فوائد الكشمش الأسود

تمتاز ثمار فاكهة الكشمش الأسود أو عنب الثعلب الأسود واسمها العلمي (Ribes nigrum) بأنها ثمار غضة صغيرة بلون أحمر إلى أرجواني قاتم قد يبدو أسوداً في بعض الأحيان، وتملك طعماً حلواً ولاذعاً بعض الشيء، ويرجع أصلها في الواقع إلى آسيا وأوروبا، وعلى الرغم من أنها كانت تسمى لوقت طويل في الولايات المتحدة بالفاكهة المحرمة، لاعتقادهم فيما مضى أنها تساهم في نشر الفطريات التي قضت على أشجار الصنوبر، إلا أنها ذات قيمة غذائية عالية وتملك فوائد عديدة للصحة.

يمكن أن تؤكل ثمار الكشمش الأسود طازجة كما هي أو مجففة، ويمكن أيضًا استخراج زيت منها أو طحنها لتستهلك كمسحوق، كما تستخدم كثيراً لإعداد المربيات، وتشتهر الثمار أيضاً بعصيرها اللذيذ والحلو والغني بمضادات الأكسدة.

فوائد الكشمش الأسود

لثمار الكشمش الأسود فوائد صحية عدة وهي:

تقوية جهاز المناعة

يحتوي الكشمش الأسود على فيتامين ج بالإضافة إلى مضادات أكسدة اخرى والأنثوسيانين (Anthocyanins) الذي يعطي ثمار الكشمش لونها الداكن، وتساهم جميعها في تقوية المناعة والتخفيف من التهاب الحلق وأعراض الإنفلونزا، كما يملك خواص مضادة للميكروبات والسموم.

محاربة الالتهاب

يحتوي زيت بذور الكشمش الأسود على حمض اللينولينيك (Linolenic acid)؛ وهو أحد أنواع حمض أوميغا-6 الدهني، والذي يخفف من الالتهاب مما يقلل آلام المفاصل والعضلات ويقي من تضررها، إذ وجدت بعض الدراسات فاعلية أخذ مكملات حمض اللينولينيك في التخفيف من الآلام المصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي.

تعزيز صحة القلب

يملك الكشمش الأسود البوتاسيوم بكميات كبيرة، إذ يزود نصف كوب منه الجسم بما يقارب الـ 15% من القيمة اليومية الموصى بها من البوتاسيوم، ومن المعروف أنه مسؤول عن تنظيم النشاط الكهربائي لضربات القلب، كما أنه يعمل مع حمض اللينوليك الموجود في الكشمش الأسود أيضًا على تخفيض ضغط الدم المرتفع، ويساهم الحمض أيضًا في مقاومة الضرر وتراكم الخثرات في الأوعية الدموية.

دعم صحة الجلد والبشرة

على الرغم من قلة الأدلة العلمية على ذلك، إلا أنه من المحتمل أن يساهم زيت ثمار الكشمش الأسود في التخفيف من الصدفية وتأخير ظهور البقع، ويمكن وضعه على البشرة الجافة مباشرة وحتى وإن كان يشعر المريض بحكة في المنطقة المصابة، كما تحتوي الثمار على فيتامين ج المهم لإنتاج الكولاجين الذي يعتبر الدعامة الرئيسية للبشرة.

تعزيز صحة العين

قد يساهم كل من حمض اللينولينيك وفيتامين ج الموجودين في الكشمش الأسود في علاج جفاف العين، كما وجدت الدراسات أن هذه الثمار تحسن صحة العين بشكل عام وخصوصًا قدرتها على الإبصار في الإضاءة الخافتة، بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم إلى العين، وإبطاء تدهور إبصار الأشخاص الذين يعانون من المياه الزرقاء على أعينهم (Glaucoma).

الوقاية من نقص الحديد

تحتوي الحصة الواحدة من الكشمش الأسود على 3.45 ملغ من الحديد، أي ما يعادل نصف احتياجات النساء والرجال فوق الـ50 عامًا منه، ومن الجدير بالذكر أنه معدن مهم جدًا للجسم يساهم في تصنيع هيموغلوبين خلايا الدم الحمراء، المسؤولة عن إيصال الكميات الكافية من الأكسجين لجميع الخلايا.

تخفيض مستويات الكوليسترول

توجد بعض الأدلة التي تشير إلى فاعلية زيت ثمار الكشمش الأسود في تخفيض مستويات الكوليسترول السيء (LDL cholersterol) وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL cholesterol) والدهون الثلاثية.

الوقاية من الضرر التأكسدي

يحتوي الكشمش الأسود على العديد من مضادات الأكسدة القوية بما فيها الأنثيوسيانين، والتي تساهم في الوقاية من الضغط التأكسدي (Oxidative stress) الذي يتسبب بتضرر الخلايا الناجم عن الجذور الحرة.

قيمة الكشمش الأسود الغذائية

تحتوي 100 غرام من الكشمش الأسود على ما يأتي: