يعتبر الزنك من العناصر الأساسية التي تعتبر ضرورية لكل جانب من جوانب الصحة تقريباً، فمن الممكن أن يحسن من مناعة الجسم، ويثبت مستويات السكر في الدم، كما أنه يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والعينين. [1]
ويعاني البعض من نقص الزنك، ومن الممكن أن لا تكفي كميات الزنك المتواجدة في غذائهم لعلاج هذا النقص، الأمر الذي يدعوهم لتناول حبوب أو كبسولات الزنك بهدف زيادة مستوياته في أجسامهم. [2]
وسنستعرض في هذا المقال استخدامات وفوائد حبوب الزنك وجرعتها اليومية، بالإضافة إلى أضرار حبوب الزنك.
استخدامات وفوائد حبوب الزنك
تستخدم كبسولات وحبوب الزنك بشكل أساسي لعلاج نقص الزنك أو الوقاية منه لدى الأفراد المعرضين للإصابة به. لكن، من الممكن أن يتناول الفرد حبوب وكبسولات الزنك بهدف الحصول على الفوائد التالية:
فوائد حبوب الزنك لزيادة مناعة الجسم
من الممكن أن تستخدم حبوب الزنك مع فيتامين سي كعلاج وقائي للعديد من الأمراض المعدية، بما فيها نزلات البرد، حيث أن الزنك مهم من أجل نمو الخلايا المناعية بشكل صحي وأدائها لوظيفتها بشكل سليم، كما أن تناول حبوب الزنك مع فيتامين سي يمكن أن يقلل من الالتهابات والإجهاد التأكسدي. [1،2]
أيضاً، من فوائد تناول حبوب الزنك المحتملة مساهمتها في التقليل من شدة أعراض أمراض الجهاز التنفسي المعدية وتقصير فترة الإصابة بها. [1]
فوائد حبوب الزنك لعلاج حب الشباب
يمكن أن يصف الطبيب حبوب أو كبسولات الزنك للأفراد المصابين بحب الشباب الخفيف إلى متوسط الشدة، حيث أن الزنك يساعد على التقليل من إنتاج زيوت البشرة المسببة لزيادة خطر ظهور حب الشباب، كما أنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات. [1،2]
فوائد حبوب الزنك لمرضى السكري
يلعب الزنك دوراً في تخزين وإفراز الإنسولين، وهو الهرمون الذي يسمح للخلايا باستخدام السكريات من الطعام الذي نأكله حتى لا يتراكم في الدم، ويمكن أن تتضمن فوائد حبوب الزنك للسكري ما يلي:
- السيطرة على نسبة السكر في الدم.
- تحسين مستويات الدهون لدى مرضى السكري.
- زيادة حساسية الأنسولين بين الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة. [1،2]
أيضاً، ومما يزيد من أهمية حبوب الزنك لمرضى السكري هو كون هذه الفئة من المرضى أكثر عرضة للإصابة بنقص الزنك. ومع هذا، لا تعد حبوب الزنك جزءاً من العلاج القياسي لمرض السكري، ولكن من الممكن أن يكون من المفيد سؤال الطبيب عنها. [1،2]
للمزيد: اعراض نقص الزنك في الجسم
فوائد حبوب الزنك للحامل
من الممكن أن يوصي الطبيب بإعطاء مكمل الزنك للمرأة الحامل فقط إذا كانت تعاني من نقص الزنك، حيث أن الزنك مهم لصنع البروتينات والحمض النووي، وهو ضروري أيضاً لنمو وتطور الجنين، وبالتالي لا بد من الحفاظ على مستوياته الطبيعية لدى الحامل. [2]
أيضاً، من الممكن أن يساعد إعطاء حبوب الزنك للحامل على تجنب حدوث الولادة المبكرة لديها. [2]
فوائد حبوب الزنك للشعر
من الممكن أن تكون حبوب وكبسولات الزنك مفيدة للشعر، حيث أن له دور مهم في نمو أنسجة الشعر وإصلاحها، كما أنه يساعد في الحفاظ على صحة بصيلات الشعر، ويزيد من بروتين الكيراتين الأساسي لتكوين الشعر. [4]
ويعتبر تساقط الشعر من الأعراض الشائعة لنقص الزنك، وبالتالي يمكن أن يقلل تناول حبوب الزنك من تساقط الشعر المرتبط بنقصه. [1]
فوائد حبوب الزنك الأخرى
هناك استخدامات أخرى لحبوب الزنك، لكنها بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها، وتشمل:
- تعزيز صحة القلب: حيث يمكن أن تساعد حبوب الزنك في خفض الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية في الدم.
- الحفاظ على صحة العينين: فمن الممكن علاج مرض الضمور البقعي، الذي يميل إلى التفاقم مع تقدم العمر، ببعض الفيتامينات والمعادن الأساسية، بما في ذلك الزنك.
