اشتهرت في الآونة الأخيرة طريقة لشد الجلد المترهل وخاصة في منطقة الوجه تدعى طريقة سماس أو شد اللفائف العضلية السطحية (بالإنجليزية: The Superficial Musculo Aponeurotic System or SMAS).

سماس هي عملية جراحية تستهدف ثلثي الوجه في المنطقة السفلى، تًجرى عملية سماس بغرض إزالة الجلد المترهل، والدهون المتكتلة، والحد من حجم الوجنات والفك، وهي أقل خطورة عن عمليات شد الوجه التقليدية والتي تستهدف الطبقة السطحية فقط من الجلد، بالإضافة إلى مدة التعافي القصيرة.

تقع طبقة سماس عميقاً بين العضلات والأدمة (تقع الأدمة تحت البشرة مباشرة)، وتعد من أهم الطبقات الداعمة لقوام الجلد وبنيته، ويؤثر أي تغيير بطبقة سماس على شكل ومظهر الوجه.

يمثل الوجه البشري تحدياً كبيراً كونه معقد التشريح والتكوين، فيجب على الجراح أن يكون ملماً بالحزم العضلية، وأوعية إمدادات الدم، وأربطة الجلد، وطبقات الدهون المتواجدة بالمنطقة العنقية الوجهية.

اقرأ أيضاً: الغذاء المناسب لحماية البشرة من التجاعيد

أسباب ترهل الوجه

تؤثر العديد من العوامل على مدى مرونة وطراوة الجلد بطبقاته المختلفة، مثل التقدم في العمر، وقوة الجاذبية الأرضية، وتلف طبقة الكولاجين وقلة إنتاجها، والتعرض للعوامل البيئية مثل الشمس وغيرها، وأيضاً يتدخل النوع، والعِرق، والصفات الجينية في الأمر. تعمل كل الظروف السابقة على الحد من تماسك الجلد وثباته.

قد تؤخر الطرق غير الجراحية مثل تمارين الوجه للأنسجة العميقة، وتعريض العضلات إلى التيار الكهربائي بهدف تقليصها من ظهور التجاعيد والترهل، ولكنها لن تختفي للأبد، فسوف تظهر لاحقاً.

للمزيد: سبع تمارين لتخفيف سمنة الوجه

كيفية إجراء عملية سماس لشد الجلد

مع مرور الوقت والتقدم في العمر، تفقد طبقة الأدمة وطبقة سماس الكثير من المرونة، مما يؤدي إلى تدلي الوجنات على طول خط عظمة الفك مسببة تكون تكتلات لحمية أو ما يسمى بازدواج الذقن.يعقب ذلك تدلي دهون الوجنة إلى الأمام مما يزيد من تكون التجاعيد حول الأنف.

تتأثر كل طبقات الجلد بالجاذبية الأرضية، لذا مع مرور الوقت يترهل الجلد والطبقات التي تليه، مسببةً ظهور الطيات، والتجاعيد، وفقدان الدعم تحت الجلدي، لذا تستخدم طريقة سماس لعكس أثر الجاذبية الأرضية.

يحدث عند شد طبقة الجلد فقط، أن تستمر باقي الطبقات وخاصة سماس في الترهل ويصيبها التراخي، مما يسبب لين الجلد نفسه مرة أخرى، لذا فإن شد طبقة سماس يعمل على شد الطبقات مجتمعة فيعطي نتيجة أفضل للوجه.

يتعامل شد الوجه بطريقة سماس مع علامات الشيخوخة وأمراض عضلات الوجه، عن طريق شد العضلات الحاملة لطبقة الدهون وإزالة الجلد الزائد.

للمزيد: مستحضرات علاجية من الأطعمة لإزالة تجاعيد الوجه

يلتقط الطبيب عدداً من الصور قبل إجراء الجراحة وبعدها، لعمل محاكاة واقعية مع الإضاءة، ومختلف تعبيرات الوجه، ومن منظور أمامي، وجانبي، ومائل، وذلك لعمل مقارنة سليمة والحد من نسب الخطأ أو الوصول لنتائج غير مرجوة. يوجد العديد من أنظمة التصوير، لعل أهمها تلك التي تُلتقط عن طريق الحاسوب، الذي يسمح بالتعديل في الصور قبل الجراحة مما يضمن نتائج فائقة الدقة.

