يؤثر الاكتئاب بشكل سلبي على جميع جوانب الحياة، بما فيها العلاقات الاجتماعية والعاطفية، وعندما يصاب أحد الشريكين بالاكتئاب، قد تعاني العلاقة من بعض الأوقات العصيبة.
وتلك أخبار سيئة، لأن العلاقة العاطفية الجيدة تساعد جداً في التخفيف من أعراض الاكتئاب لدى المريض، فعندما نعاني من بعض المشاكل، نكون في أمس الحاجة إلى الحب والدعم أكثر من أي وقت آخر، حتى إن لم نكن جيدين في إظهار ذلك.
ما الذي يحدث عندما يعاني شريكك من الاكتئاب
الأشخاص المكتئبون ينسحبون عادةً من الحياة الاجتماعية بشكل كبير، فهم لا يشعرون أن لديهم الطاقة الكافية لممارسة نشاطاتهم اليومية الروتينية، أو القيام بنشاط ما مع العائلة، أو حتى عدم ملاحظة مشاعر الشريك، وهذا بدوره يؤدي إلى شعور الشريك غير المصاب بالاكتئاب بأنه غير مرغوب، أو غير محبوب.
قد يكون من السهل تفسير تلك التصرفات بشكل خاطئ على أنها عداوة أو كدليل على أن الشريك المصاب بالاكتئاب فقد الاهتمام بالعلاقة.
الاكتئاب والجنس
أما بالنسبة لموضوع الجنس، لا يوجد معلومات كافية عن التغييرات الكيميائية التي تحدث في الدماغ خلال الاكتئاب، وهناك القليل فقط من الدراسات عن كيفية تأثير ذلك على الحياة الجنسية للمريض نتيجة الإصابة بالاكتئاب.
من الناحية السريرية، يتضح أن الاكتئاب يؤثر على أجهزة الجسم، ويسبب تباطؤ وتراجع في كفاءة عملها. وأكثر ما يلاحظ ذلك التأثير على النوم، والذي يضطرب بعدة أشكال.
قد يكون هناك تأثير سلبي على أي نشاط يتطلب طاقة، وتلقائية، وتناسقاً جيداً، كالجنس. ويلاحظ أن الكثير من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يفقدون الاهتمام بالجنس.
لكنها ليست الحالة السائدة لدى الجميع فبعض الأشخاص يحافظون على حياة جنسية طبيعية.
الاكتئاب والجنس عند الرجال
يؤدي الخمود العام لنشاط الدماغ إلى الشعور بالتعب واليأس، مما قد يترافق مع فقدان الرغبة الجنسية، أو ما يسمى بالليبيدو، ومشاكل في الانتصاب، والقذف.
الاكتئاب والجنس عند النساء
يرتبط تراجع نشاط الدماغ بنقص الاهتمام بالجنس، ويترافق في كثير من الأحيان بصعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية.
تزول تلك المشاكل عندما تتحسن الحالة النفسية للمريض، وقد تكون عودة الاهتمام بالجنس من أول علامات الشفاء.
للمزيد: المشاكل الجنسية عند المرأة.
الجنس وأدوية الاكتئاب
ليس الاكتئاب فقط هو ما يؤثر على الحياة الجنسية للمريض، فالأدوية المستخدمة لعلاجه تفعل ذلك أيضاً!
فمن أكثر الأعراض الجانبية شيوعاً لأدوية الاكتئاب هو التأثير على النشوة الجنسية، حيث يمكن أن تتأخر لتحدث، أو لا تحدث أبداً.
في حال حدوث ذلك، يجب استشارة الطبيب من أجل تبديل الدواء.
نصائح للحفاظ على الحياة الجنسية عند الإصابة بالاكتئاب
- تحدث إلى شريكك وطبيبك عن طرق تقليل تأثير الاكتئاب على حياتك الجنسية.
- اقض بعضاً من الوقت مع نفسك، 10 دقائق يومياً يمكن أن تساعدك حقاً!
- قم بممارسة التأمل أو التنفس التأملي، من أجل مساعدتك على الاسترخاء وزيادة كمية الأكسجين التي تتلقاها.
- انتبه إلى نظامك الغذائي، لأن الأطعمة الفقيرة بالمواد المغذية يمكن أن تؤثر سلباً على الرغبة الجنسية، لذا الانتباه للنظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي (20 إلى 30 دقيقة في اليوم على الأقل) يمكن أن تقلل من تأثيرات الاكتئاب والتوتر، مما قد ينعكس إيجاباً على الرغبة الجنسية.
- خصص وقتاً للتواصل مع شريكك بعيداً عن التوتر الناجم عن الأداء الجنسي، مثل العناق، والقبلات البسيطة، وحتى شبك الأيدي يمكن أن يساعد على إطلاق هرمونات المزاج الجيد.
- في بعض الأحيان، يمكن لممارسة الجنس حتى في حال كان دماغك يخبرك بعدم الرغبة في ذلك، أن تساعد جسدك في التغلب على عقلك.
- في حال لم يكن لديك شريك، قم بالتواصل مع شخص آخر من العائلة أو الأصدقاء أو مجموعات الدعم.
للمزيد: فوائد الجنسنج للجنس للرجال والنساء.