قرحة المعدة هي تقرحات مؤلمة في بطانة المعدة، وتحدث عندما يقل سُمك طبقة المخاط التي تقوم بحماية المعدة من العصائر الهضمية، والذي يسبب في تآكل الأنسجة التي تبطن المعدة عن طريق الأحماض الدهنية.
أخطاء تؤدي إلى الإصابة بقرحة المعدة
وهناك بعض الأمور الخاطئة التي يمكن أن تسبب قرحة المعدة، ولذلك يجب التوقف عنها، وتشمل:
- تناول طعام أو شرب ماء ملوث
يتسبب تناول طعام ملوث أو شرب ماء ملوث في زيادة فرص الإصابة بعدوى البكتيريا الملوية البوابية، والتي تسمى أيضاً عدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (بالإنجليزية: H. pylori)، ولذلك يجب التأكد من تناول طعام نظيف، كما يجب التأكد من مصدر الماء قبل شربه.
- الاستخدام طويل الأمد للعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية
يؤدي الاستخدام طويل الأمد للعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية إلى احتمالية الإصابة بقرحة المعدة، حيث أن هذه الأدوية تزيد من تآكل طبقة المخاط التي تحمي المعدة من العصائر الهضمية.
ومن أبرز هذه الأدوية: الأسبرين، الأيبوبروفين، والنابروكسين.
وبالتالي يجب عدم استخدام هذه الأدوية دون وصف الطبيب، وفي حالة الإصابة بمشاكل صحية تستدعي أخذ مسكنات، يجب عدم الإفراط في تناولها، كما لا ينبغي تناولها على الريق حتى لا تسبب مشاكل صحية عديدة بالمعدة.
- التدخين
يتسبب التدخين في ارتخاء صمام البواب وضعف العضلة العاصرة، مما يسهل رجوع الحموض الصفراوية من الإثنى عشر إلى المعدة، وتؤدي هذه الحموض إلى التأثير على الطبقة المخاطية بالمعدة، أيضاً يتسبب التدخين في زيادة مخاطر الإصابة بالعدوى البكتيرية.
للمزيد:كيفية الاقلاع عن التدخين
طرق طبيعية لعلاج قرحة المعدة
يمكن الاستعانة ببعض الطرق الطرق الطبيعية لعلاج قرحة المعدة، وأبرزها:
- تناول بعض الأطعمة
تساعد بعض الأطعمة في مكافحة عدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، وتشمل:
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: يمكن للأطعمة التي تحتوي على محتوى بكتيري نشط أن تساعد في الحد من عدوى الملوية البوابية، كما أن البروبيوتيك يحسن من أعراض عسر الهضم والآثار الجانبية للمضادات الحيوية.
ومن أبرز هذه الأطعمة: مثل الزبادي، الكفير، مخلل الملفوف، الكومبوتشا، والكيمتشي.
- أنوع عديدة من الخضروات والفواكه: من الضروري تناول الخضروات والفواكه التي تعزز صحة بطانة الجهاز الهضمي، حيث أنها غنية بمضادات الأكسدة وتمنع إفراز الحمض، كما أنها تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات.
- الخضروات: وأبرزها الخضروات الورقية مثل السبانخ، الجرجير، واللفت، بالإضافة إلى بعض الخضروات الأخرى مثل البروكلي، الفجل، القرنبيط، والكرنب.
وينصح بشرب عصير الملفوف يومياً في حالة الإصابة بقرحة المعدة، حيث أنه غني بفيتامين سي الذي يساعد في محاربة الإلتهابات التي تسبب قرحة المعدة.
- الفواكه: التفاح، التوت، الفراولة، والكرز.
للمزيد:فوائد الخضار والفواكه للجسم
- الألياف: تقلل الوجبات الغذائية الغنية بالألياف الغذائية القابلة للذوبان من خطر الإصابة بقرحة المعدة.
- الزنك: من الضروري تناول الأطعمة الغنية بالزنك، فهي ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز المناعي وتقليل مضاعفات قرحة المعدة مثل المحار والسبانخ ولحم البقر، حيث أن هذه الأطعمة تحتوي على مستويات عالية من الزنك.
- السيلينيوم: قد يقلل هذا السيلينيوم من خطر مضاعفات العدوى ويعزز الشفاء، ويتوفر السيلينيوم في المكسرات البرازيلية، التونة، والهلبوت.
- الفلافونيدات: تعتبر الفلافونيدات علاجاً فعالًا لقرحة المعدة، وهى مركبات توجد بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة مثل: فول الصويا، الكرنب، البروكلي، البقوليات، العنب الأحمر، التفاح، التوت، والشاي الأخضر.
- وقد تساعد هذه الأطعمة الجسم في مقاومة بكتيريا الملوية البوابية وبالتالي تعزيز صحة بطانة المعدة ويمكن أن تزيد من فرص شفاء القرحة.
- العسل: يحتوي العسل على العديد من العناصر الهامة لتعزيز صحة المعدة وتخفيف مضاعفات القرحة، مثل البوليفينول ومجموعة من مضادات الأكسدة ، وبالتالي يعتبر مضاد قوي للبكتيريا ويقوم بتثبيط نموها.
