يعتبر تأخر القذف أو ضعف القذف من المشاكل الجنسية التي تحدث للرجال، وهي حالة تعني حاجة الرجل إلى فترة طويلة من التحفيز الجنسي حتى يحدث القذف، حيث تطول المدة التي يحتاجها الرجل إلى أكثر من 30 دقيقة، وفي بعض الحالات، يعاني الرجل من غياب القذف على الإطلاق، وتحتاج هذه المشكلة إلى استشارة طبية لعلاجها.

يمكن أن يكون تأخر القذف مشكلة دائمة، وتنتج عن الضغط النفسي ليعود الرجل إلى طبيعته مرّة أخرى، وقد تكون المشكلة دائمة ومستمرة وتحتاج إلى علاج.

طرق علاج تأخر القذف الطبيعية

وإلى جانب العلاجات الطبية، يمكن للرجل أن يتبع بعض الطرق الطبيعية التي تساعد في علاج تأخر القذف. إليك أبرز هذه الطرق:

تحديد أسباب تأخر القذف والتغلب عليها

هناك العديد من الأسباب المحتملة لتأخر القذف عند الرجل، ويجب أن يعرف الرجل سبب المشكلة ليتمكن من علاجها، ويكون هذا بمساعدة من الطبيب.

فيما يلي أبرز أسباب تأخر القذف:

المخاوف النفسية

يمكن أن يعاني الرجل من قلق وعدم رغبة في الإنجاب، مما يؤثر على القذف لديه، وقد يعاني من مشكلات نفسية تؤثر على الرغبة الجنسية والقدرة على القذف بصورة طبيعية.

كما أن التوتر في العلاقة بين الزوجين وعدم وجود تواصل جيد بينهما يمكن أن يؤثر على العلاقة الحميمة ويؤدي إلى مشاكل القذف سواء سرعة القذف أو ضعف القذف.

وفي حالة المعاناة من مشكلة نفسية تؤثر على الصحة الجنسية، فيجب الاستعانة بطبيب نفسي للمساعدة في التغلب على هذه المشكلة.

كما يجب أن يتحدث الزوج مع زوجته حول المشكلة، فهذا يساعد كثيرًا في التغلب على التوتر والقلق الذي يؤثر على العلاقة الحميمة.

المعاناة من مشكلة صحية

أيضًا يمكن أن يتعلق تأخر القذف بمشكلة صحية تؤثر على الصحة الجنسية مثل:

  • الإصابة بتلف الأعصاب في العمود الفقري أو الحوض: وتؤثر هذه المشكلة على القدرة الجنسية لدى الرجل.
  • مشاكل البروستاتا وإجراء جراحة البروستاتا التي يمكن أن تسبب تلف الأعصاب: وما يعقبها من مشاكل جنسية.
  • الإصابة بأمراض القلب التي تؤثر على ضغط الدم في منطقة الحوض: وفي حالة عدم تدفق الدم بصورة جيدة إلى القضيب، فيمكن أن يصاب الرجل بمشاكل أثناء العلاقة الحميمة.
  • الإصابة بالالتهابات: وخاصة التهابات البروستاتا أو المسالك البولية، إذ ترتبط هذه الإلتهابات بالصحة الجنسية لدى الرجل.
  • الإصابة بالاعتلال العصبي أو السكتة الدماغية: من المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر على الإنتصاب والقذف.
  • انخفاض هرمون الغدة الدرقية: مما يسبب الاضطرابات الهرمونية في الجسم وما يعقبها من مشاكل جنسية.
  • انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون: ترتبط مستويات هرمون التستوستيرون بشكل مباشر مع الانتصاب والقدرة على القذف.
  • العيوب الخلقية التي تسبب ضعف عملية القذف: وهي مشكلة يولد بها الرجل وتؤثر على صحته الجنسية.
  • الإصابة بالإكتئاب الذي يؤثر على الصحة الجنسية: ويمكن علاج هذه المشكلة ببعض الأدوية والجلسات مع الطبيب النفسي.
  • وتحتاج هذه المشكلات الصحية إلى علاج للتغلب على مشكلة تأخر القذف، ولذلك ينبغي المتابعة مع الطبيب المختص.

    تناول بعض الأدوية

    يمكن أن يكون لبعض الأدوية تأثيرًا سلبيًا على القذف، وتشمل هذه الأدوية:

    • بعض مضادات الإكتئاب.
    • بعض مضادات الذهان.
    • بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.
    • بعض الأدوية المدرة للبول.

    وفي حالة تسبب الأدوية في مشاكل القذف، يجب التحدث مع الطبيب حول تأثيرات هذه الأدوية للبحث عن بدائل مناسبة ولا تضر بالصحة الجنسية.

    وبشكل عام، ينصح بعدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب أولًا لأن هناك بعض الأدوية التي تؤثر على الصحة الجنسية لدى الرجل، وينبغي الإلتزام بالجرعات المحددة للأدوية وعدم تجاوزها.

