حصلت تطورات كثيرة في الجراحة في الأعوام الأخيرة. ومنذ وقت ليس بطويل، كان كل الجراحين يجرون الشقوق الجراحية التقليدية. أما في الوقت الحاضر فإن هناك عمليات تجري بواسطة المنظار وبعض العمليات التي كانت تحتاج إلى شقوق جراحية كبيرة ، يمكن إجراؤها الآن باستخدام شقوق أصغر.
تهدفُ هذه المقالة إلى المساعدة على التحضير للعملية الجراحية؛ فبامكان المريض مساعدة طبيبه والممرِّضات الموكلات بضمان نجاح العمليَّة وسرعة شفائه، وذلك بفهمه لمختلف المراحل وهو يتهيَّأ للجراحة :
استشارة اختصاصي الجراحة :
خلال استشارة اختصاصي الجراحة، يلتقي المريضُ بالجرَّاح لمناقشة خيارات العلاج الجراحي ومناقشة منافع الجراحة ومخاطرها.
الزيارة قبل العملية الجراحيَّة لاجراء الاستقصاءات اللازمة :
الغرضُ من زيارة الطبيب أو المستشفى قبل العمليَّة الجراحية هو التأكُّد من حالة المريض الصحِّية والتخطيط لنوع التخدير الذي سيُعطى له في اليوم أو الموعد المخصَّص للعملية الجراحية، سوف يحضر المريضُ ويسجِّل اسمه قبل الذهاب الى غرفة العمليات. وبعد العملية، تتمُّ مراقبته في غرفة الإنعاش.
يجب أن يسأل المريضُ الطبيبَ عمَّا إذا كان عليه تغيير جدول وجرعة أيٍّ من الأدوية التي يأخذها. إذا كان المريضُ من المدخِّنين، فمن الأفضل الإقلاع عن التدخين قبل العملية الجراحية باسبوعين على الاقل. ويساعد هذا المريضَ على استعادة عافيته بشكل أسرع. ولكي يكونَ ذلك مفيداً حقاً، عليك الإقلاع عن التدخين قبل أسبوعين من موعد العمليَّة الجراحية. سيخبرك الطبيب مريضَه عمَّا إذا كان هناك احتمالٌ لفقدان كمِّية كبيرة من الدم في أثناء العملية الجراحية، وقد يُضطرُّ الطبيبُ في حالة حدوث ذلك إلى نقل الدم له ويجب تأمين وحدة او وحدتين دم احتياط في بعض العمليات كالمرارة مثلا. إذا كان المريضُ بصحَّة جيِّدة وموعد عمليَّته بعد أكثر من أربعة أسابيع، فقد تكون لديه فرصة لتخزين بعض دمه الذي قد ينقل له في حالة الحاجة إلى نقل الدم؛ ويُعرف ذلك باسم "نقل الدم الذَّاتي".
على المريض أن يكونَ مستعدَّاً للإجابة عن الكثير من الأسئلة مثل : ما هي الأدويةُ الموصوفة للمريض والتي يأخذها حالياًً؟ هل يُؤخذ أيُّ دواء لا يحتاج إلى وصفة طبِّية كالفيتامينات؟ وهل لديه أيَّة حساسية تجاه دواء أو غذاء معيَّن؟ إذا كان الجوابُ نعم، ما هو هذا الدواء أو الغذاء؟ ؟هل لدى المريض أيَّةُ حساسية تجاه مادة اللاتكس (وهي مادَّة مطَّاطية توجد في المستشفيات والأدوات الطبِّية)؛ فمن الممكن للأطبَّاء والممرِّضات أن يتجنَّبوا تعريض المريض لهذه المادَّة إذا كان حسَّاساً لها. هل خضع المريض لأيِّ تخدير من قبل؟ وإذا كان الجوابُ نعم، هل كان لديه أيَّةُ حساسيَّة تجاه أيِّ دواء مخدِّر؟ وهل يعلم إذا كان أحد أفراد عائلته قد عانى من مشاكل مع التخدير؟ يحب إخبارُ طبيب التخدير عن أيَّة حالة مرضيَّة لدى المريض، كأمراض القلب أو الرئة أو الكلية أو الكبد أو السكتات.
يحب إخبارُ الطبيب :
-إذا كان قد أُجري للمريض أيُّ نقل للدم في الماضي،
-إذا كان يعاني من مرض السكَّري أو ارتفاع ضغط الدم.
-من المهمِّ إخبارُ الطبيب إذا كان المريض يشخرعندما ينام، وعن حالة الأسنان أيضاً، هل أيٌّ منها متقلقل أو مُجرَى له جسور أو تيجان.
- يمكن للأدوية التي يأخذها المريضُ أن تتعارضَ مع الأدوية التي يستعملها طبيبُ التخدير. لذلك، على المريض أن يخبر طبيبُ التخدير والجرَّاح عن الأدوية التي يأخذها، بحيث يسرد له كلَّ الأدوية الموصوفة له والأدوية غير الموصوفة، كالفيتامينات والمسكِّنات والمستحضرات العشبيَّة.