكون هناك الكثير من شيء جيد! ففي دراسة نشرت على الإنترنت في 14 أيار، وجد باحثون أن الرجال الذين مارسوا الرياضة لأكثر من 5 ساعات في الأسبوع عندما كانوا في الثلاثين
من عمرهم لديهم احتمالية أعلى بكثير للإصابة بالرجفان الأذيني في وقت لاحق من الحياة مقارنة مع الرجال الذين مارسوها لأقل من ذلك. وفي دراسة ثانية، وجدت مجموعة منفصلة من الباحثين أن النشاط البدني كان يزيد من خطر الوفاة في أمراض القلب،
غير أن مقالا افتتاحيا في نفس القضية أشار إلى أن الدراستين محدودتين بسبب القياسات المبلغ عنها ذاتيا من النشاط البدني، ولكن ذلك لا يزال يثير تساؤلات مهمة سريريا.
اقرأ أيضا: بعض أنواع الرياضة تساعد في حماية عظام الرجل
النابروكسين وسلامة القلب والأوعية الدموية
تبين بأن الاستخدام المنتظم لمسكن الألم نابروكسين يفضي إلى المزيد من المخاطر على القلب والأوعية الدموية مقارنة باستخدام الأيبيوبروفين. كما وقد ظهر بأن الأيبيوبروفين، في الواقع، لا يفضي إلى أي ارتفاع في خطر الإصابة بهذه الأمراض. وظهرت
أيضا علاقة معقدة بين الأسبرين وبين معظم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى، حيث اقترح أن التصاحب مع الأسبرين قد يخفف من خطر الأمراض المذكورة الذي ارتبط منذ فترة طويلة مع مثبطات انتقائية لل COX-2، منها السيليكوكسيب.
الموافقة على اختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري
في 12 آذار، أوصت اللجنة الاستشارية لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالإجماع على اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) لفحص سرطان عنق الرحم الأساسي لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين ال 25 عاما وأكثر. وهو اختبار الحمض
النووي الأول المعتمد في الولايات المتحدة الذي يمكن استخدامه وحده للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري عال الخطر. تلقى كوباس، وهو الفحص لفيروس الورم المذكور أول موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2011، وذلك ليتم استخدامه
جنبا إلى جنب مع، أو بمثابة متابعة لعلم الخلايا، وذلك للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 30 عاما فما فوق. ويقول الخبراء أن الأسئلة الحرجة لا تزال دون إجابة حول اختبار فيروس الورم الحليمي البشري كأداة فحص أولية، بما في ذلك ما إن كان على
المرأة أن تتعرض للفحص بشكل أكثر أو أقل تواترا مما توصي به المبادئ التوجيهية الحالية لاختبار عنق الرحم.
تحذيرات دوائية من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية
ذكرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنه ينبغي على الأطباء عدم وصف مسكنات الألم التي تأتي على شكل مزيج ولا تباع من دون وصفة طبية إن كانت تحتوي على أكثر من 325 ملغم من عقار الباراسيتامول، مشيرة إلى خطر تسببها بتلف للكبد. كما
وخفضت الإدارة المذكورة من الجرعة المنصوح بها من مساعد النوم إيزوبيكلون. فقد أظهرت البيانات أن مستويات هذا الدواء لدى بعض المرضى قد تكون عالية لدرجة أنها قد تضعف القدرة على القيام بالأنشطة التي تتطلب اليقظة صباحا، بما في ذلك القيادة،
حتى لو أنهم شعروا بأنهم مستيقظين تماما. وأخيرا، فقد حذرت الإدارة المذكورة من منتجات موضعية معينة تستخدم ضد حب الشباب كونها يمكن أن تسبب حساسية أو تهيج شديد. وعلى الرغم من أن ذلك نادر الحدوث، إلا أنه من المحتمل أن يكون مهددا
للحياة.
الطباعة ثلاثية الأبعاد
على الرغم من أن الأسئلة تبقى حول أفضل السبل لاستخدام التكنولوجيا، إلا أن الخبراء يتفقون على أن الطباعة ثلاثية الأبعاد تغير بالفعل من رعاية المرضى. وتستخدم هذه الطابعات لطباعة المثانة والكلية وغيرهما من الأعضاء. وذلك يخفض من احتمالية
تعرض العضو المطبوع للرفض من قبل الجسم كون الأنسجة يمكن أن تكون مصنوعة من خلايا المريض نفسه. من الأطراف الصناعية للأسنان لصمامات القلب، يتم صنع الطباعة ثلاثية الأبعاد حسب الطلب.
اختبارات تشخيصية جديدة
اختراع "أنف إلكتروني" قادر على اكتشاف سرطان البروستاتا من عينة بول مع دقة تصل إلى ما يقارب من 80%، وفقا لدراسة تجريبية.
كما وهناك اختبار دم جديد قد يكتشف إصابة البالغين بالاكتئاب. ويحتمل أن يساعد الأطباء بمعرفة أي من المرضى المصابين بهذا الاضطراب سوف يستجيبون للعلاج المعرفي السلوكي.
كما وأن التعديلات في جين معين قد تساعد الأطباء في تحديد المرضى المعرضين لزيادة خطر السلوك الانتحاري، بما في ذلك المحاولات الانتحارية، وقد يكون ذلك عن طريق اختبار دم بسيط.
أما موقع forbes، فقد ذكر بعضا من التطلعات التي يتم السعي إليها لعام 2015، منها ما يلي:
● إنشاء مطعوم مضاد لحمى الضنك.
● القيام باختبار دم سريع وغير مؤلم.
● تطوير منظمات ضربات القلب.
● إنشاء أدوية جديدة للكوليسترول.
● إنشاء دواء جديد لفشل القلب.
اقرأ أيضاً:
اسم جديد لفيروس كورونا من منظمة الصحة العالمية
ازدياد عدد الاصابات بفيروس الكورونا