نجحت المملكة العربية السعودية في الأعوام القليلة الماضية من تحقيق نتائج ملموسة سواء على الصعيد الحكومي أو الاقتصادي وحتى الاجتماعي، وبرز الجانب الصحي للمملكة ضمن أحد برامج تحقيق رؤية 2030، بهدف العمل على تحول القطاع الصحي في المملكة ليكون نظاماً صحياً شاملاً وفعالاً ومتكاملاً، يقوم على صحة الفرد والمجتمع، ويرتكز على مبدأ الرعاية القائمة على القيمة التي تضمن الشفافية والاستدامة المالية، ويوفر الوصول إلى الخدمات الصحية ومن ضمنها خدمات التأمين الطبي.

وبالنظر إلى قطاع التأمين الطبي، تظهر الأرقام التي أعلنها البنك المركزي السعودي لعام 2020، نمواً متسارعاً، حيث بلغ إنفاق المستهلكين في السعودية على التأمين الطبي "الأقساط المكتتبة" خلال العام الماضي فقط نحو 22.8 مليار ريال. هذا النمو يعود بالطبع إلى الدور المحوري الذي تقوم به مختلف الكيانات العاملة في سوق التأمين الصحي.

وفي هذا الصدد، برز اسم التعاونية للتأمين كشريك مفضل لتوفير خدمات التأمين الطبي. فالقدرات المالية القوية والخبرات الفنية المتميزة التي تمتد لأكثر من 35عاماً فضلاً عن ابتكارها البرامج والخدمات التي تلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع، مثل برنامج التعاونية فيتالتي، قد مكنها من الحصول على عقود التأمين الطبي لكبرى الشركات في المملكة وآخرها البنك الأهلي السعودي.

اقرأ أيضاً: التعاونية تدعم استخدام التقنية في مجال الموارد البشرية

فقد أعلنت التعاونية عن اتفاقها مع البنك الأهلي السعودي لتوفير الرعاية الصحية لمنسوبي البنك وأفراد عائلاتهم خلال عام 2022. وبإضافة هذا العقد، تكون الشركة قد نجحت في استقطاب عقود التأمين الطبي لمعظم كيانات القطاع المالي والمصرفي، الأمر الذي يعكس ثقة كبار العملاء في جودة برامج الشركة وخدماتها المميزة.

ومن جهته، أعرب الرئيس التنفيذي للقطاع الصحي والتكافل في التعاونية الدكتور عثمان القصبي، عن سعادته بالتعاقد مع البنك الأهلي السعودي، موضحاً إن هذا العقد يعد إضافة مميزة لمحفظة التأمين الطبي في التعاونية.

كما تدرك التعاونية أن قيادة التغيير في قطاع التأمين بشكل عام والتأمين الطبي بشكل خاص، ومواكبة الاتجاهات ومتطلبات العملاء المتغيرة، واستغلال الفرص الواعدة التي يوفرها السوق السعودي، وتوظيف التقنيات الرقمية لتطوير الأنظمة والبرامج التي تدعم مفاهيم الوقاية والرعاية الصحية وتغيير نمط الحياة مما يضمن توفير حياة آمنة وتحقيق أحلام أكبر للمجتمع، ومن ثم تتحقق رؤيتها في أن تصبح أكبر شركة تأمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومن ناحية أخرى، وفرت التعاونية للتأمين العديد من الوسائل المبتكرة من أجل تحسين تجربة العملاء، خصوصاً أن تركيز الاهتمام بالعملاء يعد أحد الركائز الاستراتيجية للشركة. وفي هذا الإطار، أطلقت شركة التعاونية للتأمين برنامج "تاج" الأول من نوعه في سوق التأمين السعودي، والذي يجمع 13 خدمة ذات قيمة مضافة تحت مظلة واحدة، وتتناسب مع احتياجات جميع عملاء التأمين الطبي على اختلاف شرائحهم.

كما احتفلت التعاونية في شهر أكتوبر الماضي، بمرور عام على إطلاق برنامج التعاونية فيتالتي، والذي يعد أول برنامج في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، يختص بتعزيز مفهوم القيمة المشتركة ويعمل على تحسين صحة الأعضاء وتعزيز المفاهيم المرتبطة بتبني نمط حياة صحية داخل المجتمع السعودي. حيث استطاع برنامج التعاونية فيتالتي من تحقيق معدلات تفاعل تعتبر الأعلى عالمياً مقارنة بالدول التي قامت بتطبيق البرنامج، وشهد البرنامج ارتفاعاً في عدد المشتركين وصل إلى حوالي 50،000 مشترك، نفذوا 5.6 مليار خطوة، وقضوا 189،473 ساعة رياضة.

اقرأ أيضاً: التعاونية فيتالتي... البرنامج الامثل لتحسين بيئة العمل في الشركات

واختتمت التعاونية هذا العام بإطلاق برنامج "تمويل منتج التأمين الصحي" الخاص بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، كأول شركة تأمين في المملكة العربية السعودية توفر هذا البرنامج بهدف تيسير عملية شراء وثائق التأمين وتخفيف العبء المالي عن هذا القطاع الحيوي الأمر الذي يساهم في تعزيز إنتاجية هذه المنشآت ونموها.

للمزيد: التعاونية الأولى في توفير إمكانية تمويل وثائق التأمين الصحي

هذه الابتكارات مكنت شركة التعاونية من الحصول على تقدير جهات عالمية وإقليمية نظير أدائها في قطاع التأمين الطبي، وانعكس ذلك من خلال الجوائز النوعية التي حصلت عليها التعاونية لعام 2021، مثل جائزة "أفضل علامة تجارية للتأمين الطبي في السعودية" من Global Brands Awards ، إضافة إلى تمكن برنامج التعاونية فيتالتي المبتكر من الحصول على جائزة "أفضل برنامج لمفهوم القيمة المشتركة لمنتجات التأمين في السعودية" لعام 2021 من International Finance Award.