قد تتأثر صحة الأسنان وإطباقها بالعديد من العوامل والممارسات اليومية، حيث أن هناك عدد من العادات السيئة التي قد تضر بصحة الفم والأسنان، والتي قد يظهر تأثيرها إما بشكل مباشر أو بعد فترة من الاعتياد على ممارستها.

نتناول في هذا المقال الحديث حول عادات ضارة لصحة الاسنان والفكين ومدى تأثيرها وكيفية تجنبها.

إن العادات الضارة بصحة الاسنان والفكين عديدة والتي بتجنبها يمكن تجنب العديد من أمراض اللثة أو أمراض سوء إطباق الأسنان، وفيما يلي نذكر عادات تضر بصحة الاسنان والفكين:

مص الاصبع والابهام

يعتبر مص الإبهام مقبولاً عند الأطفال الصغار في مرحلة التسنين، حيث يبدأ الطفل بهذه العادة منذ بلوغه لعدة أشهر ويستمر بها حتى يبلغ 2 - 4 سنوات، ولكن في حال استمر الطفل بهذه العادة بعد أن يبلغ عمر الخمس سنوات وما فوق عندها تصبح عادة مضرة بصحة الاسنان، حيث أن بهذا العمر تظهر الأسنان الدائمة والاستمرار بمص الإصبع والابهام يمكن أن يسبب عدة مشاكل مثل:

  • بروز القواطع العلوية (مع أو بدون وجود فراغ بينها).
  • ميلان القواطع السفلية الى الداخل.
  • العضة المفتوحة.
  • تقدم العظم السنخي العلوي مع الأسنان.
  • تضييق الفك العلوي.
  • عضة معكوسة خلفية.
  • زيادة البعد العمودي. [1، 2]

كل ذلك قد يتطلب إجراء تقويم الأسنان من أجل تصحيحها. أما حول كيفية التخلص من العادة السيئة لصحة الاسنان:

  • الشرح للطفل بكلمات وأسلوب بما يتناسب مع سنه عن الأضرار التي يسببها الاستمرار في هذه العادة وإقناعه لإنهائها أو على الأقل الحد من وتيرتها.
  • منح الطفل الكثير من التشجيع وذلك من خلال معانقتهم ومدحهم عند توقفهم عن هذه العادة ولك لإظهار أنهم يفعلون شيئاً جيداً وحثهم على الاستمرار بذلك.
  • استخدام وسائل الإلهاء.
  • استخدام الأجهزة الثابتة أو القابلة للإزالة (متحركة).
  • كما يجب تجنب وضع قفاز أو ضمادة لارتدائها أو الفلفل الحار فقد يكون تأثيرها سلبي على الطفل.
  • معالجة عضلية وظيفية للعضلات حول الفم. [2]

صرير الاسنان اثناء النوم

يعاني البعض من إطباق الأسنان واحتكاكها ببعضها البعض بقوة أثناء النوم وهي من العادات المضرة لصحة الاسنان التي عادة قد لا يدرك الفرد أنه يقوم بها ومع الوقت تبدأ أعراض ما قد تسببه من ضرر للأسنان، ومن هذه الأضرار:

  • ألم الفك والصداع.
  • التآكل المبكر للأسنان وخاصة طبقة المينا (الطبقة السطحية من الأسنان).
  • انحراف الأسنان.
  • تكسر الأسنان. [1]

لذا في حال معاناة الشخص من صرير الأسنان عندها يجب زيارة طبيب الأسنان لإجراء ما يسمى بالحارس الليلي وهو جهاز يصنعه طبيب الاسنان بالتعاون مع المختبر ومكون من البلاستيك الشفاف تتوضع فوق أسطح الأسنان فى الفك السفلي واحياناً الفكين فيلبسهما المريض أثناء النوم فيقوم هذا الجهاز بحماية الأسنان من التآكل ويخفف من الصرير حيث يكون الضغط على الجهاز وليس على الأسنان. [3]

اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن تقويم الاسنان

الدفع اللساني عند البلع

إن عادة دفع طرف اللسان إلى الأمام وخاصة وضعه بين القواطع العلوية والسفلية ومحاولة دفع اللسان بقوه أثناء عملية بلع الطعام قد يؤدي إلى اندفاع الأسنان للأمام وكذلك تباعد القواطع العلوية عن القواطع السفلية مسببة ما يسمى علمياً فى طب الأسنان بالعضة المعكوسة. أيضاً قد تسبب هذه العادة من العادات التي تضر صحة الاسنان والفكين:

