تنتشر حساسية الطعام في 6-8% من الأطفال تحت سن الثالثة، و في 9% من البالغين. تعتبر حساسية الفراولة أقل شيوعاً من الحساسية تجاه الأطعمة الأخرى. وتنتج حساسية الفراولة من تكوين جهاز المناعة في الجسم لرد فعل تجاه بروتين معين موجود في الفراولة، فيتم إفراز مادة الهيستامين في الدم، والتي بدورها تؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة في الجسم.
تختلف حساسية الطعام عن التسمم الغذائي، أو عدم مقدرة الجسم على هضم نوع معين من الطعام؛ حيث تتضمن عدم مقدرة الجسم على هضم نوع معين ظهور أعراض مثل النفخة، والغازات، ولا يتضمن أعراض متعلقة بجهاز المناعة.
أعراض حساسية الفراولة
تظهر هذه الأعراض مباشرة بعد تناول الفراولة، أو خلال ساعتين من تناولها.
تتلخص حساسية الطعام بشكل عام بظهور الأعراض التالية:
- شعور بحكة في الحلق.
- حكة، أو شعور بوخز في الفم.
- طفح جلدي.
- حكة في الجلد.
- سعال.
- شعور بالغثيان.
- آلام المعدة.
- تقيؤ.
- إسهال.
- دوخة أو دوار.
تتمثل الأعراض الأشد خطورة بما يلي:
- تورم اللسان.
- تورم في الحلق، يمكن أن يؤدي إلى انسداد مجرى التنفس.
- انخفاض حاد في ضغط الدم.
- تسارع في ضربات القلب.
- فقدان الوعي.
عوامل خطر الإصابة بحساسية الفراولة
تشمل عوامل خطر الإصابة بحساسية الفراولة ما يلي:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الحساسية، أو الربو، أو الأكزيما.
- معاناة المريض نفسه من أمراض الأكزيما أو الربو.
- وجود حساسية تجاه إي من الفاكهة المنتمية لنفس عائلة الفراولة (مثل الخوخ، والكرز، والتفاح، وتوت العليق)، فقد تتطور لديك حساسية الفراولة أيضا. يمكن أن تسبب هذه العائلة من الفاكهة أيضاً متلازمة الحساسية الفموية.
للمزيد من المعلومات اقرأ هنا: متلازمة الحساسية الفموية
تشخيص حساسية الفراولة
يمكن تشخيص الإصابة بحساسية الفراولة من خلال عدد من الاختبارات التي تشمل:
- اختبار الجلد: يتم تعريض الجلد إلى مسببات الحساسية وتتم مراقبة ردة فعل الجلد لها.
- اتباع النظام الغذائي المعتمد على الحرمان من نوع غذائي معين والعودة له لاحقا بعد عدة أسابيع.
- فحوصات الدم.
يمكن أن يطلب الطبيب من المريض تناول كمية قليلة من الفراولة لمراقبة ردة فعل جسمك تجاهها.
علاج حساسية الفراولة
لا يوجد علاج يؤدي الى شفاء تام من حساسية الفراولة. إذ يعاني أغلب المرضى من حساسية الفراولة طوال عمرهم باستثناء بعض الحالات التي تختفي فيها حساسية الفراولة بشكل تلقائي،وتعتبر الوقاية من التعرض لحساسية الفراولة الخطوة الأهم في العلاج، إذ يجب على المريض تجنب تناول الفراولة بشكل مباشر أو تناول الأطعمة التي تحتوي على الفراولة. وفي حال تناول الفراولة وبدء ظهور الأعراض يمكن علاج الأعراض الخفيفة إلى المتوسطة بإستعمال الأدوية المضادة للهيستامين، والتي يمكن شراؤها من الصيدليات من دون الحاجة الى وصفة طبية. و تشمل هذه الأدوية دواء كلورفينرامين، أو دواء لوراتادين، وغيرهما.
في حال ظهور أعراض أشد خطورة، فيتم علاجها من خلال حقن الأبنفرن المتوفرة للمريض في بعض البلدان،وفي حال عدم توفرها أو عدم تجاوب المريض معها ينصح بمراجعة قسم الطوارئ فوراً.
يمكن سؤال الطبيب عما إذا كان يجب عليك تناول المكملات الغذائية لضمان حصول الفرد المصاب بحساسية الفراولة على جميع الفيتامينات والمعادن الضرورية.
نصائح عامة للمصابين بحساسية الفراولة
- إذا كانت لديك، أو لدى طفلك حساسية إتجاه الفراولة فيفضل أن لا تتناولها، و يجب إخبار الطبيب عن الموضوع بعد حدوث أعراض التحسس أول مرة.