- تحفيز نمو الأطفال: يمكن أن يؤدي نقص الزنك لدى الأطفال إلى فشل النمو وبالتالي يمكن أن تساعد حبوب الزنك في بعض هذه الحالات، حيث يمكن أن تعزز النمو الصحي وتؤدي إلى زيادة الطول والوزن لدى الطفل.
- الوقاية من مرض الزهايمر.
- التقليل من أعراض الأكزيما.
- التقليل من أعراض الاكتئاب.
- الحفاظ على صحة العظام.
- تحسين الخصوبة لدى الرجال. [1،2،4]
للمزيد: ما هي فوائد الزنك الصحية؟
أنواع حبوب الزنك
تتعدد أنواع حبوب الزنك، فهي تختلف فيما بينها بأي من أشكال الزنك يتواجد فيها، ومن هذه الأنواع:
- جلوكونات الزنك: وهو أكثر أنواع حبوب الزنك توافراً في الصيدليات دون وصفة طبية.
- كبريتات الزنك: وهو من أنواع حبوب الزنك التي تستخدم من أجل الوقاية من نقص الزنك وعلاج حب الشباب.
- بيكولينات الزنك: وهو من أفضل أنواع حبوب الزنك من حيث امتصاصه في الجسم.
- أسيتات الزنك.
- أورتات الزنك.
- سترات الزنك.
جرعة حبوب الزنك اليومية
تعتمد جرعة حبوب الزنك اليومية على النوع المراد تناوله، حيث يحتوي كل مكمل على كمية مختلفة من عنصر الزنك. فعلى سبيل المثال، تتكون كبريتات الزنك من حوالي 23% من عنصر الزنك، لذا فإن 220 ملغ من كبريتات الزنك تعادل حوالي 50 ملغم من الزنك. [1]
وبالنسبة للبالغين، فإن الجرعة اليومية الموصى بها عادة هي 15 - 30 ملغ من عنصر الزنك. ومن الممكن أن يتم استخدام جرعات أعلى من حبوب الزنك، والتي من الممكن أن تصل لـ 150 ملغ يومياً، وذلك لعلاج بعض الحالات، بما في ذلك حب الشباب، والإسهال، والتهابات الجهاز التنفسي. [1،4]
ولكن، إن الجرعة القصوى من حبوب الزنك المسموح بها هي 40 ملغ يومياً، لذا، فإنه ينبغي مراجعة الطبيب للحصول على توصية شخصية قبل تجربة جرعة أعلى للاستفادة من فوائد حبوب الزنك. [1]
ويعتبر أفضل وقت لتناول حبوب الزنك هو إذا تم تناولها قبل ساعة واحدة على الأقل أو ساعتين بعد الوجبات، إذ أنها تكون أكثر فاعلية. [1]
أضرار حبوب الزنك
يمكن أن تكون حبوب الزنك طريقة آمنة وفعالة لزيادة تناول الزنك وتحسين العديد من جوانب الصحة. ومع ذلك، فقد ارتبطت حبوب الزنك بآثار جانبية ضارة، بما في ذلك:
- الغثيان.
- القيء.
- الإسهال.
- آلام المعدة.
- تهيج الفم. [1،4]
كما يمكن أن يؤدي تجاوز جرعة 40 ملغم من عنصر الزنك يومياً إلى أضرار حبوب الزنك التي تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل الحمى، والسعال، والصداع، والتعب. [1]
ويمكن أن يتداخل تناول جرعات عالية من حبوب وكبسولات الزنك أيضاً مع قدرة الجسم على امتصاص النحاس، مما يمكن أن يؤدي إلى نقص هذا المعدن الأساسي بمرور الوقت. علاوة على ذلك، فقد ثبت أن حبوب الزنك تتداخل مع امتصاص بعض المضادات الحيوية، مثل التيتراسيكلينات، والفيتامين أ، والحديد، مما يقلل من فعاليتها إذا تم تناولها في نفس الوقت. [1،4]
ولتقليل أضرار حبوب الزنك، ينبغي الالتزام بالجرعة الموصى بها وتجنب تجاوز الحد الأعلى المسموح به إلا تحت إشراف طبي. [1]
للمزيد: ما هي أضرار حبوب الزنك؟
نهاية، تتعدد استخدامات وفوائد حبوب الزنك، إلا أنه لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات مدى صحتها وفعاليتها. وتتواجد في الأسواق العديد من أنواع حبوب الزنك والتي تحتوي على أشكال وجرعات مختلفة من عنصر الزنك. يجب على الفرد عدم تجاوز جرعة حبوب الزنك المسموح بها تجنباً لأية أضرار محتملة.