ينصح بالحصول على ملعقة إلى ملعقتين من العسل يومياً لعلاج قرحة المعدة وتحسين الصحة بشكل عام، ويفضل اضافة العسل الأبيض إلى مختلف الأطعمة بدلاً من السكر الضار.
- الثوم: بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا، يزيد الثوم من مقاومة البكتيريا الملوية البوابية بالمعدة، ولذلك يعتبر من أفضل العلاجات الطبيعية لقرحة المعدة، ويمكن تناول الثوم على الريق للمزيد من الفوائد، كما ينصح بإضافته إلى الأطعمة المختلفة.
- الكركم: يقوم الكركم بمحاربة الإلتهابات في الجسم بشكل كبير، كما أنه يساعد في القضاء على البكتيريا وقرحة المعدة، ولذلك ينصح بإضافة الكركم إلى مختلف الأطعمة، حيث أنه يضيف نكهة مميزة إليها فضلاً عن فوائده الصحية العديدة.
- زيت الزيتون: يمكن أن يساعد زيت الزيتون البكر في الوقاية وعلاج التهابات المعدة ببكتيريا الـ (H.pylori)، وهي البكتيريا المسؤولة عن الإصابة بقرحة المعدة، وذلك بفضل احتوائه على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة، وخاصةً المركبات الفينولية التي تتمتع بتأثيرها الفعّال والمضاد للبكتيريا.
- عرق السوس: يحتوي عرق السوس على خصائص فعّالة للوقاية من قرحة المعدة وعلاجها، حيث يقوم بتحفيز القناة الهضمية حتى تقوم بإنتاج المزيد من المخاط الذي يحمي بطانة المعدة، ولكن ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول عرق السوس بانتظام لأنه قد لا يتناسب في حالة تناول بعض الأدوية.
- جيل الصبّار: يعد جيل الصبّار علاج طبيعي وآمن لقرحة المعدة، حيث أنه يساعد على تخفيف الأحماض التي يتم افرازها في القناة الهضمية، وذلك من خلال تناول عصير جيل الصبّار بانتظام.
- تجنب بعض أنواع الطعام
وفي المقابل، ينصح بتجنب بعض أنواع الأطعمة التي يمكن أن تزيد من مخاطر قرحة المعدة، وأبرزها:
- الكافيين: تتسبب المشروبات الغنية بالكافيين في تأثيرات سلبية على المعدة مما يمكن أن يسبب تفاقم القرحة، وذلك لأن الكافيين يعزز بيئة أكثر حمضية، كما أنه يلحق الضرر بالأغشية المخاطية التي تبطن القناة الهضمية، ولذلك ينصح بعدم الإكثار من المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، والأفضل هو منع تناولها في حالة الإصابة بقرحة المعدة.
- الشوكولاتة: أيضاً يتوفر الكافيين في الشوكولاتة، وهو ما يمكن أن يزيد من مشاكل قرحة المعدة، وبالتالي ينصح بتقليل تناولها بقدر الإمكان.
- الأطعمة الحارة: تتسبب الأطعمة الحارة في زيادة تهيج بطانة المعدة، كما أنها تزيد من إنتاج حمض المعدة، وهو ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من علاجها.
- الحمضيات: على الرغم من فوائد فيتامين سي لعلاج قرحة المعدة، ولكن تتسبب الحمضيات في تهيج وألم المعدة وتراكم الحمضيات، ولذلك ينصح بعدم الإكثار من تناولها مثل البرتقال والليمون والجريب فروت.
- الأطعمة الدهنية: تزيد الأطعمة الدهنية من إفراز حمض المعدة أو الإصابة بالإرتجاع الحمضي المريئي، وهو ما يسبب تهيج المعدة وتفاقم قرحة المعدة، ولذلك ينبغي تجنب تناول الأطعمة الدهنية الضارة مثل اللحوم والدجاج الغنية بالدهون وكذلك المقليات مثل البطاطس المقلية والدجاج المقلي.
- التأكد من تناول طعام نظيف
ينصح بتجنب الأطعمة مجهولة المصدر، والأفضل هو طهي الأطعمة في المنزل للتأكد من نظافتها، وكذلك يجب شرب ماء نظيف حتى لا يسبب اضطرابات المعدة وزيادة مضاعفات قرحة المعدة.
- عدم تناول أدوية دون وصف الطبيب
ينبغي التوقف عن هذه العادة الخاطئة، وعدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب لأنها يمكن أن تزيد من القرحة وتهيجها والشعور بالألم، كما ينبغي عدم الإكثار من تناول الأدوية المسكنة، واللجوء إلى الطرق الطبيعية في في تخفيف الآلام.
- الإقلاع عن التدخين
يعد التدخين من أكثر العادات الخاطئة التي يمكن أن تسبب تفاقم قرحة المعدة، ولذلك يجب اتباع خطوات التوقف عن التدخين، والتي تبدأ بالإرادة القوية والاقتناع بأضرار هذه العادة الخاطئة، حيث أن مادة النيكوتين والمركبات الكيميائية الأخرى التي تحتوي عليها السجائر تشكل ضرراً كبيراً على الصحة.
ولا يقتصر خطر التدخين على الشخص المدخن فحسب، بل يؤثر على صحة الأشخاص المحيطين به أيضاً، وهو ما يسمى التدخين السلبي.