يمكن أن يولد الأطفال بأحد اضطرابات نقص المناعة الأولية بسبب طفرات جينية وراثية أو قد يصابون بنقص المناعة الثانوي في سن الطفولة بسبب عوامل خارجية، مثل الإصابة بعدوى فيروسية شديدة أو التعرض لمواد كيميائية.

غالباً ما تبدأ أعراض نقص المناعة الأولية عند الأطفال وحديثي الولادة بالظهور بعد بلوغهم من العمر عدة أشهر. ومن أبرزها تكرار الإصابة بالعدوى الشديدة على نحو غير اعتيادي مقارنةً بالأطفال الأصحاء.

لكن، قد تظهر أعراض بعض أنواع العوز المناعي الأولي في وقت لاحق من الحياة، مثل اضطراب نقص المناعة المتغير الشائع. وكذلك الأمر في حال أصيب الطفل بنقص المناعة الثانوي في وقت لاحق من العمر. [1]

تعرف في هذا المقال على أبرز أعراض نقص المناعة عند الأطفال.

أعراض نقص المناعة عند الأطفال

تشمل أبرز أعراض نقص المناعة لدى الأطفال ما يلي:

الالتهابات والعدوى المتكررة

تعد إصابة الأطفال بالعدوى بشكل متكرر أكثر من البالغين أمراً طبيعياً، لكن زيادة تواتر عدد مرات الإصابة وشدتها لدى الطفل على نحو غير اعتيادي قد يكون من مؤشرات نقص المناعة. [2][3]

فيما يلي بعض المعايير التي يتم تقييمها عند الاشتباه بنقص المناعة لدى الطفل: [2]

  • إصابة الطفل بالالتهابات 4 مرات أو أكثر في غضون عام واحد، بما في ذلك التهابات الجلد والأغشية المخاطية، والتهابات العين، وعدوى الأعضاء التناسلية.
  • الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد لعلاج العدوى.
  • إصابة الطفل بعدوى شديدة، مثل تسمم الدم بمعدل مرتين أو أكثر.
  • تكرار إصابة الطفل على نحو شبه مستمر بعدوى القلاع الفطرية في الفم.
  • إصابة الطفل بالتهابات الجيوب الأنفية الشديدة بمعدل مرتين أو أكثر في عام واحد.
  • عدم استجابة الطفل للعلاج بالمضادات الحيوية لمدة تزيد عن شهرين.
  • إصابة الطفل بالالتهاب الرئوي بمعدل مرتين أو أكثر في عام واحد.

تأخر النمو

يمكن أن يكون بطء أو فشل النمو في مرحلة الطفولة من أعراض نقص المناعة عند الأطفال. ومن مشاكل النمو التي ترتبط باضطرابات العوز المناعي: [2][3]

  • نقص في الوزن.
  • غياب اللوزتين والعقد الليمفاوية.
  • نقص الصفيحات.

اقرأ أيضاً: أنواع اضطرابات نقص المناعة

الإصابة بأمراض المناعة الذاتية

تزيد اضطرابات نقص المناعة عند الأطفال من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل: [2]

  • الذئبة.
  • مرض السكري النوع الأول.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.

مشاكل صحية أخرى

يمكن أن تكون المشاكل الصحية التالية من أعراض نقص المناعة عند الأطفال: [2]

  • اضطرابات الجهاز الهضمي الحادة والمتكررة، مثل تقلصات وآلام البطن، والإسهال المزمن.
  • الإكزيما الشديدة.
  • تضخم الغدد الليمفاوية
  • تضخم الطحال.
  • التهاب الأعضاء الداخلية، مثل الكبد.

للمزيد:

أعراض نقص المناعة

طرق تقوية المناعة في الجسم

معلومات هامة عن نقص المناعة عند الأطفال

فيما يلي بعض المعلومات الهامة عن اضطرابات نقص المناعة لدى الأطفال: [2][4][5]

  • تعتبر اضطرابات العوز المناعي الأولية وراثية، أي لا يمكن الوقاية من الإصابة بها.
  • لا تنتقل الإصابة باضطرابات المناعة الوراثية (الأولية) من طفل لآخر.
  • تعتبر اضطرابات نقص المناعة الأولية مشكلة صحية تستمر مدى الحياة.
  • تشمل الأسباب الرئيسية للإصابة بنقص المناعة الثانوي لدى الأطفال فيروس نقص المناعة البشرية والأورام الخبيثة.
  • يساعد التشخيص المبكر لنقص المناعة لدى الأطفال بالحد من المخاطر والمضاعفات الصحية المحتملة، مثل تلف الأعضاء الداخلية بسبب الإصابة بعدوى مزمنة.
  • تشمل خطوات تشخيص نقص المناعة عند الأطفال التحقق من التاريخ الطبي لكل من الطفل والعائلة، والفحص السريري، واختبارات الدم، والتصوير بالأشعة السينية أو المقطعية في بعض الحالات.
  • تشمل الخيارات العلاجية لنقص المناعة لدى الأطفال زرع الخلايا الجذعية، والعلاج ببدائل الغلوبين المناعي. بالإضافة إلى أنواع مختلفة من المضادات الحيوية للوقاية من الإصابة ببعض أنواع العدوى.
  • يوصى للوقاية من مخاطر نقص المناعة لدى الأطفال بتجنيبهم التجمعات التي تنطوي على مخاطر الإصابة بالعدوى، وإرشادهم إلى سبل الوقاية الأخرى، مثل غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دوري، وتناول نظام غذائي متوازن، والحفاظ على نشاط بدني منتظم.