غالباً ما تظهر أعراض ضعف النظر بشكل تدريجي وليس بين ليلةً وضحاها، وقد تتطور نتيجة أسباب متعددة، منها إجهاد العين، والإصابة ببعض أمراض العين، مثل الجلوكوما، أو نتيجة عوامل لا يمكن التحكم بها، مثل تقدم العمر.

يمكن أن يعاني الأفراد الذين لديهم ضعف نظر من أعراض شديدة وملحوظة، بينما قد لا يعاني البعض الآخر من أي أعراض على الرغم من تدني قوة النظر لديهم وحاجتهم إلى استخدام نظارة طبية.

يتناول هذا المقال أعراض ضعف النظر وأنواعه.

أعراض ضعف النظر

قد تختلف أعراض ضعف النظر باختلاف نوعه ودرجته، ومن أكثرها شيوعاً ما يلي:

ضبابية وعدم وضوح الرؤية

تشير مشكلة ضبابية الرؤية (بالإنجليزية: Blurry Vision) إلى صعوبة تركيز الرؤية بشكل عام.

يمكن أن تكون مشكلة عدم وضوح الرؤية وتشوشها مؤقتة، وذلك في حالات الإصابة بجفاف العين أو إجهاد العين بسبب التحديق لفترات طويلة في كتاب أو شاشة رقمية، أو في حالات الإصابة ببعض مشاكل العين المرتبطة بالعمر، مثل إعتام عدسة العين. وفي هذه الحالات، فقد يساعد إراحة العين وعلاج مشكلة إعتام عدسة العين إلى التخلص من ضبابية وتشوش الرؤية.

أما إذا استمرت الرؤية الضبابية أو المشوشة لفترات طويلة وبدأت في التأثير على الأنشطة اليومية، فقد تكون من أعراض ضعف النظر، ويجب حينها فحص قوة النظر من قبل أخصائي العيون. [1][4]

الرؤية المزدوجة

تختلف مشكلة الرؤية المزدوجة (بالإنجليزية: Double Vision) عن عدم وضوح الرؤية، حيث تشير إلى تضاعف الصورة عند مشاهدة التلفاز على سبيل المثال، أو رؤية مجسمين اثنين عند النظر لمجسم ما.

يمكن أن تؤثر مشكلة الرؤية المزدوجة على عين واحدة أو كلتا العينين، كما قد تحدث عند النظر من مسافة قريبة أو بعيدة.

تعد الرؤية المزدوجة أحد أعراض ضعف النظر، لكن بالإضافة إلى ذلك، فقد تكون أيضاً مؤشراً طارئاً لمشاكل صحية أكثر خطورة، مثل: [2][4]

  • التصلب المتعدد.
  • تمدد الأوعية الدموية.
  • الأورام الدماغية.
  • السكتة الدماغية.
  • الصداع النصفي.
  • داء السكري.
  • إعتام عدسة العين.
  • القرنية المخروطية.

صعوبة الرؤية ليلاً

تعتبر صعوبة الرؤية أو القيادة ليلاً أمراً طبيعياً نتيجة الإضاءة المنخفضة، لكن يمكن أن تكون أيضاً أحد أعراض ضعف النظر أو العمى الليلي.

من علامات ضعف النظر ليلاً رؤية هالات حول مصابيح الطريق أو حول مصابيح المركبات، وكذلك صعوبة رؤية إشارات الطريق.

يجدر الإشارة إلى أن الإضاءة المنخفضة تؤدي إلى تفاقم مشكلة ضعف النظر، لذا لا يجب إهمال الأعراض. يمكن أن يساعد استخدام النظارات الطبية المضادة للانعكاس على الرؤية والقيادة بأمان ليلاً. [1][4]

صعوبة رؤية الأشياء عن بعد

تعتبر صعوبة رؤية الأشياء البعيدة بوضوح من أعراض ضعف النظر الأكثر شيوعاً، وتعرف هذه الحالة باسم قصر، وتعد من أكثر أشكال ضعف البصر شيوعاً لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً.

من مؤشرات الإصابة بضعف رؤية الأشياء البعيدة عدم القدرة على تمييز الوجوه أو الأشخاص المتواجدين على مسافة بعيدة قليلاً. [1][4]

الصداع

يمكن أن يحدث الصداع نتيجة ضعف النظر وإجهاد العين في محاولة التركيز للرؤية بوضوح، حيث قد يسبب إجهاد العين لفترة طويلة التهاب في العصب البصري، ومن ثم انتقال الألم من العين إلى الدماغ والإصابة بالصداع.

قد يكون من الصعب التمييز بين الصداع الناتج عن ضعف النظر ومشاكل أخرى، مثل الصداع النصفي. لكن، في حال تكرار الإصابة بالصداع رغم إراحة العين وتخفيف إجهادها، فإنه قد يكون من أعراض ضعف النظر. [2][4]

بالإضافة إلى ما سبق، قد يعاني البعض من أعراض ضعف النظر التالية: [1][2][4]

  • عدم رؤية النصوص الصغيرة بوضوح عن قرب.
  • صعوبة الرؤية بوضوح عند تبديل النظر من مسافة قريبة إلى مسافة بعيدة أو العكس، وحتى إن لم يكن هناك صعوبة في رؤية الأشياء بوضوح عن قرب أو بعد.
  • الحاجة إلى التحديق أو تضييق العين لرؤية الأشياء بشكل أكثر وضوحاً.
  • الحاجة إلى إضاءة أعلى للرؤية بوضوح.
  • استغراق العين وقت أطول للتكيف عند الانتقال من الظلام إلى النور أو العكس.
  • المعاناة من أعراض مختلفة في العين، مثل الحكة، والحرقة، وزيادة الإفرازات.

أنواع ضعف النظر

تشمل أنواع ضعف النظر الأكثر شيوعاً ما يلي: [3]

  • فقدان الرؤية المركزية، ومن أعراضها ملاحظة بقعة سوداء في وسط مجال الرؤية.
  • فقدان الرؤية المحيطية أو الجانبية، ومن أعراضها عدم القدرة على رؤية شيء يوجد بمستوى أعلى أو أسفل أو بجانب العين، مع عدم تأثر الرؤية المركزية.
  • العمى الليلي، ومن أعراضه ضعف النظر في الأماكن ذات الإضاءة الخافتة.
  • الرؤية الضبابية، ومن أعراضها رؤية كامل البيئة المحيطة كما لو يغطيها وهج أو ضباب.

اقرأ أيضاً: عادات خاطئة تؤدي إلى ضعف النظر