في شهر رمضان المبارك، يمتنع الصائم عن تناول الطعام والشراب مدة لا تقل عن 12 ساعة يومياً. وفي حال كان الصائم مدخناً فإنه يشعر بأعراض ترتبط بحاجته إلى التدخين للحصول على النيكوتين المعتاد على الحصول عليه يومياً. إلا أن شهر رمضان يعتبر فرصة حقيقة لتدريب النفس على الإقلاع عن التدخين، إذ يحتاج الإقلاع عن التدخين إلى التحلي بعزيمة وإرادة قوية.

سنتعرف معاً على طرق تساعد الشخص في الإقلاع عن التدخين في رمضان. ونعرف فوائد الإقلاع عن التدخين.

رمضان والاقلاع عن التدخين

ينوي الكثير من المدخنين الإقلاع عن التدخين لما يسببه لهم من مشاكل صحية واجتماعية، فيقومون بتحديد موعد معين لتحقيق هذا الهدف والالتزام به، ومنهم من ينتظر حلول شهر رمضان لتدريب أنفسهم على الإقلاع عن التدخين، حيث يعتبر شهر رمضان الفرصة الذهبية لتحقيق ذلك.

خلال ساعات الصيام ينخفض مستوى النيكوتين في الجسم بشكل ملحوظ ومع ذلك يستطيع الصائم عدم التدخين وهذا دليل على أن لديه القدرة على الإقلاع عن التدخين بشكل قطعي.

وعلى الرغم من أن المدخن يشعر بحاجته إلى النيكوتين خاصة في أول أيام الصيام، وهو الأمر الذي يسبب التوتر، والعصبية، والصداع، إلا أنه مع مرور الأيام يبدأ الجسم بالاعتياد على ذلك وتقل الرغبة بالتدخين.

للمزيد: تأثيرات علكة النيكوتين

نصائح للاقلاع عن التدخين في رمضان

يواجه الكثير من المدخنين صعوبة في الإقلاع عن التدخين سواءً في شهر رمضان أو في غيره من أشهر السنة، ولاتباع طريقة التوقف عن التدخين في رمضان يجب اتباع النصائح الآتية:

  • اختيار دافع قوي لترك التدخين، وعقد العزم على تنفيذه، يمكن أن يكون الدافع الحفاظ على الصحة والتقليل من فرصة الإصابة بسرطان الرئة أو أمراض القلب، أو حماية العائلة من التدخين السلبي.
  • استخدام بدائل السيجارة للحصول على النيكوتين مثل لصقات النيكوتين، أو علكة نيكوتين، أو بخاخ النيكوتين، لأن هذه المصادر تزود الجسم بالنيكوتين بطرق أكثر أمان من السيجارة، فيبدأ الجسم بالاعتياد على انخفاض نسبة النيكوتين تدريجياً وعدم حدوث الأعراض المصاحبة لانقطاع التدخين بشكل مفاجئ.
  • تجنب تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات واستبدالها بالأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه.
  • الابتعاد عن المناطق التي يكثر فيها التدخين والمدخنين.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات المعتاد تناولها مع الدخان.
  • ترك مائدة الطعام فور الانتهاء من تناول الطعام.
  • إشغال الشخص بأي نشاط مثل غسل السيارة، أو الاهتمام بالحديقة، أو الاستحمام ، أو ممارسة الرياضة مما يجعل التدخين صعباً في مثل هذه الأوقات.
  • التخلص من جميع الولاعات، ومكتات السجائر، وغسل أي ملابس تنبعث منها رائحة الدخان، إضافة إلى تنظيف السجاد والستائر والمفروشات والسيارة.
  • توفير المال الذي كان يتم إنفاقه على الدخان، وشراء شي يحبه الشخص كمكافأة لنفسه على ترك التدخين.
  • تتبع حركة عقارب الدقائق في الساعة، فمع مرور الوقت تنخفض الرغبة بالتدخين وقبل انقضاء خمس دقائق ستختفي الرغبة بالتدخين بشكل كبير.
  • مراجعة الطبيب إن لزم الأمر لوصف الأدوية التي تساعد على الإقلاع عن التدخين.
  • المداومة على التحفيز الذاتي بضرورة الإقلاع عن التدخين.

