يعرف اضطراب ثنائي القطب بأنه حدوث تقلبات مزاجية شديدة بين الهوس والاكتئاب، وتختلف أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء عن الرجال في بعض الخصائص نتيجة العديد من العوامل، مثل التقلبات الهرمونية، وغيرها.

يتناول هذا المقال أعراض اضطراب ثنائي القطب الوجداني عند النساء، والفرق بين بعض العلامات في النساء والرجال، وكذلك تأثير التقلبات الهرمونية على أعراض ثنائي القطب.

ما هي أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء؟

يتضمن اضطراب ثنائي القطب في النساء الإصابة بنوبات الهوس والاكتئاب، ونذكر فيما يلي أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء:

نوبات الهوس أو الهوس الخفيف

تتضمن نوبات الهوس أو الهوس الخفيف الشعور بالحماس، والاندفاع، وارتفاع الطاقة والنشاط، وقد تستمر هذه النوبات مدة أسبوع أو أكثر، وربما تكون مصحوبة بالهلاوس والأوهام في بعض الحالات. [1]

الهوس الخفيف هو شكل من أشكال الهوس، ولكن تكون الأعراض فيه أقل حدة وتستمر فترة أقل، وتزداد احتمالية حدوث نوبات الهوس الخفيف في النساء مقارنة بالرجال. [1] [2]

تشمل أعراض الهوس والهوس الخفيف ما يلي: [2] [3]

  • الشعور بالسعادة والنشاط.
  • زيادة الثقة بالنفس واحترام الذات.
  • الشعور بالقدرة على فعل أي شيء.
  • قلة النوم والشعور بعدم الحاجة إليه.
  • التوتر والغضب.
  • اتخاذ قرارات متهورة وباندفاع.
  • تسارع الأفكار والتحدث بشكل سريع.
  • فقدان الشهية.

نوبة الاكتئاب

تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بنوبات الاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بالرجال، وتتسم أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء المرتبطة بالاكتئاب بأنها أكثر حدة، لذلك غالباً ما يتم تشخيص النساء المصابات باضطراب ثنائي القطب بالخطأ على أنه اكتئاب شديد. [2]

تجدر الإشارة إلى أن خطورة مرض اضطراب ثنائي القطب في النساء تكمن في زيادة حدوث نوبات الاكتئاب، وهو ما يجعل النساء أكثر عرضة لمحاولات الانتحار. [2]

تشمل أعراض نوبة الاكتئاب ما يلي: [3]

  • الشعور بالحزن والإحباط واليأس.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية الممتعة.
  • صعوبة التركيز.
  • الخمول والتحدث ببطء.
  • الأرق.
  • زيادة الشهية والوزن.
  • التفكير أو الحديث عن الموت أو الانتحار.

قد تتطور أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء في الحالات الشديدة فتظهر أعراض ذهانية، مثل الهلاوس، والأوهام، وجنون العظمة.

النوبات المختلطة

يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من نوبات مختلطة بين الهوس والاكتئاب فتظهر أعراضهما في نفس الوقت مدة أسبوع أو أكثر، وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالنوبات المختلطة مقارنة بالرجال. [2]

كذلك تزداد احتمالية حدوث التغير السريع في المزاج (بالإنجليزية: Rapid Cycling) بصورة أكبر في النساء، وهو الإصابة بأربع نوبات هوس أو اكتئاب على الأقل خلال عام واحد، ويرتبط التغير السريع في المزاج بزيادة الإصابة بالحالات الآتية: [1] [3]

  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • قصور الغدة الدرقية.
  • تعاطي المخدرات.
  • الانتحار.

