قد يصاب الإنسان بأنواع من الأمراض الناتجة عن خلل مناعي، يؤدي إلى أن تهاجم البروتينات المناعية أنسجة وخلايا الجسم نفسه بسبب خطأ التمييز على أنها جسم دخيل وبالتالي يقوم الجهاز المناعي بمحاولة تخريب الأنسجة التابعة له، هذا يشمل أنسجة مختلفة على مستوى المفاصل والعظام وغيرها من الأنسجة التابعة لأجهزة حيوية مختلفة؛ مثل الجهاز الهضمي وأنسجة العين والكلى وغيرها.
كانت الأدوية القديمة مثل الكورزتون والأدوية المثبطة للمناعة هي الخيار الوحيد للعلاج.
ما هو العلاج البيولوجي؟
لكن فيما بعد ظهر العلاج البيولوجي وهي أدوية أكثر تطورًا، تعمل بشكل نوعي يستهدف البروتينات المناعية، بطريقة تهدف إلى إيقاف عمليات التخريب للمفاصل والأنسجة المستهدفة.
يتميز العلاج البيولوجي بفعالية عالية ونسبة استجابة ممتازة بشكل عام قد تصل لدرجة الاستجابة الكاملة في كثير من الحالات، لكن يلاحظ عليها أنها تحتاج عدة أسابيع عادةً لبدء العمل.
ما هي المعيقات والتحديات التي تواجه استخدام العلاج البيولوجي؟
من الصعوبات التي تترافق مع استخدام العلاج البيولوجي هي التكلفة المادية العالية للعلاج وحاجة أغلب المرضى لجهات لتامين العلاج.
ما هي الحالات التي يمكن معها استخدام العلاج البيولوجي؟
من الأمثلة على حالات يمكن معالجتها بالأدوية البيولوجية:
- بعض أمراض الروماتيزم مثل الحالات الشديدة من التهاب المفاصل الروماتويدي والمرض الذؤيبي وصدفية الجلد أو المفاصل الشديدة
- مرض بهجت
- داء كرون الذي يصيب بشكل خاص الجهاز الهضمي ويؤدي إلى ضمور جدران الأمعاء
- بعض الأورام اللمفاوية
- الأمراض السرطانية مثل ورم النخاع العظمي المتعدد وبعض انواع سرطانات الثدي.
ما هي الحالات التي لا يمكن معها استخدام العلاج البيولوجي؟
من التحديات التي تواجه استخدام العلاجات البيولوجية هي وجود نسبة عالية نسبيًا لانتشار الاتهابات الميكروبية والتي تحد من حرية الطبيب في استخدام العلاجات البيولوجية.
من الامثلة على هذه الحالات السل الكامن والتهابات الكبد الوبائية، مما يستوجب دائمًا التحري عن هذه الأمراض قبل البدء بالعلاج البيولوجي.
ما الذي يجب أن يعرفه المريض عن العلاجات البيولوجية؟
- تحتاج هذه العلاجات إلى أن تعطى باشراف طبي بالترافق مع آليات محددة لمراقبتها مثل تحاليل الدم الدورية.
- بعض الأدوية البيولوجية يجب ألا تعطى للحوامل أو المصابين بأمراض سراطانية أو ورمية خبيثة وغيرها من المشكلات التي يحددها الطبيب المتخصص والمتدرب على وصف العلاجات البيولوجية
- عادة ما تكون على شكل حقن وريدية أو تحت الجلد بحيث يمكن أن يتدرب المريض على إعطاءها بنفسه في المنزل دون الحاجة للذهاب إلى المستشفيات.
العلاجات البيولوجية عن طريق الفم
هناك الجيل الأحدث الذي ازداد استخدامه خلال السنوات الأخيرة في دول مثل بريطانيا وأمريكا يشمل علاجات بيولوجية فموية على شكل مستحضرات تبلع عن طريق الفم، ولكن ينطبق عليها نفس الشروط من حيث ضرورة أن يكون الطبيب المعالج خبيرًا بها وأن يتقيد المريض ببروتوكول العلاج للحصول على نتيجة ممتازة وأن تتم عملية العلاج بأمان.
إذا كان المريض يعاني من أحد الأمراض التي يمكن معالجتها بيولوجيًا فمن المفيد أن يجلس المريض مع طبيبه لمناقشة إمكانية استخدام هذه العلاجات والحديث عن الأوجه المختلفة المترافقة مع استخدام هذا النوع من العلاج الحديث.