اقرأ أيضاً: كيف يمكنني الاقلاع عن التدخين؟

فوائد الاقلاع عن التدخين

إن الإقلاع عن التدخين يعني كسر حلقة الإدمان وإعادة توصيل الدماغ بشكل أساسي للتوقف عن اشتهاء النيكوتين، ولتحقيق النجاح في الإقلاع عن التدخين وللحصول على فوائد الإقلاع عن التدخين، يحتاج المدخن إلى وضع خطة للتغلب على الرغبة الشديدة بالتدخين، وتبدأ آثار الإقلاع عن التدخين في رمضان بالظهور بعد أقل من ساعة واحدة بعد آخر سيجارة، وتتضمن فوائد ترك الدخان ما يأتي:

  • بعد 20 دقيقة من تدخين آخر سيجارة، يبدأ ​معدل ضربات القلب بالانخفاض، ويعود إلى طبيعته، ويبدأ ضغط الدم بالانخفاض وقد تبدأ الدورة الدموية في التحسن.
  • بعد 12 ساعة ينظف الجسم نفسه من أول أكسيد الكربون الزائد من السجائر، ويعود مستوى أول أكسيد الكربون إلى طبيعته، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الأكسجين في الجسم. ويعتبر أول أكسيد الكربون غازاً مميتاً عندما تكون الجرعة عالية، ويمنع الأكسجين من دخول الدم والرئتين.
  • بعد يوم واحد من الإقلاع عن التدخين، يبدأ خطر الإصابة بالنوبات القلبية بالانخفاض.
  • بعد يومين يلاحظ الشخص زيادة إحساسه بالروائح ونكهة الأطعمة، وذلك لأن التدخين يدمر النهايات العصبية المسؤولة عن حاسة الشم والذوق، وفي أقل من يومين بعد الإقلاع عن التدخين تتعافى الأعصاب وتعود لوظيفتها الطبيعية.
  • بعد 3 أيام تبدأ مستويات النيكوتين بالانخفاض من الجسم، مما يسبب بعض الأعراض مثل تقلب المزاج، والعصبية، والصداع الشديد.
  • بعد شهر واحد تبدأ وظائف الرئة بالتحسن، وقد يقل معدل السعال وضيق التنفس، وتزداد القدرة على التحمل الرياضي عند ممارسة الجري والقفز.
  • خلال شهر إلى 3 أشهر تستمر الدورة الدموية بالتحسن.
  • بعد تسعة أشهر من الإقلاع عن التدخين، تتعافى الرئتان بشكل كبير، وتتعافى الأهداب داخل الرئتين مما يساهم في التخلص من المخاط ومكافحة الالتهابات الرئوية.
  • بعد سنة من ترك الدخان ينخفض ​​خطر إصابة الشخص بأمراض القلب التاجية بمقدار النصف.
  • بعد 5 سنوات يتعافى الجسم وتبدأ الشرايين والأوعية الدموية بالتوسع مرة أخرى، مما يعني تقليل فرصة تضيق الشرايين، وتقليل فرصة الإصابة بالجلطات.
  • بعد 10 سنوات، تقل فرص إصابة الشخص بسرطان الرئة، والوفاة من سرطان الرئة إلى النصف تقريباً مقارنة بشخص يستمر في التدخين. كما ينخفض احتمال الإصابة بسرطان الفم أو الحلق أو البنكرياس بشكل كبير.
  • بعد 15 عام من الإقلاع عن التدخين انخفاض خطر الإصابة بسرطان البنكرياس إلى نفس مستوى الشخص غير المدخن.
  • بعد 20 عام، ينخفض ​​خطر الوفاة لأسباب مرتبطة بالتدخين إلى مستوى الشخص الذي لم يدخن مطلقاً في حياته.

للمزيد: التدخين و أثره على الحنجرة

اضرار التدخين

يسبب التدخين عدداً من المشاكل الصحية التي تصيب مختلف أجهزة الجسم، ومن الأضرار الصحية للتدخين نذكر ما يلي:

  • الإصابة بعدة أنواع من السرطان، إذ يعتبر التدخين السبب الرئيسي لسرطان الفم، والحلق، وسرطان الحنجرة، والمريء، والرئة.
  • الإصابة بالجلطات القلبية وأمراض القلب، إذ يسبب التدخين تصلب الشرايين، والذي يسبب الذبحات الصدرية، والسكتات الدماغية، والجلطات القلبية.
  • أمراض الفم والأسنان، مثل ضعف اللثة، وزيادة حساسية الأسنان، وتلونها باللون الأصفر أو البني، إضافة إلى التسبب برائحة فم كريهة.
  • تسريع ظهور أعراض الشيخوخة.
  • انخفاض نسبة الخصوبة، ويسبب ضعف الانتصاب، وضعف في الحيوانات المنوية.
  • حدوث مشاكل في الحمل، مثل زيادة فرصة الحمل خارج الرحم، والولادة المبكرة.
  • التأثير على الجهاز العصبي للجنين، وزيادة فرصة موت الجنين.
  • الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • الإصابة بمشاكل العينين مثل جفاف العينين، وزيادة ضغط العين، واعتلال الشبكية.
  • إضعاف جهاز المناعة.

للمزيد: أضرار التدخين على الحامل قد تؤدي إلى كارثة