• التدخين هي عملية حرق مواد معينة، من أشهرها التبغ (بالإنجليزية: Tobacco)، واستنشاق الدخان الناتج عنه، وإدخالهYإلى الفم ليصل إلى الرئتين مما يساعد على تحقيق الراحة النفسية والجسدية التي يعتقد أن التدخين له دور كبير فيها.
  • لا يقتصر التدخين على طريقة واحدة بعينها؛ بل هناك العديد من الطرق. فهناك من يدخن لفائف السجائر، أو بواسطة الغليون، أو بواسطة الأرجيلة.
  • تحتوي السجائر على العديد من المكونات التي تؤدي إلى الإدمان بعد التعرض لها لفترة معينة، بالإضافة إلى تأثيرها في زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن أهم هذه المواد هي مادة النيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine).
  • يعتبر التدخين من أسوأ العادات التي أوجدها الإنسان لنفسه، لما لها من آثار سلبية على صحة الجسم وسلامته، حيث تحتوي السيجارة الواحدة على عدد كبير من المواد التي أكدت نتائج العديد من الدراسات والبحوث على سميتها و تأثيرها السلبي على خلايا الجسم.
  • يعتبر التدخين من الآفات الخطيرة التي تدمر حياة الشخص وتهدد مستقبل البشرية كافة، خاصةً بعد انتشار التدخين في الآونة الأخيرة بجميع أشكاله، سواء العادي أو حتى الإلكتروني بين المراهقين من ذكور واناث، وقد وصل عدد المدخنين إلى أكثر من مليار مدخن في العالم.
  • لسوء الحظ ومما نأسف عليه، أن التجارة بالمواد القابلة للتدخين وأهمها التبغ، أصبحت في هذا الزمن تجارة مربحة مادياً للغاية، وذلك مع صرف النظر عن الجوانب السيئة والآثار الجانبية الناتجة من التدخين على الفرد وعلى المجتمع بأكمله.
  • أثبتت العديد من الدراسات والبحوث ان أغلب المدخنين يكونون على علم تام بأضرار التدخين على صحة أجسادهم، مثل خطر الإصابة بأمراض القلب والضغط، وانسداد الاوعية الدموية، وارتفاع نسب الكوليسترول الضار في الدم، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالجلطات والوفاة المبكرة.


ومع ذلك، وعلى اختلاف أسباب المدخنين ومبرراتهم التي دفعتهم للتدخين، ينتهي بهم الأمر بأن يصبحوا مدمنين ومتعلقين بالتدخين نفسياً وجسدياً، مما يجعل عملية الإقلاع عن التدخين عليهم عملية صعبة، وتحتاج في بعض الأوقات إلى تدخل دوائي ونفسي تحت إشراف أطباء نفسيين مختصين، وفيما يلي، سنقوم بتوضيح تأثير التدخين على الحالة النفسية للشخص، وفيما إذا كان التدخين يساعد على التخلص من التوتر النفسيوالإكتئاب كما هي الفكرة شائعة بين المدخنين أم لا.

التدخين وتأثيره على الحالة النفسية

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى التدخين، ظناً منهم أنه يساعد في التخلص من الإكتئاب والتوتر الذي ينتج عن مشاكل الحياة وضغوطاتها المختلفة. إذ يلاحظ على المدخنين توجههم للتدخين مباشرة عند تعرضهم لموقف حزين أو مربك، وهذا صحيح! حيث أن النيكوتين الموجود في السجائر، يصل الى الدماغ بعد دقائق معدودة من دخوله الى الجسم، فيساعد في تحسين المزاج والتخلص من التوتر والضغط النفسي، ولكن هذا التأثير يكون مؤقتاً وسرعان ما يتغير بشكل معاكس.

يؤدي تعرض الجسم المستمر لمادة النيكوتين إلى حدوث تغيرات متعددة في الدماغ، بحيث يصبح الجسم بعدها معتمداً بشكل إدماني على النيكوتين الذي يحصل عليه من التدخين. فتبدأ أعراض انسحاب النيكوتين بالظهور على المدخن عند نقص مستويات النيكوتين في جسمه. ومن هذه الأعراض أن يعاني الشخص من الصداع الشديد، والعصبية الزائدة، واضطراب في النوم، وفتح الشهية، وزيادة الوزن، مما يجعله بحاجة ماسة إلى العودة للتدخين، ومن هنا جاءت فكرة أن التدخين يساعد على تحسين الحالة النفسية للإنسان، نظراً لكونه يساعد بشكل مؤقت على وقف الأعراض الانسحابية للنيكوتين في الجسم.

أثبتت العديد من الدراسات أن اللجوء إلى التدخين للتخلص من الضغط النفسي، يؤدي على المدى البعيد إلى زيادة الضغط النفسي والإصابة بالاكتئاب، كما أثبتت العديد من الدراسات أن زيادة نسبة النيكوتين في الدم ووصوله إلى الدماغ، يؤدي إلى تحفيز إنتاج الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) في الجسم، الأمر الذي يساعد في علاج الاكتئاب والتخلص من المشاعر والأفكار السلبية. ولكن مع مرور الوقت، يعمل النيكوتين على إيقاف الآلية الطبيعية المسؤولة عن إنتاج الدوبامين في الدماغ، ما يؤدي إلى نقص في مستوى الدوبامين في الجسم وظهور العديد من الأعراض الاكتئابية عند ترك التدخين لفترة قصيرة.

نصائح وإرشادات تتعلق بالإقلاع عن التدخين

  • ينصح المختصون المدخن قبل الإقلاع عن التدخين بتحديد الوقت المناسب لتركه، بعيداً عن أوقات الضغط والوضع غير المستقر. كما يحتاج لأن يجلس مع نفسه لتحديد هدفه من ترك التدخين والآثار الإيجابية العائدة على صحته، ونفسيته، ووضعه الإجتماعي والإقتصادي أيضاً، مما يزيد من إرادته وعزمه على الإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى أن ذلك يساعد بشكل كبير في التخفيف من الأعراض الانسحابية للنيكوتين.
  • يحتاج المدخن عند الإقلاع عن التدخين إلى الدعم النفسي والعائلي، وإلى إيجاد طرق أخرى بديلة عن التدخين للتخلص من التوتر وتفريغ المشاعر السلبية من الجسم. كما يمكنه اللجوء إلى أحد المراكز المتخصصة في هذا المجال؛ لمساعدته في ترك التدخين.
  • هناك العديد من العلاجات التي أثبتت قدرتها على مساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخين، مثل الأدوية المضادة للإكتئاب، ومعالجة التعويض بالنيكوتين (بالإنجليزية: Nicotine Replacement Therapy)، وذلك عن طريق استخدام علكة النيكوتين أو لصقات النيكوتين التي تعمل على تزويد الجسم بمادة النيكوتين دون استخدام التبغ. ولكن يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدام أيً من هذه العلاجات.