    اتباع نمط حياة صحي

    يساعد اتباع نمط حياة صحي في الوقاية من نقص هرمون التستوستيرون لدى الرجل والوقاية من المشاكل الجنسية المختلفة. فيما يلي أهم الإجراءات التي يمكن أن تساعد في علاج تأخر القذف:

    الابتعاد عن عادة التدخين

    يتسبب التدخين في تأثيرات سلبية على تدفق الدم بصورة طبيعية إلى المنطقة التناسلية، ويمكن أن يؤثر على الخصية وإنتاج هرمون التستوستيرون، وبالتالي يسبب مشاكل القذف.

    ولتجنب هذه المشكلة، ينصح بالإقلاع عن التدخين وتجنب هذه العادة الخاطئة التي تؤثر على صحة الجسم بشكل عام، وليس على الصحة الجنسية فحسب، كما ينبغي تجنب التواجد في الأماكن التي يكثر فيها المدخنون، حيث أن التدخين السلبي يؤثر بالسلب على الصحة أيضًا.

    تجنب الأطعمة غير الصحية

    تتسبب الأطعمة غير الصحية في الإصابة بأمراض عديدة مثل انسداد الشرايين وأمراض القلب ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، كما أنها تؤدي إلى اضطرابات الهرمونات، وكافة هذه المشكلات تؤثر على الصحة الجنسية ويمكن أن تسبب تأخر القذف.

    كما اتباع نمط غذائي غير صحي يمكن أن يؤدي إلى السمنة، وهو ما يؤثر على مستويات هرمون التستوستيرون وعلى الصحة الجنسية لدى الرجل.

    وتشمل هذه الأطعمة: السكريات، المقليات، الوجبات السريعة، الدهون غير الصحية، والنشويات.

    وفي المقابل، ينصح بتناول الأطعمة الصحية والمفيدة التي تحتوي على عناصر غذائية هامة مثل الخضروات والفواكه، فضلًا عن الأطعمة الأخرى الهامة للصحة الجنسية مثل الدهون الصحية الغنية بالأوميغا 3 والتي تتوفر في الأسماك الدهنية وزيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو.

    وبشكل عام، تساعد المأكولات البحرية في تعزيز الصحة الجنسية لدى الرجل لأنها غنية بالفسفور.

    ويجب إدراج البروتين والكربوهيدرات في الحمية الغذائية المتبعة ليحصل الجسم على كافة العناصر التي يحتاجها.

    النوم بشكل كافٍ

    يمكن أن يتسبب الحرمان من النوم في مشاكل عديدة في الصحة الجنسية، وذلك لأنه يؤثر على صحة الجسم ويؤدي إلى الشعور بالتعب والنعاس طوال الوقت، كما تزداد فرص الإصابة بالتوتر في حالة عدم الحصول على قسط جيد من النوم يوميًا، ولذلك ينصح بالحفاظ على نمط نوم صحي بحيث يكون النوم في وقت مبكر والإستيقاظ في وقت مبكر، ومع الإعتياد على النظام السليم للنوم، سوف تتحسن الصحة الجنسية لدى الرجل.

    يحتاج الرجل البالغ إلى عدد ساعات نوم تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا للقدرة على ممارسة الأنشطة الحياتية بصورة أفضل.

    للمزيد اقرأ:عدد ساعات النوم المناسب لكل مرحلة عمرية

    تجنب الضغط النفسي والإجهاد العصبي

    يعاني بعض الرجال من ضغوط نفسية وإجهاد شديد بسبب العمل، حيث يكرسون معظم وقتهم للتفكير في الأمور المتعلقة بالعمل، مما يؤثر على حياتهم الخاصة، ويمكن أن يتسبب هذا في مشاكل بالعلاقة الجنسية.

    يتسبب الضغط الزائد بالعمل في زيادة الشعور بالتوتر والقلق، وهو ما يؤدي إلى اضطرابات جنسية وضعف الرغبة لدى الرجل، وقد يسبب مشاكل القذف.

    ولتفادي هذه المشكلة، يجب الفصل بين العمل والحياة الشخصية، بحيث يحصل الرجل على راحة من هذه الأعباء، وينصح بالحصول على عطلة نهاية الأسبوع بعيدًا عن أجواء العمل.

    ممارسة الرياضة

    من المعروف أن الرياضة تساعد في تعزيز اللياقة البدنية والحفاظ على الوزن، وهي أمور هامة للحفاظ على الصحة الجنسية، كما أن الرياضة تسهم في تحسين القدرة على التحكم في الإنتصاب والقذف، وخاصةً تمارين كيجل التي تساعد في تقوية عضلات الحوض.

    أيضًا ينصح بممارسة تمارين اليوغا والتأمل التي تساعد في الشعور بالاسترخاء والهدوء النفسي، والتخلص من التوتر الذي يؤثر على الصحة الجنسية.

    التحفيز الجنسي

    تساعد المداعبة الجنسية بين الزوجين في زيادة التحفيز الجنسي والرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة، وبالتالي التغلب على تأخر القذف عند الرجل، كما أنه أمر جيد لتحفيز المرأة، ولذلك ينصح بتخصيص وقت للمداعبة الجنسية قبل الجماع، بحيث تتحقق المتعة الجنسية بين الزوجين.

    للمزيد اقرأ: أهمية المداعبة الجنسية قبل الجماع