أمام ازدياد أعداد المريضات المصابات بتوسعات دوالية والتغيير الذي حصل على نظرة المرأة المعاصرة لجمالها، وأمام التقدم العلمي الرفيع الذي أدى لابتكارات طبية يفترض بها أن تمنح للمرأة نتائج تجميلية تناسب تطلعاتها، فلقد استفاد مرضى الدوالي من هذا التقدم وظهرت على الشاشة طرق علاجية بدأت باستخدتم الليزر الجلدي وتواصلت مع طرق علاجية جراحية تداخلية حديثة.

لكن أين نحن اليوم على أرض الواقع من نتائجها وفوائدها ؟

علاج الدوالي بواسطة الليزر الجلدي

ويعني ذلك ارسال أشعة خاصة على الوريد المتوسع لإخفائه، مما يعني اختراق الجلد وقد يتسبب ذلك بألم حاد، وتصبغات جلدية، وحروق.

وحتى يكون العلاج ناجحاً يجب ما يلي:

  • اختيار بعض المريضات الواتي يعانين من دوالي مجهرية عنكبوتية.
  • استخدام أجهزة حديثة تصل أشعتها للوريد المتوسع دون إحداث حرق في الجلد أو طبع جلدية مشوهة مزمنة، وهي أجهزة باهظة الثمن ويندر وجودها في بلادنا.

ومع مرور الزمن أظهرت الدراسات عدم تفوق الليزر على العلاج بالحقن التصلبي بالإبر ونظراً للكلفة العلاجية الباهظة وللاَثار الجلدية والحروق التي يخلفها وللشكاوى الكثيرة في البلدان الغربية وما يترتب على ذلك من تعويضات باهظة، فلم يعد الليزر ذلك العلاج الذي حلمت السيدات والأخصائيين يوماً بأنه سيمثل الطريقة السحرية للتخلص من الدوالي الصغيرة.

كما وقد غدا الليزر في بلادنا وسيلة تجارية وحقل تجارب على الأبرياء تمارسها مراكز غير متخصصة، ففي الأردن على سبيل المثال، قامت وزارة الصحة عام 2010 بإغلاق 40 مركزاً عشوائياً غير مرخصاً لعلاج الدوالي بالليزر بيوم واحد، لكن هلى تحسنت الأمور منذ ذلك الوقت ؟

مثال للاَثار الجانبية لعلاج الدوالي بالليزر الجلدي

اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن دوالي الساقين؟

علاج الدوالي بواسطة الطرق التنظيرية

الطرق العلاجية الجراحية التنظيرية تنقسم بإيجاز إلى صنفين، منها:

  • الطرق التي تستخدم الحرارة: ويتلخص مبدأها بكوي الوريد الصافن المتوسع بواسطة الليزر الجراحي التنظيري أو استخدام الذبذبة الحرارية الشعاعية Radiofrequency و Endo-Venous Laser. ويمكن تلخيص عملهما بإرسال طاقة حرارية داخل الوريد بهدف انسداده عبر قطب حراري أو ليفة ضوئية يتم ادخالها داخل الوريد لإرسال الأشعة الحرارية العالية على جدار الوريد الداخلي الملاصق مؤدياً لانكماش الجدار وانسداد الوريد.
  • الطرق التي لا تستخدم مبدأ الحرارة : وهي طرق تستخدم مبدأ الحقن التصلبي بالإبر لكن من خلال ادخال مسبار داخل الوريد المتوسع وحقنه بمادة لاصقة تصلبية أو على شكل صمغ بهدف انسداد هذا الوريد. وهناك بإيجاز طريقتين إحداها بدأت بالانحسار ( VENASEAL و. CLARIVEN ). لا شك بأن مبدأ هذه الطرق مغري جداً للسيدات وخصوصاً ما يرافقها من دعايات سحرية. ولهذه الطرق نتائج جيدة إن تم استخدامها وفقاً لدوافع طبية وتجميلية وليس مادية فقط .

اقرأ أيضاً: علاج دوالي الساقين

بشكل عام لا تتجاوز نسبة الحالات التي تحتاج لتداخل جراحي أكثر من 15 % من مجمل الحالات.

