يعتقد كثير من الأشخاص أن الحلزون (بالإنجليزية: Snail) هي مجرد رخويات صغيرة ليس لها فائدة أو أهمية للبشر، ولكن في الواقع، يعتبر الحلزونات البحرية طعاماً شهياً في كثير من دول العالم. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يمكن أن توفر الحلزونات العديد من الفوائد.

لنتعرف معاً على فوائد الحلزون للصحة والجمال.

القيمة الغذائية للحلزون

قبل أن نتحدث عن فوائد الحلزون، يجب التعرف على القيمة الغذائية له. حيث تحتوي حصة واحدة (4 أونصات) من الحلزون النيء على:

  • 102 سعر حراري.
  • 2 جم دهون.
  • 57 ملجم كوليسترول.
  • 79 ملجم صوديوم.
  • 2 جرام كربوهيدرات.
  • 18 جم بروتين.

يشبه محتوى البروتين في الحلزون البروتين الموجود في لحم البقر، لكن الحلزون يحتوي على نسبة دهون أقل بكثير. كما أنه يعد مصدراً جيداً للحديد، والكالسيوم، وفيتامين أ، وعدد من المعادن الأخرى.

فوائد الحلزون للوقاية من فقر الدم

يمكن أن يسبب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد أعراضاً مختلفة مثل التعب، والضعف، وشحوب الجلد، وألم الصدر، والصداع، والدوخة، وضيق التنفس. قد يساعد تناول الحلزون في تخفيف بعض هذه الأعراض عن طريق معالجة السبب الأساسي، حيث تعتبر الحلزونات مصدراً ممتازاً للحديد، وتحتوي حصة واحدة من الحلزون على 22٪ من الكمية اليومية الموصى بها من الحديد.

كما أن الحديد يساعد في تعزيز صحة البشرة والشعر والأظافر.

فوائد الحلزون لتحسين صحة القلب

يحتوي الحلزون على أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تساعد على تحسين صحة القلب وتقليل خطر الوفاة بأمراض القلب، وقد يساعد أيضاً في خفض ضغط الدم وتقليل تخثر الدم والحفاظ على ثبات ضربات القلب.

كما أن الحلزون يحتوي على نسبة دهون أقل بكثير بالمقارنة بأنواع اللحوم الأخرى، وبالتالي يمنح الجسم حاجته من البروتين دون إضافة عبء الدهون الضارة.

فوائد الحلزون في علاج السكري

قد يساهم الحلزون في علاج السكري، حيث كشف علماء من جامعة يوتا الأميركية عن قيامهم بتطوير لأصغر نسخة حول العالم من هرمون الأنسولين بواسطة سم الحلزون البحري المفترس، والذي يمكن أن يستخدم في إنتاج أدوية لعلاج مرض السكري الآمنة والفعالة، حيث يمكن أن يساعد هذا السم في خفض مستويات السكربالدم دون آثار جانبية.

ولكن يحتاج الأمر إلى المزيد من الدراسات والأبحاث للتأكد حول فعالية الحلزون في علاج مرض السكري.

فوائد الحلزون للبشرة

يعد الحلزون من أكثر المكونات الشائعة في مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة الكورية، كما أنه انتشر في كثير من دول العالم، حيث تستخدم البقايا اللزجة التي تتركها الحلزونات في الحصول على فوائد مختلفة. تعرف على فوائد الحلزون للوجه.