  • بروز القواطع العلوية.
  • فراغات أمامية في الفك العلوي.
  • ضعف في التوتر عند الشفة العليا.
  • عدم الكفاءة بين الشفتين. [4]

إن الطريقة الصحيحة للبلع تكون بملامسة طرف اللسان للمنطقة الأمامية من سقف الحلق بالقرب من القواطع العلوية. كما يمكن علاج هذه العادة من خلال ممارسة تمارين عضلية وظيفية لإعادة تثقيف موقف اللسان أو استخدام أجهزة تقويمية متحركة أو ثابتة. [4]

قضم الاظافر

تندرج عادة قضم الأظافر ضمن قائمة العادات التي تضر بصحة الاسنان والفكين، حيث لا يؤدي قضم الأظافر فقط إلى تشقق الأسنان أو تآكلها؛ وإنما يسبب أيضاً ضعف الفك عند الفرد. فعند قضم الأظافر، يتم وضع الفكين بزاوية غير طبيعية عن طريق دفع الفك السفلي بعيداً عن موضعه الطبيعي، وبمرور الوقت قد يؤدي هذا الأمر إلى اضطراب الفك الصدغي الذي يتميز بحدوث ألم في الفك. [1]

بالإضافة إلى أن الاستمرار في هذه العادة يسبب التواءات وتغيير فى مكان الأسنان مع حدوث ميلان فيها أو تفريقها أحياناً مما يجعل الشخص يرغب بإجراء تقويم الأسنان من أجل إعادة صف الأسنان فى مكانها الصحيح. كما يمكن أن يؤدي قضم الأظافر إلى إدخال البكتيريا والفطريات الضارة من الأظافر إلى الفم، مما يؤدي إلى حدوث أمراض فى اللثة أو اللسان. [1]

من السهل الإقلاع عن هذه العادة من خلال محاولة التفكير بعادة أخرى أو من خلال وضع طلاء الأظافر. [1]

التنفس عن طريق الفم

يعتبر التنفس عبر الفم عادة ضارة لصحة الاسنان شائعة جداً، حيث يؤثر القيام بهذه العادة منذ الصغر على نمو الفكين والأسنان بشكل سليم وأن استمرار عليها لفترة طويلة قد يؤدي إلى اضطرابات فى الوجه والفكين مثل:

  • متلازمة الوجه الطويل.
  • عضة معكوسة خلفية، من جانب واحد أو من جانبين يرافقها عضة مفتوحة أمامية معتدلة.
  • تراجع الفك السفلي.
  • ضيق وبروز الفك العلوي.
  • التهاب في اللثة.
  • عدم كفاءة في الأطباق الشفوي.
  • تسوس الأسنان.

ويتم التخلص من هذه العادة المضرة لصحة الاسنان والفكين من خلال علاج المشكلة الرئيسية المسبب لها فمثلاً يمكن إجراء عملية جراحية لعلاج انسداد الأنف بسبب وجود اللحمية بداخله. [5]

عادات اخرى ضارة لصحة الاسنان والفكين

لا تشمل قائمة العادات الضارة لصحة الاسنان والفكين ما ذكر سابقاً وإنما قد تتضمن العديد من العادات الأخرى مثل:

  • التدخين.
  • تنظيف الأسنان وفركها بشدة بفرشاة الأسنان.
  • عض الثلج، والأقلام، وغيرها من الاطعمة والأدوات الصلبة.
  • فتح غطاء عبوات الماء والعصير أو مغلفات البسكويت وغيرها من الأطعمة المغلفة باستخدام الأسنان.
  • سوء استخدام نكشات وأعواد الأسنان.
  • تناول القهوة أو الصودا بكثرة.
  • عدم شرب كمية كافية من الماء.
  • تناول المشروبات والأطعمة الغنية بالسكريات. [1]

نستنتج مما سبق ذكره أنه يوجد عادات عدة يعد القيام بها أحد الأسباب الرئيسة لأمراض الأسنان واللثة وسوء الإطباق لدى المرضى، لذا كلما كان أبكر وأسرع التخلص من هذه العادات الضارة بصحة الاسنان والفكين، كانت النتيجة أفضل من ناحية النمو والتطور للاسنان والفكين.

اقرأ أيضاً: ما هي أنواع أمراض اللثة؟