اقرأ أيضاً: هل تؤدي عملية شفط الدهون إلى إنقاص الوزن

تطبيقات طريقة سماس لشد الجلد

يلجأ الأطباء إلى طريقة سماس كثيراً، حيث تعالج الكثير من الحالات، ومن أشهر تطبيقاتها ما نذكره تالياً:

  • الترهل في المنطقة الوسطى من الوجه.
  • الوسادة الدهنية الشدقية.
  • فراغ التجويف بالوجنات.
  • الطي الأنفي الفموي.

للمزيد: ظهور التجاعيد حول الفم علامة تؤرق السيدات خاصة

  • امتلاء وتدلي الوجنات.
  • تدلي وكبر حجم العنق.
  • تعرقات الرقبة.
  • تراخي الدهون (اللغد).
  • الجلد المتدلي وتراكم الدهون تحت منطقة الذقن وعظمة الفك.
  • شلل الوجه مثل الشلل الدائم الحاد والذي يدعى شلل بيل.

اقرأ أيضاً: كيف تتجنب المرأة ترهل الجلد بعد الحمل؟

الأشخاص المناسبين لعملية سماس لشد الوجه

يعد المريض النحيف متوسط العمر، وذو الجلد رقيق السمك، والذي يشكو من ترهل جلدي من متوسط إلى شديد هو المريض المثالي لطريقة سماس، حيث يحصل على أفضل النتائج، على عكس أصحاب الوزن الزائد أو سميكي الجلد فهم لا يحصلون على نتائج مرضية.

يمكن أن يخضع الأفراد في الثلاثينيات لجراحة سماس، ولكن الأكثرية المعتادة تكن في أواخر العقد الخامس من العمر إلى أواخر العقد السابع.

تُقبل النساء على جراحات شد الوجه أكثر من الرجال، ولكن حالياً تتغير الإحصائيات باستمرار وذلك مع مرور الوقت وانتشار العملية في كل بلدان العالم.

يعيد البعض الخضوع للجراحة ذاتها بعد مرور عدة سنوات، من أجل الحفاظ على المظهر الذي حصلوا عليه سابقاً وتغير بمرور الأيام.

اقرأ أيضاً: هل يسبب الضحك ظهور التجاعيد؟

الأثار الجانبية لعملية سماس لشد الجلد

تنطوي عملية سماس لشد الوجه على مخاطر الجراحة المعتادة مثل رد الفعل تجاه التخدير والعلاجات، والمشاكل التي قد تحدث لعملية التنفس، والنزيف، والتقاط العدوى، واحتمالية حدوث جلطات دموية. قد يصاب المريض أيضاً بتلف في أحد أعصاب عضلات الوجه، أو ألم، أو خدر، أو تأخر في شفاء الجروح.

يشكو بعض المرضى أحياناً من نتائج العملية نظراً لوجود علامات، أو ظهور بقع في الجلد، أو عدم تساوي خطوط الجراحة.

تتدخل العوامل النفسية أيضاً في درجة رضا المريض عن الجراحة، فقد يصاب البعض بخيبة أمل عند مواجهة الحقيقة عقب الجراحة، وخاصةً أولئك الذين خضعوا لها بنية تجديد الشباب، لذا من الضروري جداً التحدث مع المريض قبل البدء، ليدرك أن الجراحة لها حدود لا يمكن أن تتعداها، وأنه بمرور الوقت سوف يعود الجلد إلى الترهل ثانية بفعل الجاذبية الأرضية.

للمزيد: جراحة شد البطن

موانع إجراء عملية سماس لشد الجلد

لا تناسب سماس الجميع، فالبعض قد يُمنع من إجرائها وذلك تبعاً لعدد من العوامل، نذكر منها الآتي:

  • المدخن الشره.
  • المرضى ذوي التوقعات العالية جداً من الجراحة.
  • مرضى الأوعية الدموية بالكولاجين.
  • مرضى السكري.
  • مرضى النزيف الحاد.
  • المرضى الذين خضعوا لعلاج إشعاعي على الوجه.
  • الحالات التي تميل إلى تكوين ورم دموي أو تشكو من ضعف التئام الجروح.
  • حالات عدم تحمل الجراحة أو التخدير.


يجب على المرضى متناولي الأسبرين وفيتامين هـ، إيقافه قبل الجراحة مدة أسبوعين، والمرضى متناولي مضادات الالتهاب اللاستيرويدية إيقاف الاستعمال قبل الجراحة مدة أسبوع.

يشكو المريض بعد إجراء الجراحة من بعض التورم والكدمات البسيطة، والتي لا تلبث أن تختفي خلال بضعة أسابيع.

اقرأ أيضاً: نصائح ذهبية للتخلص من التجاعيد