نسمع جميعًا عن عشبة الأملج، هذه العشبة التي تكاثر القول عن فوائدها الصحية، ودورها في علاج العديد من الحالات المرضية، في هذا المقال سنتناول الحديث عن فوائد الأملج الصحية المحتملة، وأهم المعلومات المتعلقة بها كما يلي.
ما هي عشبة الاملج؟
عشبة الأملج (الاسم العلمي:Phyllanthus niruri)، هي عشبة تنمو في المناطق الاستوائية، وكان يشيع استخدامها قديمًا في الطب البديل لما كان لها من فوائد علاجية، وهي عشبة معروفة بخصائصها المضادة للسرطان ومضادات السكر ومضادات الميكروبات.
يتم استخدام هذه العشبة بما في ذلك جذورها، وأوراقها، وثمارها، في علاج العديد من المشاكل الصحية.[3]
فوائد الأملج الصحية
كانت فوائد الأملج الصحية موضوعًا لأكثر من 1000 دراسة علمية، والتي من خلالها ثبت أن مستخلصات هذه العشبة لها آثار علاجية في العديد من الدراسات السريرية. كذلك أهميتها الطبية للعديد من الأمراض، مثل : [2]
- داء السكري.
- مدرات البول.
- اليرقان.
- حصوات الكلى وعسر الهضم.
- التسمم الكبدي.
- التهاب الكبد ب.
- ارتفاع السكر في الدم.
- الفيروسات والبكتيريا.
وفيما يلي إليك مجموعة من أهم فوائد الأملج الصحية المحتملة:
فوائد الأملج للشعر
ترجع فوائد الأملج للشعر إلي احتواء هذه العشبة على بعض المركبات النشطة بيولوجيًا، التي تتكون من بروتين نباتي فريد يساعد على حماية الشعر من عوامل الأكسدة، وتحفيز إصلاح الشعر التالف، كذلك تساعد مستخلصات هذه العشبة على التخفيف من أعراض تساقط الشعر في بعض الحالات المرضية، مثل الثعلبة.[2]
وكونه غني بمضادات الأكسدة القوية، فقد يساعد على حماية الجلد أيضًا من التأثيرات الضارة للجذور الحرة، والإجهاد التأكسدي الناتج، كما أنه قد يساعد على تفتيح البشرة وتخفيف الهالات السوداء.[2]
يجدر بالذكر أن هنا حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لاكتشاف المزيد حول فوائد الأملج قبل استخدامه، على الرغم من وجود دراسات حول فوائده. [2]
فوائد الأملج للكبد
قد يساعد تناول عشبة الأملج على دعم وظائف الكبد الصحية، وذلك لما تحتويه هذه العشبة على مركبات كيميائية نشطة تساعد على:[2]
- الوقاية من بعض الالتهابات الفيروسية التي تصيب الكبد، مثل التهاب الكبد الفيروسي ب.
- تنظيم مستويات إنزيمات الكبد.
- طرد حصوات المرارة من خلال نشاطها المضاد للتشنج.
- الوقاية من بعض أمراض الكبد، وذلك لما لها من خصائص مضادات الأكسدة.
فوائد الأملج للكلى
تتمثل فوائد الأملج للكلى الشائعة في قدرتها على التخلص من حصوات الكلى وتفتيتها، من خلال تطهير الجهاز البولي وتعزيز إفراز البول بصورة طبيعية.[2]
يمكن أن تشمل فوائد الأملج للكلى أيضًا ما يلي: [1]
- تفتيت وتقليل حجم الحصوات التي تتشكل في المسالك البولية.
- تقليل عملية تكوين حصوات المسالك البولية.
- تحسين التخلص من الماغنسيوم و البوتاسيوم من الجسم عن طريق تعزيز إفراز البول.
فوائد الأملج للقلب والشرايين
قد يساعد تناول عشبة الأملج على الحفاظ على صحة القلب والوقاية من بعض أمراض القلب والشرايين، وذلك لاحتوائها على بعض المركبات التي قد تساعد على حماية صحة القلب من خلال: [2]
- دعم ازالة السموم من الجسم بصورة طبيعية من خلال تحسين عملية الهضم.
- المساعدة على خفض ضغط الدم المرتفع من خلال تحفيز الأوعية الدموية على الاسترخاء.
- الحفاظ على نسبة الكوليسترول الصحي في الدم.
اقرأ أيضًا: تقوية عضلة القلب
الوقاية من الأمراض الفيروسية
تبين أن تناول عشبة الأملج قد يكون له فوائد محتملة للوقاية من بعض الأمراض الفيروسية ومكافحة العدوى، مثل:[1]
- فيروس الهربس البسيط.
- التهاب الكبد الوبائي ب.
- فيروس نقص المناعة (الايدز)
ومع هذا ما يزال يجري الباحثين مزيد من التجارب للحصول على النتائج المؤكدة بشأن هذا الصدد. [1]
تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي والأمعاء
تشمل فوائد الأملج الصحية تعزيز الهضم الصحي ومعالجة اضطرابات الجهاز الهضمي من خلال تناول هذا النبات لتحفيز الهضم في المعدة مما يساعد على:[2]
- التخفيف من قرحة المعدة، و الزحار المزمن، واليرقان.
- علاج الإمساك، وتهيج الأمعاء، وانتفاخ البطن.
- علاج القيء، والحمى المتقطعة، وحصى الكلى.
- يساعد على إزالة السموم المتراكمة في الأمعاء.
علاج داء السكري
وفقًا لدراسة أجريت عام 2010 على الفئران أوضحت أن من فوائد الأملج أنه لديه القدرة على المساعدة في علاج مرض السكري، كذلك أشار الباحثون إلى أن مستخلصات النبات يمكن أن تساعد فعلى ي خفض سكر الدم الصائم ومنع ارتفاع السكر في الدم، وأظهرت دراسة أخرى أجريت على الفئران المصابة بداء السكري أن نوعًا مختلفًا من عشبة الأملج يمكن أن يقلل مستويات السكر في الدم وكذلك يقلل الوزن.[1]
محاذير استخدام عشبة الاملج
ذكرنا في السابق العديد من فوائد الأملج الصحية المحتملة، وكذلك دوره في طب الأعشاب لا سيما في علاجات حصوات المسالك البولية .[1]
ومع ذلك هناك القليل من الأدلة العلمية التي تدعم حاليًا استخدام عشبة الاملج. إذ أن البحث الضئيل الموجود قد شمل إلى حد كبير الحيوانات أو مزارع الخلايا، وعلى هذا لا يمكن ضمان فعالية وسلامة عشبة الأملج حتى يقوم العلماء بإجراء المزيد من الأبحاث على البشر. [1]
لذلك لا بد من استشارة الطبيب قبل استخدام عشبة الاملج، حيث يمكن أن تسبب آثارًا ضارة، والتداخل مع العلاجات طويلة المدى. [1]
نصيحة من الطبي
عشبة الأملج مثلها مثل كافة الأعشاب يمكن أن يكون لها العديد من الفوائد، كذلك يمكن أن تسبب آثار جانبية، وقد تكون مفيدة لبعض الأشخاص، بينما تسبب أضرارًا صحية للبعض الآخر، لذلك ينبغي قبل تناول هذه العشبة، أو أي من الأعشاب الأخرى استشارة الطبيب أولًا، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية أو أمراض مزمنة.