  • تنظيف البشرة: قد يساعد الحلزون على تنظيف البشرة وتخليصها من الشوائب والعيوب التي تسبب مظهراً مزعجاً، لتتركها نظيفة وناعمة، ولذلك يستخدم في صناعة العديد من كريمات البشرة.
  • زيادة ليونة الجلد: يمكن أن يزيد الحلزون من ليونة الجلد، وهو أمر ضروري للحفاظ على شبابها وحيويتها، وهذا يعني فوائد الحلزون للتجاعيد والوقاية من الإصابة بشيخوخة الجلد المبكرة، إذ أنه يساعد في تحفيز تكوين الكولاجين والإيلاستين، وكذلك استعادة الترطيب بالبشرة، وذلك لأنه غني بحمض الهيالورونيك المرطب.
  • تحسين فرط التصبغ في الجلد: تستخدم بعض شركات مستحضرات التجميل الحلزون في علاج مشاكل فرط تصبغ الجلد، حيث يمكن أن يساعد في تخفيف المشكلة.
  • التخلص من بعض مشاكل الجلد: يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات يمكن أن تساعد في منع حب الشباب والالتهابات المصاحبة له، بالإضافة بعض أنواع الوردية التي تصيب الجلد.

للمزيد: أخطاء تزيد من تهيج البشرة والتهابها

فوائد الحلزون للشعر

من المحتمل أن يكون الحلزون مفيداً للشعر كونه يعمل كمرطب ومغذي للجلد، وبالتالي يمكن وضعه على فروة الرأس، كما يتوفر زيت الحلزون للشعر، والذي يساعد على تقليل جفافه، ولكن يجب اختباره على منطقة صغيرة قبل استخدامه بشكل كامل.

اضرار الحلزون المحتملة

بعد التعرف على فوائد الحلزون للصحة والبشرة، سوف نلقي الضوء على أضرار الحلزون المحتملة.

  • الإصابة بمشاكل قلبية: على الرغم من أن الحلزون يعتبر مصدر للبروتين قليل الدسم، ولكن طهيه في السمن أو الزيت يمكن أن يضيف نسبة كبيرة من الدهون إليه، والتي يتم تخزينها في الشرايين لتسبب انسدادها، وهو ما يؤثر على صحة القلب، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
  • الإصابة ببعض الأمراض في حالة تناولها نيئة: في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي تناول حلزون نيء إلى حالة تسمى مرض دودة رئة الفئران.

دودة رئة الفئران (بالإنجليزية: Angiostrongylus cantonensis) هو مرض طفيلي يمكن أن يصيب القواقع إذا لامست براز الفئران، وفي حالة تناول حلزوناً نيئاً بهذا الطفيل، يمكن أن يسبب الإصابة بالعدوى. تشمل علامات الإصابة ما يلي:

    • الصداع.
    • الصلابة.
    • الحمى.
    • الغثيان.
    • القيء.

طرق الوقاية من اضرار الحلزون المحتملة

تساعد بعض الطرق في تفادي أضرار الحلزون المحتملة، وتشمل:

  • تناول الحلزون البحري مطهياً: ينصح بتجنب تناول الحلزون البحري نيئاً والتأكد من طهيه جيداً قبل تناوله لتفادي الأمراض التي يمكن أن يسبب نتيجة العدوى.
  • عدم استخدام الدهون غير الصحية في طهي الحلزون: عند تناول الحلزون، ينصح بطهيه بشكل صحي أو باستخدام الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، وتجنب الدهون غير الصحية التي تشكل عبئاً على القلب وتزيد من فرص الإصابة بارتفاع كوليسترول الدم وانسداد الشرايين، وما يعقبه من مخاطر صحية عديدة.
  • تجربة الحلزون على الجلد أولاً: في حالة استخدام الحلزون لعلاج مشاكل البشرة، ينصح بتجربة كمية صغيرة منه على منطقة صغيرة من الجلد للتحقق من الحساسية أو تفاعلات الجلد، فقد يسبب رد فعل تحسسي، ويساعد هذا الاختبار في الوقاية من أضرار الحلزون على البشرة.

وفي حالة ظهور أي أعراض حساسية مثل تهيج البشرة والطفح الجلدي، فيجب غسل البشرة جيداً والامتناع عن استخدامه مرة أخرى.

وبشكل عام، ينصح بتجنبه إذا كانت البشرة حساسة ويسهل تهيجها من المنتجات غير المألوفة، والأفضل هو استشارة طبيب الجلدية قبل وضع الحلزون على البشرة.