ينصح دائمًا بإجراء الفحص الشامل للعين للأطفال، والبالغين، وكبار السن بشكل دوري، حيث يساعد هذا الفحص في الكشف المبكر عن العديد من أمراض العيون ومشكلات الرؤية، بما فيها قصر أو طول النظر، والاستجماتيزم، وغيرها الكثير. [1]
يناقش المقال التالي أهم الفحوصات الدورية للعين، بالإضافة إلى أهمية هذه الفحوصات في الكشف عن أمراض العيون الشائعة والوقاية منها.
أهم الفحوصات الدورية للعين
يتم خلال فحص العين الكامل، والذي يسمى أحيانًا بفحص العين الروتيني ، إجراء عدد من الاختبارات لفحص النظر والبحث عن أي مشاكل يمكن أن تؤثر على الصحة العامة للعين. [1]
يمكن إجراء فحص العين الشامل في عيادة طبيب العيون، كما يمكن أن يتم إجراؤه من قبل أخصائيي البصريات المتواجدين في محلات البصريات المختلفة، بما فيها متجر إيوا (بالإنجليزية: Eyewa)الذي يوفر فحوصات مجانية للعين في فروعه المختلفة والمنتشرة عبر أنحاء الممكلة، والتي يتجاوز عددها الـ 60 فرعًا. [1]
ومن الأمثلة على أنواع فحوصات العيون التي يمكن أن يشملها الفحص الشامل للعين ما يلي:
- فحص حدة البصر
والذي يتم خلاله يتم تحديد مدى قدرة الفرد على رؤية الأشياء بوضوح، وذلك باستخدام مخطط يحتوي على رموز بعدة أحجام يتم تعليقه على الحائط أو عرضه على شاشة على بعد 20 قدمًا من المكان الذي يقف أو يجلس فيه الفرد، ومن ثم سيطلب من الفرد قراءة الرموز المتواجدة على هذه المخطط. [1،2]
- اختبار الانكسار
يعد هذا الفحص مهمًا للكشف عن اضطرابات الرؤية المختلفة، والذي يتم خلاله استخدام جهاز يسمى المنكسر البصري، والذي يحتوي على عدسات زجاجية تصحيحية بدرجات مختلفة. [1،2]
سيطلب الطبيب من الفرد قراءة المخطط المتواجد على الحائط مرة أخرى وذلك أثناء النظر من خلال العدسات المتواجدة على جهاز المنكسر البصري. سيتم تكرار ذلك باستخدام عدسات مختلفة في كل مرة، وفي النهاية سيجد الطبيب العدسة المناسبة للفرد والتي ستعمل على تصحيح الرؤية لديه. [1-3]
- فحص أجزاء العين المختلفة
يتم خلال هذا الفحص تسليط ضوء ساطع نحو العين بواسطة جهاز يسمى مجهر القرنية الذي سيعمل أيضًا على تكبير العين عدة مرات، وهذا ما سيساعد على فحص الجزء الأمامي والخلفي من العين ورؤية أجزائها المختلفة بوضوح، بما ذلك الجفون، والرموش، والملتحمة، والقرنية، والقزحية، والعدسة. [1]
- فحص حدقة العين
يهدف هذا الفحص من فحوصات العين إلى تحديد مدى استجابة حدقة العين لدى الفرد، حيث سيقوم طبيب العيون بتسليط ضوء ساطع على العين، وهذا ما سيؤدي إلى انكماش حدقة العين. أما في حال لم يحدث إنكماش في الحدقة، فقد يدل ذلك على وجود مشكلة في العين. [3]
- فحوصات أخرى
لا يقتصر فحص العين الشامل فقط على الفحوصات المذكورة سابقًا، وإنما يشمل العديد من الفحوصات الأخرى، مثل فحص ضغط العين، فحص عمى الألوان، فحص قرنية العين، اختبار الرؤية المحيطية، فحص حركة العين. [1،3]
اقرأ أيضًا: كيفية فحص النظر وما هي دواعيه
أهمية فحص النظر الدوري
تكمن أهمية إجراء فحص النظر الدوري بما يلي:
الكشف المبكر عن مشاكل الرؤية
من المهم إجراء فحص العين الشامل بشكل روتيني، فذلك يساعد في الكشف المبكر عن العديد من مشاكل الرؤية وأمراض العيون، فالفحص الدوري للعين يمكن أن يكتشف مشكلات العيون في مراحلها المبكرة وفي بعض الأحيان قبل تطور الأعراض لدى المريض. [1،4،5]
ومن الأمثلة على أمراض العيون الشائعة والتي يمكن اكتشافها خلال فحص العين الدوري ما يلي:
- الاستجماتيزم
يعد مرض الاستجماتيزم (بالإنجليزية: Astigmatism)، أو ما يعرف باسم اللابؤرية أو انحراف النظر، من اضطرابات الرؤية الشائعة، والذي يحدث نتيجة لوجود خلل في شكل قرنية العين، وهذا ما يتسبب بأن تصبح الرؤية غير واضحة وضبابية. [2]
تختلف أعراض اللابؤرية من مريض لآخر، فمن الممكن أن لا يعاني بعض المرضى من أية أعراض، بينما يواجه البعض صعوبة في رؤية الأشياء من حولهم. كما يمكن أن تتضمن أعراض الاستجماتيزم ما يلي: [2]
- صعوبة الرؤية في الليل.