اقرأ أيضاً: طرق علاج اضطراب ثنائي القطب

ما الفرق بين أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء والرجال؟

يصيب اضطراب ثنائي القطب النساء والرجال بشكل متساو، ولكن تتسم أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء بخصائص معينة، حيث تعد النساء أكثر عرضة للآتي: [3] [4]

  • ظهور أعراض اضطراب وجداني ثنائي القطبعند النساء في سن متأخرة مقارنة بالرجال.
  • الإصابة باضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني الذي يغلب عليه الهوس الخفيف.
  • الإصابة بالنوبات المختلطة وتغير المزاج السريع.
  • حدوث اكتئاب خطير.
  • حدوث أعراض الاكتئاب في فصلي الخريف والشتاء مقارنة بأعراض اضطراب ثنائي القطب عند الشباب التي تزداد في الربيع، وهو ما يسمى تأثير الفصول.

اقرأ أيضاً: أدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب

ما العلاقة بين التقلبات الهرمونية وأعراض ثنائي القطب عند النساء؟

بالرغم من أن التقلبات الهرمونات الطبيعية لدى النساء لا تسبب الإصابة باضطراب ثنائي القطب، إلا أنها قد تؤدي إلى تفاقم أعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء، فمثلاً: [2]

  • زيادة احتمالية حدة أعراض مرض اضطراب وجداني ثنائي القطب خلال الدورة الشهرية، وفي فترة ما قبل انقطاع الطمث، وعند انقطاع الطمث.
  • الإصابة بأعراض الاكتئاب في فترة ما قبل الحيض، حيث يعاني ربع النساء المصابات باضطراب ثنائي القطب من نوبة اكتئاب فترة ما قبل الحيض.
  • تفاقم الأعراض في الحمل والولادة، إذ تعاني النساء بعد الولادة من ارتفاع معدل الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب أو الانتكاس.
  • زيادة خطر التعرض للإصابة بذهان ما بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum Psychosis)، وهو اضطراب مزاجي نادر بعد الولادة ولكنه خطير، ويتسم بنوبات هوس واحتمالية إلحاق الأم الضرر لنفسها أو المولود.

قد تتشابهأعراض اضطراب ثنائي القطب عند النساء المرتبطة بالاكتئاب مع أعراض متلازمة ما قبل الحيض، أو مع اضطراب الانزعاج السابق للطمث (بالإنجليزية: Premenstrual Dysphoric Disorder)؛ لذا يمكن أن يختلط الأمر على بعض النساء إذ يعتقد أن تقلبات المزاج لديهن ناجمة عن متلازمة ما قبل الحيض أو اضطراب الانزعاج السابق للطمث، بينما يكون السبب هو الإصابة باضطراب ثنائي القطب. [4]

اقرأ أيضاً: طرق تشخيص اضطراب ثنائي القطب

فحص الكشف عن الإكتئاب

يستعمل هذا الفحص لتحديد نسب لإحتمالية معاناة شخص ما من الإكتئاب, ويعتمد في ذلك على مدى تكرر الشعور بالاكتئاب وانعدام التلذذ خلال الأسبوعيين السابقين للفحص, وإعطاء عدد معين من النفاط لكل حالة.

هل شعرت بالاكتئاب خلال الأسبوعين الماضيين؟ على الإطلاق عدة أيام أكثر من 7 أيام تقريبا يوميا
هل شعرت بفقدان القدرة على الاستمتاع خلال الأسبوعين الماضيين؟ على الإطلاق عدة أيام أكثر من 7 أيام تقريبا يوميا
احسب الآن
×إغلاق

يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص على شكل نسب لاحتمال معاناة الشخص من الاكتئاب كما يلي:
• صفر نقطة: أقل أو يساوي 0.6%.
• نقطة واحدة: أكثر من 0.6%.
• نقطتان: أكثر من 1.3%.
• 3 نقاط: أكثر من 5.4%.
• 4 نقاط: أكثر من 15.7%.
• 5 نقاط: أكثر من 17.9%.
• 6 نقاط: أكثر من 58.1%.
يعتبر الحصول على 3 نقاط في هذا الفحص حداً فاصلاً لتشخيص الاكتئاب، حيث أنّ الحصول على 3 نقاط أو أكثر يعني زيادة احتمالية معاناة الشخص من الاكتئاب.

نتائج العملية الحسابية

مجموع النقاط