وللطرق التنظيرية حالاتها الطبية المحددة مثل وجود انتفاخ أو ألم ناتج عن قصور وريدي سطحي، ويكون غير مصحوب بتوسعات دوالية كبيرة وأوردة ثاقبة ودوالي مجهرية والتي لا يمكن علاجها بصورة جذرية مكتملة بهذه الطرق، فتبقى السيقان شكلياً على حالتها، أي أن غالبية من يمارسوا هذه الطرق لا يمنحوا المريضة حقها في التخلص نهائياً من التشوهات التي تغلف سيقانها، وعندما تشكو لهم يطالبوها بعلاج مكمل بالحقن بالإبر وألف دينار جديدة تضاف لأضعاف المبالغ التي دفعتها سابقاً.

ومن حق كل مريضة بأن تعرف إن كانت هذه الطرق لا تصلح لعلاج جميع الحالات وليست خالية من الأعراض الجانبية ومنها الخطيرة، والأهم فإنها لا تقوم بعلاج العامل المسبب للدوالي (أي التوسع الوريدى الصافن والقصور الصمامي وارتداد الدم من الوريد الفخذي الداخلي داخل الوريد الصافن).

وكلا الطريقتين التنظيرية تعالج بشكل حصري الوريد الصافن على جزء من امتداده وليس كاملاً ولا تعالج كافة التوسعات الدوالية الأخرى المنتشرة بشكل مقبول.

وبسبب الحرارة الفائقة المرسلة داخل الوريد والتي إضافة لإمكانية إلحاقها أضراراً أحياناً جسيمة بالأعصاب المجاورة فإن الطريقتين الحراريتين بوجه الخصوص لا تسمحان بوصول العلاج إلى منطقة ثنية الفخذ المسؤولة عن الأعراض وتتوقف قبلها خوفاً من حدوث تجلطات وريدية داخلية ورئويـة والتي تمثل إحدى مضاعفات هذه الطرق.

ولطالما أن المريضات في بلداننا لا يحصلن على معلومات علمية دقيقة كاملة حول النتيجة المتوقعة للعلاج على المدى المتوسط والبعيد ولا عن المضاعفات والاَثار الجانبية المحتملة للعلاج فلقد وجدنا مفيداً عرض بعض هذه المضاعفات الصادرة عن مؤسسات عالمية وعندما ننشر دراسة مصدرها جامعة John Hopkins أو CLEVELAND فلكل كلمة مصداقيتها وكما هو موضح فلجميع هذه الطرق مضاعفاتها من حيث التصبغات المشوهة أو تلف الأعصاب المجاورة، وإحداث خدران، ونمنمة، وضعف في الحركة، إضافة لما قد تسببه من جلطات وريدية بل وجلطات رئوية .

المنظر بعد علاج الدوالي بالليزر الجراحي

المضاعفات الناتجة عن علاج الدوالي بالليزر الجراحي

تتضمن المضاعفات الناتجة عن علاج الدوالي بالليزر الجراحي حسب جامعة John Hopkins الأمريكية المشهورة ما يلي:

  • حدوث الالتهاب.
  • شعور الشخص بالألم.
  • حدوث النزيف.
  • ظهور الكدمات على الجلد.
  • تلف الأعصاب.
  • احمرار الجلد وانتفاخه.
  • تجلط الدم.
  • تغير لون الجلد في موقع العلاج.
  • منظر التشوهات الكثيفة الناتجة عن العلاج بالذبذبة الحرارية

    المضاعفات الناتجة عن العلاج بالذبذبة الحرارية

    تتضمن المضاعفات الناتجة عن العلاج بالذبذبة الحرارية حسب جامعة Cleveland الأمريكية المشهورة ما يلي:

  • ظهور التكدمات في موقع العلاج.
  • شعور الشخص بالألم في موقع العلاج.
  • ظهور تجلطات في الدم في موقع العلاج.
  • تهيج الأعصاب في موقع العلاج.
  • المضاعفات الناتجة عن العلاج بالمواد اللاصقة والصمغية

    تتضمن المضاعفات الناتجة عن العلاج بالمواد اللاصقة والصمغية حسب الشركة المصنعة للجهاز Medtronic ما يلي:

  • الإصابة بتفاعلات تحسسية للمادة الصمغية، مثل أعراض الربو، والحرارة، والأعراض الأخرى للحساسية.
  • الإصابة بالناسور الشرياني الوريدي (بالإنجليزية: Arterivenous Fistula).
  • الإصابة بالنزيف في موقع العلاج.
  • الإصابة بتجلطات للدم في موقع العلاج.
  • الاحتباس للسوائل في موقع العلاج.
  • الإصابة بورم دموي في موقع العلاج.
  • اقرأ أيضاً: مرض الدوالي بين الإزعاج الجمالي والمضاعفات الخطرة