يمكن أن تختلف أعراض التهاب عنق الرحم ما بين النساء، وغالباً لا تظهر أي أعراض في حالات الالتهاب الخفيف، بينما تزداد احتمالية ظهورها في حالات الالتهاب الأكثر حدة. [1]
يتناول هذا المقال أعراض التهاب عنق الرحم، ومضاعفاته.
أعراض التهاب عنق الرحم
يمكن أن يكون التهاب عنق الرحم حاد؛ تبدأ أعراضه بالظهور على نحو مفاجئ وشديد، أو قد يكون مزمن؛ تستمر أعراضه لعدة أشهر متتالية. [2]
تشمل أعراض التهاب عنق الرحم ما يلي: [1][2][3][4]
- إفرازات مهبلية غير طبيعية لا تختفي، ذات لون أبيض أو رمادي أو أصفر، وغالباً ما تكون أول أعراض التهاب عنق الرحم ظهوراً، وتكون أكثر ملاحظةً بعد انتهاء أيام الحيض مباشرة.
- نزيف مهبلي في خارج أوقات الحيض؛ بين فترات الحيض أو بعد الجماع.
- حكة أو تهيج في الأعضاء التناسلية الخارجية.
- ألم في المهبل.
- ألم في الحوض أو البطن، أو الشعور بالضغط في منطقة الحوض.
- ألم أسفل الظهر.
- التبول المتكرر المصحوب بألم أو حرقة.
- ألم أثناء الجماع.
- إفرازات مهبلية تشبه القيح أو الصديد؛ غزيرة وسميكة صفراء أو خضراء اللون، وذات رائحة كريهة في الغالب. يعد هذا الشكل من الإفرازات المهبلية من أعراض التهاب عنق الرحم الحاد وأحد العلامات المبكرة لتطور التهاب أنسجة عنق الرحم وحدوث قرحة مفتوحة.
- الحمى والغثيان، وذلك في حالات نادرة، في حال انتقال العدوى إلى مجرى الدم أو أجزاء أخرى داخلية في الجسم.
يجدر الإشارة إلى أن أعراض التهاب عنق الرحم السابق ذكرها تتشابه مع أعراض العديد من المشاكل الطبية الأخرى، مثل التهاب المهبل. لذا لا بد من استشارة مقدم الرعاية الصحية فور ملاحظة أي من الأعراض للحصول على التشخيص الصحيح، ومن ثم العلاج المناسب. [1][2]
مضاعفات التهاب عنق الرحم
في بعض الحالات، قد يستمر التهاب عنق الرحم لأشهر أو سنوات، مما يعني استمرار الأعراض والآلام لفترة طويلة. كما قد يسبب عدم علاج التهاب عنق الرحم العديد من المضاعفات على الصحة، تشمل: [1][2][4]
- مرض التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic Inflammatory Disease (PID))، وذلك بسبب انتقال الالتهاب إلى بطانة الرحم وقناتي فالوب. ويمكن أن يسبب هذا المرض مشاكل صحية أشد خطورة، مثل:
- العقم أو صعوبة الحمل ومشاكل في الخصوبة.
- التهاب الصفاق، والذي يعد عدوى مهددة للحياة.
- زيادة خطر العديد من المشاكل الصحية لدى الحامل في حال إصابتها بالتهاب عنق الرحم أثناء فترة الحمل وعدم علاجه بشكل مناسب. ومن هذه المخاطر:
- الإجهاض.
- الولادة المبكرة.
- انتقال العدوى إلى المولود الحديث أثناء الولادة، مما قد يؤدي إلى إصابته بالتهاب رئوي أو عدوى شديدة في العين قد تنتهي بالعمى.
معلومات عن التهاب عنق الرحم
فيما يلي بعض المعلومات العامة عن التهاب عنق الرحم: [3][2][5]
- التهاب عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervicitis)، هو التهاب يصيب الجزء السفلي من الرحم الذي يمتد قليلاً إلى المهبل، وهو مخرج دم الحيض.
- يوجد أسباب عديدة لالتهاب عنق الرحم، من أكثرها شيوعاً الأمراض المنقولة جنسياً، مثل السيلان، والكلاميديا، والهربس التناسلي. لكن، قد يحدث أيضاً نتيجة التهيج أو الحساسية من المواد الكيميائية في المنتجات التي تستخدم بشكل مباشر أو ملامس لأعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي، مثل مبيدات النطاف، والواقي الذكري، والسدادات القطنية.
- تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب عنق الرحم، منها عدم استخدام الواقي الذكري عند ممارسة النشاط الجنسي.
- يعتمد علاج التهاب عنق الرحم على نوع الكائنات الحية الدقيقة المسببة للعدوى، ومن العلاجات التي قد يتم وصفها المضادات الحيوية، ومضادات الفطريات، والأدوية المضادة للفيروسات. وقد يوصي الطبيب بعلاج الشريك إذا ما كان المسبب المرضي من أنواع العدوى التي تنتقل عبر الجنس.