تبدأ عملية إعادة تأهيل المريض المصاب بالحروق جنباً إلى جنب مع عملية علاج الحرق. وتختلف أشكال عملية إعادة التأهيل وأهدافها اعتماداً على إصابة المريض، ومرحلة العلاج، والعمر، والأمراض المصاحبة.

تتضمن بعض أهداف العلاج والتأهيل؛ التقليل من فقدان القدرة على الحركة في بعض المرضى الذين يعانون من الحروق الشديدة وإعادة دمج المريض في المجتمع، بالإضافة إلى إغلاق الجروح ومعالجتها بإحكام.

رعاية مريض الحروق

تتضمن خطوات رعاية مريض الحروق ما يلي:

  • التشخيص الأولي والتقييم للإصابات والحالة المرضية بشكل عام، بالإضافة إلى الإنعاش باستخدام السوائل خلال الأيام الثلاثة الأولى.
  • الاستئصال والإغلاق الأولي للجروح خلال الأيام القليلة التابعة للحرق.
  • الإغلاق النهائي للجروح وعملية تجميل الوجه واليدين.
  • إعادة تأهيل المريض وإعادة دمجه في المجتمع.
  • أهداف عملية إعادة تأهيل الحروق

    تتضمن أهداف عملية إعادة تأهيل الحروق ما يلي:

    • بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحروق الشديدة، يجب التقليل قدر الإمكان من فقدان حركة المفاصل، وكذلك التقليل من تجمع السوائل في الجسم، والتقليل من تقلصات الجلد التي قد تعيق الحركة.
    • بالنسبة للمرضى الذين يودون الخروج من المستشفى، يجب التأكد من أنهم قادرون على الوقوف، والمشي، وتناول الطعام، واستخدام دورات المياه.

    اقرأ أيضاً: تعرف على طرق إزالة الحروق من خلال التجميل

    خطوات تأهيل الحروق

    تتضمن خطوات تأهيل الحروق التي يقوم بها الأطباء والقائمين على العلاج الوظيفي ما يلي:

  • اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تقلص العضلات والأوتار في حال عدم القدرة على تحريكها. ويتم ذلك من خلال اختيار الوضعية الصحيحة لنوم المريض في المستشفى (ويساعد ذلك أيضاً في تقليل تجمع السوائل داخل الجسم).
  • اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع حدوث تقلصات الجلد، ويكون ذلك عن طريق اختيار الوضعية المناسبة للمريض وتحريك جسم المريض مرتين في اليوم، حيث يتم تحريك عضلات المريض من قبل الطبيب أو المعالج الوظيفي دون جهد من المريض ليعتاد الجسم على الحركة.
  • تقليل حدوث تشوهات ثنيات الرقبة عن طريق وضع الجبائر المناسبة، ويمكن وضع الجبائر في العديد من الأماكن في الجسم مثل الكتف، والكوع، والكاحل.
  • تفقد الجبائر مرتين يومياً للتأكد من ملاءمتها لجسم المريض وعدم ضغطها عليه.
  • تعليم وتثقيف المريض حول أهمية الخطوات التي يقوم بها الأطباء والمعالجين.
  • بعد تجاوز المريض مرحلة العلاج الأولى، يبدأ المعالجون بمحاولة تحريك جسم المريض بمساعدة منه، ومع محاولته هو أيضاً الحركة.
  • تقليل تجمع السوائل في الجسم عن طريق التدليك، ورفع الأرجل، واستخدام الضمادات المناسبة.
  • تحضير المريض الذي على وشك الخروج من المستشفى بمهارات الحياة الأساسية مثل المشي، وتناول الطعام، واستخدام دورات المياه، بالإضافة إلى تحضيره إلى العمل أو المدرسة.
  • خطوات تأهيل الحروق بعد الخروج من المستشفى

    تعتبر فترة الثمانية عشر شهراً الأولى هي الأصعب بالنسبة للمريض، وقد تكون فترة خروجه من المستشفى أصعب من الفترة التي قضاها فيها. تتضمن خطوات تأهيل الحروق بعد الخروج من المستشفى ما يلي:

  • تحريك كل عضلات المريض بمساعدة منه بشكل دوري من قبل فريق العلاج الوظيفي، وإن لم يتمكن المريض من الحصول على العلاج الوظيفي المناسب بعد الخروج من المستشفى، قد يحتاج للإدخال إلى المستشفى مرة أخرى.
  • تقييم تحسن مشاكل المريض التي سببها الحرق.
  • تقديم علاجات خاصة لمرحلة ما بعد الجراحة وما بعد عمليات الترميم والتجميل.
  • تخفيف الندوب ومعالجتها، وتحدث الندوب خاصةً في مناطق الوجه، والعنق، والصدر. تتضمن خطوات علاج الندوب تدليكها، ولبس الملابس الضاغطة، واستخدام دواء السيليكون الموضعي، واستخدام حقن الكورتيزون، إجراء العمليات الجراحية.
  • تعليم عائلة المريض بما يمكن القيام به لمساعدة المريض.
  • تخفيف الحكة المصاحبة لعملية شفاء الحروق، ويكون ذلك باستخدام عمليات التدليك، والمرطبات، واستخدام مضادات الهيستامين عن طريق الفم في الليل.في بعض الحالات، قد تكون الحكة قد حدثت بسبب التهاب الجروح الناتجة عن الحروق، وقد يحتاج ذلك دخول المريض إلى المستشفى.
  • إعادة بناء الجلد تكون بعد سنتين من الحرق حتى تكون كل الندب قد نضجت بشكل كامل.
  • اقرأ أيضاً: الحروق و اسعافاتها الأولية

    الجانب النفسي للمريض خلال مراحل العلاج

    تتضمن المراحل التي يمر بها المريض بعد التعرض للحروق ما يلي:

    مرحلة المرض الحرجة

    في هذه المرحلة، غالبًا ما يكون البقاء على قيد الحياة هو جل اهتمام المريض وعائلته، وتسود في هذه المرحلة مشكلات نفسية فورية، بما في ذلك القلق، والخوف، والألم، والهذيان، والحرمان من النوم، والارتباك. يتم معالجة هذه المشاكل من قبل فريق وحدة العناية المركزة والمستشارين النفسيين.

    مرحلة شفاء الحروق

    يدخل المرضى هذه المرحلة بعد التأكد من البقاء على قيد الحياة وتناقص شدة الجراحة والعناية المركزة.

    ويتنامى في هذه المرحلة وعي المريض بتأثير إصاباته بالحروق وآثارها الطويلة الأجل.

    غالبًا ما يصاب المرضى بالاكتئاب، ويواجه ما يصل إلى 30٪ منهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، مثل فرط الحركة، والخوف، واضطرابات النوم.

    المرحلة النهائية من الشفاء النفسي

    المرحلة الأخيرة من التعافي النفسي تشمل السنة الأولى والثانية بعد الخروج من المستشفى، وغالبًا ما تكون هذه المرحلة صعبة من الناحية العاطفية.

    يبدأ المرضى خلال هذه المرحلة بتكيف مع قيود الحياة الجديدة في المنزل وفي العمل، وتتراجع أثناء هذه المرحلة أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.

    يمكن توقع حدوث الاكتئاب المعتدل لدى العديد من المرضى في هذه المرحلة، وقد يزيد سوء الحالة إذا لم يتم تلقي العلاج المناسب.

    اقرأ أيضاً:

    أفضل العلاجات المنزلية للحروق والأخطاء الشائعة في علاجها

    الحروق؛ انواعها و طرق العلاج

    علاج اثار الحروق القديمة بالطرق الطبيعية