يمكن تعريف بطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis) على أنها حالة مرضية مزمنة تتمثل بوجود خلايا بطانة الرحم في مناطق خارج الرحم مثل جدار البطن أو المبيض. حتى الآن لا توجد معلومات قاطعة حول أسباب حدوث وأفضل طرق لعلاج بطانة الرحم المهاجرة ولكن التشخيص المبكر ومهارة الطبيب المختص قد تساعد في الحصول على أحسن النتائج.

وقد توصل العلماء على مر السنين أن تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي قد يكون له أثر إيجابي على تجارب بطانة الرحم المهاجرة و تحسين نوعية حياة النساء المصابات.

تعرف في هذا المقال على تأثير نمط الحياة اليومية على بطانة الرحم المهاجرة وتأثير التغذية على بطانة الرحم المهاجرة.

هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟

تكمن خطورة بطانة الرحم المهاجرة بصعوبة تشخيصها، وتأثيرها على نوعية حياة المرأة، وتأثير مهارات الطبيب الجراحية على مسار المرض، كما أنها قد ترتبط بالعقم، وتأخر الحمل، وآلام الحوض، وزيادة احتمال الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل سرطان المبيض.

تجارب بطانة الرحم المهاجرة وتأثيرها على حياة المرأة

قد نسمع جملة تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة أثرت على جميع نواحي حياتي من العديد من النساء المصابات بالبطانة المهاجرة، وهذا التأثير قد يمتد إلى النواحي التالية:

  • تنخفض أداء الأنشطة المرتبطة بالصحة وبالتالي تؤثر على الأداء البدني والعقلي.
  • تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على العلاقات الشخصية والزوجية لدى المرأة.
  • تتأثر القدرة الإنتاجية لدى المصابات بالبطانة المهاجرة حيث قد تضطر بعض النساء لترك وظائفهن لفترات طويلة.
  • يمكن أن يحدث تأخر وصعوبة في الحمل وتحدث مشاكل الإنجاب نتيجة لمرض بطانة الرحم المهاجرة.

للمزيد: هل يمكن الحمل مع وجود بطانة الرحم المهاجرة؟

للمزيد: علاقة بطانة الرحم المهاجرة والجماع وتأثيرها على العلاقات الزوجية

بطانة الرحم المهاجرة والغذاء

نظراً لتأثير نمط الحياة اليومية على بطانة الرحم المهاجرة واحتمالية أن بعض خيارات الحياة قد تؤثر على خطر الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة وتطور حالات المرضى، لذا ومن المهم التعرف على العادات التي قد تؤثر على بطانة الرحم ومن ضمنها تأثير التغذية على بطانة الرحم المهاجرة.

من الأمثلة على تأثير التغذية على بطانة الرحم المهاجرة ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي عالي الدهون غير المشبعة عن طريق الإكثار من تناول الأطعمة الجاهزة، والمقلية، والمصنعة من العوامل التي قد تزيد البطانة المهاجرة سوءاً.
  • الإكثار من تناول اللحوم الحمراء له أثر سلبي على خطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة وتطور الحالة.
  • الإكثار من تناول الأطعمة التي يمكن أن تؤثر على تنظيم الهرمونات وخصوصاً هرمون الاستروجين يمكن أن تؤثر سلباً على اللواتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة.
  • تجنب أو الحد من الأطعمة التي قد تعزز الالتهاب في الجسم وتؤدي إلى مزيد من الألم أو تطور المرض، وتشمل هذه الأطعمة: الكحول، والكافيين، والغلوتين، واللحم الأحمر، والدهون المشبعة وغير المشبعة.

