يعتبر الرجال، وخاصة غير المتقدمين بالسن أكثر عرضةً للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنةً بالنساء من نفس الفئة العمرية، لكن، في المقابل، هم أقل عرضةً للوفاة من السكتة الدماغية مقارنةً بالنساء. [1][2]
مع ذلك، تبقى السكتة الدماغية من الأسباب الخمسة الأولى للوفاة لدى الرجال، وأحد المشاكل الصحية الرئيسية المسببة لإعاقات أو مضاعفات طويلة المدى لديهم.
لكن ما يسر، أنه من الممكن تقليل خطر السكتة الدماغية إذا ما تم اتخاذ إجراءات الرعاية الطبية الطارئة فور ملاحظة أي من أعراضها المحتملة أو الشك بالإصابة بها. ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن 4 من كل 5 سكتات دماغية يمكن الوقاية منها إذا ما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. [1]
تعرف في هذا المقال لماذا الرجال معرضون أكثر للسكتات الدماغية. بالإضافة إلى علامات السكتة الدماغية وعلاجها ومعدل التعافي منها لدى الرجال.
أسباب ارتفاع خطر السكتة الدماغية عند الرجال
تشمل العوامل التي تجعل من الرجال والشباب صغار السن أكثر عرضةً للسكتة الدماغية ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم، والذي يعد من أسباب السكتات الدماغية الرئيسية. ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وإحدى الدراسات التي تم نشرها في عام 1999 في مجلة علم الغدد الصماء والأيض السريري فإن الرجال من مختلف الأعراق أكثر عرضةً للمعاناة من ارتفاع في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي (أكثر من 130/80 ملم زئبقي)، كما أنهم أقل خضوعاً لعلاجات ارتفاع ضغط الدم مقارنةً بالنساء. [1][3]
بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، تشمل عوامل خطر السكتة الدماغية لدى الرجال ما يلي: [1][2]
- السمنة.
- التدخين.
- فرط استهلاك الكحول.
- مرض السكري.
- الخمول أو عدم ممارسة نشاط بدني كاف.
أعراض السكتة الدماغية عند الرجال
تتشابه أعراض وعلامات السكتة الدماغية لدى كل من الرجال والنساء، لكن هناك أعراض شائعة، وأعراض غير شائعة، وأخرى غير تقليدية. نذكر كل منها فيما يلي: [2]
الأعراض الأكثر شيوعاً
تشمل علامات السكتة الدماغية الأكثر شيوعاً ما يلي:
- الصداع الشديد.
- الخدر أو الضعف في الوجه، أو الذراعين، أو الساقين؛ عادةً ما يظهر الخدر في جانب واحد من الوجه والجسم.
- الارتباك، وصعوبة التحدث أو صعوبة فهم كلام الآخرين.
- اختلال التوازن وصعوبة المشي.
- مشاكل في الرؤية، مثل الازدواجية أو الضبابية؛ في إحدى العينين أو كلتيهما.
الأعراض الأقل شيوعاً
تشمل علامات السكتة الدماغية الأقل شيوعاً ما يلي:
- الغثيان أو القيء المفاجئ مجهول السبب.
- الإغماء (فقدان الوعي المؤقت) أو الغيبوبة.
- النوبات (بالإنجليزية: Seizures).
الأعراض غير التقليدية
على الرغم من عدم وجود أعراض للسكتة الدماغية خاصة بالرجال، إلا أن هناك أعراض غير تقليدية للسكتة الدماغية يعد الرجال أقل عرضةً لاختبارها مقارنةً بالنساء، وتشمل:
- الألم.
- تغيير في الحالة العقلية.
- الدوار.
يجدر الإشارة إلى أن الوقت الفاصل بين بدء أعراض السكتة الدماغية وتلقي المريض للرعاية الطبية اللازمة يلعب دوراً رئيسياً في خفض أو زيادة معدل خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة أو طويلة المدى. لذلك، يعد معرفة الأعراض والوعي بها والقدرة على تمييزها أمراً في غاية الأهمية.
للمزيد:
علاج السكتة الدماغية عند الرجال
عند كلا الجنسين، يعتمد علاج السكتة الدماغية بشكل رئيسي على نوعها، وسرعة الوصول إلى المستشفى، بالإضافة إلى الحالة الصحية للمريض. ومن الخيارات العلاجية ما يلي: [7]
- أدوية تفتيت أو إذابة الجلطات (بالإنجليزية: Thrombolytics)، مثل ألتيبلاز.
- استئصال الخثرة الميكانيكي عن طريق القسطرة.
- الدعامات (بالإنجليزية: Stents)، بهدف تقوية جدار الشرايين الضعيفة النازفة في الدماغ.
- الجراحة.
- الأدوية، والتي قد يكون الهدف منها علاج المسبب الأساسي والوقاية من تكرار الإصابة، ومنها:
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- أدوية ارتفاع الكوليسترول.
- مضادات التخثر.
اقرأ أيضاً:
التعافي من السكتة الدماغية عند الرجال
تعد معدلات التعافي من السكتة الدماغية أعلى لدى الرجال من النساء. كما أن الرجال أقل عرضةً لتأثيرات السكتة الدماغية طويلة المدى وأقل حاجةً للرعاية الطبية المنزلية بعد الخروج من المستشفى. [4][5]
ما زالت الأسباب الكامنة وراء الاختلافات في تأثير السكتات الدماغية بين الجنسين قيد الدراسة، لكن حتى الآن، ظهر أن للعوامل التالية دوراً في هذه الفروقات: [6]
- العوامل الهرمونية.
- العوامل الوراثية.
- السن عند التعرض للإصابة، إذ وحيث أن الرجال أكثر عرضةً للإصابة في سن أصغر من النساء، فإن قدرتهم على التعافي أكبر في ظل عدم المعاناة من المخاطر الصحية المرتبطة بتقدم العمر، والعكس صحيح بالنسبة للنساء.
على نحو عام، يعتمد التعافي من السكتة الدماغية لدى الرجال والنساء على عوامل عديدة، أبرزها: [5]
- منطقة الدماغ المصابة بالسكتة الدماغية.
- الوقت المستغرق بين الإصابة وتلقي الرعاية الطبية، إذ كلما كان مقدار هذا الوقت أطول زادت مخاطر الإصابة بمضاعفات طويلة المدى.
- الحالة الصحية العامة للشخص.