- إجهاد العين.
- حول في العينين.
- تهيج العين.
- الصداع.
- قصر النظر
يعرف قصر النظر (بالإنجليزية: Myopia or Nearsightedness) على أنه حالة تتسبب بعدم قدرة الفرد على رؤية الأشياء البعيدة بشكل واضح. وعادة ما يتمكن الأفراد المصابين بقصر النظر من رؤية الأشياء القريبة بوضوح. [3]
من الممكن أن لا يعاني الفرد من أية أعراض في المراحل الطفيفة من قصر النظر. لكن، ومع تقدم المرض ستصبح الأعراض أكثر وضوحًا. وتعد أكثر أعراض قصر النظر شيوعًا هي الرؤية الضبابية عند النظر إلى الأشياء البعيدة، فمثلًا سيواجه الفرد صعوبة في مشاهدة التلفزيون من جميع أنحاء الغرفة أو رؤية لافتات الشوارع بوضوح أثناء القيادة. [3]
ويمكن أن تشمل أعراض قصر النظر أيضًا ما يلي: [3]
- إجهاد العين.
- الشعور بتعب في العينين.
- التحديق من أجل رؤية الأشياء البعيدة.
- الصداع.
- طول النظر
يعد طول النظر (بالإنجليزية: Farsightedness or Hyperopia)، أو ما يعرف أيضًا باسم بعد النظر، حالة معاكسة للحالة السابقة، حيث سيتمكن الفرد من رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، لكنه سيجد صعوبة في التركيز على ورؤية الأشياء القريبة. [6]
وتتضمن أعراض طول النظر الأكثر شيوعًا ما يلي: [6]
- ظهور الأشياء القريبة بمظهر ضبابي وغير واضح.
- قيام الفرد بالحول أو إجهاد عينيه ليرى الأشياء القريبة بوضوح.
- المعاناة من الصداع أو الانزعاج بعد القراءة أو الكتابة لفترة طويلة.
- المعاناة من إجهاد العين، وهذا ما يؤدي إلى الشعور بحرق أو ألم في العينين أو في المنطقة التي تحيط بهما.