اقرأ أيضاً: علاج بطانة الرحم المهاجرة

اقرأ أيضاً: أطعمة تنظم هرمونات المرأة

نظام غذائي لمرض بطانة الرحم المهاجرة

إن تأثير التغذية على بطانة الرحم المهاجرة قد يتضمن وجود أغذية تساعد في علاج بطانة الرحم المهاجرة. وبشكل عام فإن تناول نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم مهم للتقليل من حدة أعراض بطانة الرحم المهاجرة، والالتهاب، والألم ويعتبر جزء لا يتجزأ من علاج بطانة الرحم المهاجرة.

ومن أهم الأغذية المفيدة لبطانة الرحم المهاجرة:

  • الأغذية الغنية بالألياف، مثل الفواكه، والخضروات، والبقوليات، والحبوب الكاملة.
  • الأغذية الغنية بالحديد، مثل الخضراوات الورقية الداكنة، والبروكلي، والحبوب المدعمة، والمكسرات، والبذور.
  • الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية، مثل الأسماك، والمكسرات، وبذور الشيا، وبذور الكتان، والأفوكادو.
  • الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة، الموجودة في الفواكه والخضروات الملونة، مثل البرتقال، والتوت، والشوكولاتة الداكنة، والسبانخ.

إن استشارة أخصائي تغذية مهم للمساعدة في تحديد نظام غذائي صحيح مصمم خصيصاً لحالة المريضة الفردية، واحتياجات جسمها، ووضع مرض بطانة الرحم لديها.

اقرأ أيضاً: الفحوصات الطبية التي تحتاجها كل امرأة

اقرأ أيضاً: تعانين من آلام الدورة الشهرية؟ إليك النصائح التالية

القرفة وبطانة الرحم المهاجرة

في دراسة إكلينيكية أجريت عام 2013 تم فيها التدليك بمزيج من زيوت القرفة والقرنفل والخزامى والورد العطري في قاعدة من زيت اللوز وجد أنها تخفف من آلام الدورة الشهرية، مما يشير إلى أن العلاج بالتدليك له تأثير كبير على الألم أثناء الدورة الشهرية.

استنتج أخصائيو العلاج الطبيعي أن هذا المزيج من الزيوت يمكن أن يكون فعالاً أيضاً في تخفيف الألم المصاحب لبطانة الرحم المهاجرة. كما ثبت أن كلاً من زيت اللافندر والقرفة لهما تأثير في تقليل القلق ويمكن أن يساعدا في تقليل الألم.

مشروبات لبطانة الرحم المهاجرة

يعتبر شاي الزنجبيل من أفضل العلاجات المنزلية لعلاج الغثيان المصاحب لمرض بطانة الرحم المهاجرة، وقد أظهرت الأبحاث أنه آمن وفعال.

أضيفي كيس من أكياس الزنجبيل إلى كوب من الماء المغلي واشربي مرتين إلى ثلاث مرات يومياً عند الشعور بالغثيان.

الميرمية لعلاج بطانة الرحم المهاجرة

في دراسة أجريت عام 2012 تم فيها خلط مزيج من زيوت اللافندر والمريمية والبردقوش مع كريم غير معطر وقام المشاركون فيها بتدليك خليط الزيوت أسفل البطن، أبلغت النساء اللاتي استخدمن الكريم عن حدوث ألم أقل أثناء الدورة الشهرية.

من خلال الربط بين آلام الدورة الشهرية وآلام بطانة الرحم المهاجرة، استنتج ممارسو العلاج الطبيعي أن هذا المزيج من الزيوت قد يكون فعالاً أيضاً في علاج بطانة الرحم المهاجرة.

بطانة الرحم المهاجرة والرياضة

إن من الأمثلة على تأثير نمط الحياة اليومية على بطانة الرحم المهاجرة هو علاقة الرياضة وبطانة الرحم المهاجرة، قد تساعد ممارسة الرياضة في تحسين أعراض بطانة الرحم المهاجرة وفي علاجه وذلك لأن التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من مستويات هرمون الإستروجين وتزيد من الهرمونات التي تحسن الحالة النفسية وتشعر الإنسان بالسعادة والاسترخاء.