- تجنب تناول الأطعمة المحتوية على الفراولة بكل أشكالها حتى لو كانت فقط مضافة على شكل نكهة. و ذلك يشمل الفراولة الطازجة، والفراولة المجففة، والمربيات التي تحتوي على الفراولة، وجيلي الفراولة، وحلوى الفراولة.
- يمكن أن تظهر أعراض الحساسية من تناول كعكة مزينة بالفراولة، حتى ولو لم تأكل الفراولة.
- اعتماداً على شدة حساسية الفراولة، قد ترغب في إعادة إدخالها في نظامك الغذائي في مرحلة ما لمعرفة فيما إذا كنت لا تزال تعاني من الحساسية. في هذه الحالة، تحدث إلى طبيبك قبل القيام بذلك.
- قد تتطور أعراض الحساسية الغذائية من الفاكهة الأخرى من نفس عائلة الفراولة. إذا كنت تعاني من أعراض بعد تناول الفواكه مثل الخوخ، أو التفاح، أو التوت الأسود، فقم أيضا بإزالتها من نظامك الغذائي.
- قد يتأثر المريض أيضا مما يلي: اللاتكس، أو حبوب اللقاح البتولا (بالإنجليزية: Birch Pollen)، أو المشمش، أو الشمام، أو الموز، أو بعض المكسرات مثل البندق، أو الكرفس، أو الجزر.
- ينصح مرضى الحساسية بلبس أسوارة تنبيه طبية، أو قلادة.
- في الغالب يستطيع مرضى حساسية الفراولة تناول الفراولة المطبوخة، لأن الحرارة تدمر البروتينات داخلها. ولكن يجب الحذر في المرات الأولى من تناول الفراولة المطبوخة.
- تحقق من ملصقات الأطعمة للتأكد من أنها لا تحتوي على الفراولة.
إضافة الفراولة إلى النظام الغذائي في الرضع
- في الأطفال، قد تنتج الحساسية تجاه الأطعمة المثيرة للحساسية إذا لم يأكل منها الطفل إلا بعد أن يتم عمر سبعة أشهر ونصف، لذلك يفضل أن تقدم هذه الأطعمة للطفل خلال فترة من عمر الخمسة شهور ونصف إلى عمر سبعة شهور. إقرأ أيضاً: حساسية الطعام لدى الأطفال
- ابتداء من عمر 4 شهور، يمكنك تقديم أول طعام مثل حبوب الأرز، أو الحبوب الأخرى. بمجرد أن يصبح طفلك خبيرًا في تناول الحبوب ، يصبح جاهزًا لتناول الأطعمة مثل الفواكه والخضروات المهروسة.
- يمكنك تجربة الأطعمة ذات المكونات الفردية مثل الجزر المهروس، أو البطاطا الحلوة، أو الفواكه مثل الكمثرى، والتفاح، والموز، والخضروات الخضراء أيضاً. من المهم تقديم طعام جديد في وقت واحد، ثم الانتظار ثلاثة إلى خمسة أيام قبل تقديم طعام جديد آخر. وبهذه الطريقة، يكون لديك الوقت لمشاهدة أي ردود فعل على الأطعمة المحددة.
- يمكن إدخال الأطعمة عالية الحساسية مثل الألبان، والبيض، والفول السوداني إلى نظام طفلك الغذائي بعد أن يبدأ في تناول المواد الصلبة.
- لا يعتبر التوت والفراولة من الأطعمة التي تسبب حساسية شديدة. لكن يمكن أن أن تؤدي إلى ظهور طفحاً حول فم الطفل.
- يمكن أن تسبب الأطعمة الحمضية مثل التوت، والحمضيات، والخضار، والطماطم (البندورة) تهيجاً حول الفم، ولكن ينبغي عدم اعتبار ذلك نوعاً من الحساسية، وإنما يمكن إعتباره أنه رد فعل تجاه الأحماض الموجودة في هذه الأطعمة.
- يفضل أن تكون الفراولة التي تعطى للأطفال الأصغر سناً مهروسة.
- بعد التأكد أن الطفل لم يتحسس من نوع معين من الطعام عند تقديمه منفرداً، يمكن خلط الأطعمة مع بعضها وتقديمها له (كخلط 1/4 كوب من التوت الأزرق الطازج، وكوب من الفراولة المفرومة، وتفاحة مقشرة)، أو (خلط 1 كوب من الفراولة المقشرة مع موزة واحدة).