- قصو البصر الشيخوخي
يحدث قصو البصر الشيخوخي (بالإنجليزية: Presbyopia) عادة لدى معظم المرضى بعد تجاوزهم عمر الأربعين عامًا، وعادة ما تتشابه أعراض قصو البصر الشيخوخي مع الأعراض التي يتسبب بها طول النظر، حيث سيفقد المريض بشكل تدرجي القدرة على رؤية الأشياء القريبة، ولهذا يمكن أن يسمي البعض هذه الحالة باسم طول البصر الشيخوخي. [5]
لكن، يجب التنويه إلى أن قصو البصر الشيخوخي تعتبر حالة مختلفة تمامًا عن طول البصر، فهي تحدث مع التقدم بالسن، وذلك نتيجة لفقدان المرونة في عدسة العين وبدئها بالتصلب، وهذا ما يتسبب بفقدان عدسة العين لقدرتها على تغيير شكلها وأن تصبح ضيقة عند التركيز على الصور القريبة. [5]
الوقاية من تفاقم مشاكل الرؤية
أيضًا، لا تقتصر أهمية فحص النظر الدوري فيالكشف المبكر عن مشاكل الرؤية، وإنما يمكن أن يتم إجراء هذه الفحوصات لمتابعة حالة المريض المصاب بأي من اضطرابات العين، فذلك يساعد على ما يلي:
- تحديد مدى فعالية العلاجات والنظارات الخاصة بالمريض
يمكن أن تشير نتائج فحص العين الدوري إلى وجود تحسن أو تدهور في الوظيفة البصرية لدى المريض، وبناء عليها يمكن أن يحتاج المريض لتغيير النظارات أو العدسات الطبية التي يقوم باستخدامها حاليًا. [1،4]
وبإمكان المريض شراء هذه النظارات أو العدسات من المتاجر الخاصة بذلك، ومنها متجر إيوا، والذي يوفر العديد من الخيارات والتشكيلات الواسعة من النظارات والعدسات الطبية، والتي يمكن شراؤها من خلال خدمة التسوق عبر النت الذي يتيحها الموقع الالكتروني الخاص بالمتجر أو من خلال مختلف الفروع الخاصة بالمتجر والموزعة في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية. [1]
يهدف متجر إيوا إلى أن يكون المتجر الأول في المنطقة لشراء النظارات الطبية، فهو يوفر نظارات بجودة عالية وبتصاميم مميزة ولا مثيل لها.
اقرأ أيضًا: أنواع عدسات النظارات الطبية
- مراقبة تطور المضاعفات لدى المريض
فضلًا عن مراقبة التغيرات في نظر المريض، يساعد إجراء فحوصات العين الدورية في الكشف عن المضاعفات المرتبطة بأمراض العيون المختلفة والوقاية من حدوثها. [4]
فمثلًا، يمكن أن يؤدي عدم متابعة المريض المصاب بقصر النظر وتقديم العلاج المناسب له إلى إصابته بما يسمى بالعين الكسولة. [2]
متى يجب إجراء فحص النظر؟
يعتمد معدل إجراء الفحص الدوري للعيون بشكل أساسي على عمر الفرد، بالإضافة إلى صحة عيونه، وفيما يلي توضيحًا لذلك: [1،4]
- الأطفال بعمر 3 سنوات أو أقل: عادة لن يحتاجوا لإجراء فحص العين، وسيقوم الطبيب بمراقبة أعينهم عن كثب بحثًا عن أية مشاكل مثل الحول أو العين الكسولة.
- الأطفال بعمر 3 - 5 سنوات: سيخضعون لفحص العين لأول مرة عندما يكونون قادرين على التفاعل مع الطبيب، بحيث يمكنهم تحديد الأشكال البسيطة المتواجدة على مخطط العين المعلق على الحائط.
- أطفال المدارس والمراهقين: يجب أن يخضع جميع الأطفال لفحص العين قبل بدء الصف الأول، وينصح بتكراره كل سنة إلى سنتين بعد ذلك.
- البالغين:
- 18 - 30 سنة: ينصح بإجراء فحص العين الدوري كل خمس إلى عشر سنوات.
- 40 - 54 سنة: ينصح بإجرائه كل سنتين إلى أربع سنوات.
- 55 - 64 سنة: ينصح بإجرائه كل سنة إلى ثلاث سنوات.
- سن 65 فما فوق: ينصح بإجرائه كل سنة إلى سنتين.
نهاية، يشمل فحص العين الشامل على العديد من الفحوصات التي تكشف عن وجود اضطرابات في النظر أو في صحة العين بشكل عام. ومن المهم إجراء فحوصات العين الدورية، فذلك يساعد في الكشف المبكر عن أمراض العيون المختلفة، بالإضافة إلى متابعة التغيرات التي تحدث في النظر لدى المرضى المصابين بهذه الأمراض.
اقرأ أيضًا: اختبار النظر في المنزل
هذا المقال برعاية Eyewa