اللوزتان هما العقدتان الليمفاويتان الموجودتان في مؤخرة الحلق، يعملان معاً على منع إصابة الجسم بالعدوى، ولكن قد يحدث وأن تلتهب هاتان اللوزتين، حيث يصيب التهاب اللوز أو التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) الأطفال في مرحلة طفولتهم غالباً، ولكنه يصيب البالغين أيضاً، ولا يعتبر التهاب اللوز معدياً أبداً، ولكنه قد ينتج عن أمراض معدية مثل الانفلونزا أو نزلات البرد.
تظهر أعراض التهاب اللوز على شكل تضخم اللوز واحمرارها، يصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الجسم، مع مواجهة صعوبة في البلع، وتختلف طرق علاج التهاب اللوز باختلاف المسبب، نتحدث فيما يلي عن كيفية علاج التهاب اللوزتين بشيء من التفصيل. [1,3]
علاج التهاب اللوز عند الطبيب
بعد تشخيص الطبيب للمصاب بالتهاب اللوزتين يمكن أن يحتاج لإجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من ماهية العدوى، سواء كانت فيروسية، أو بكتيرية، وذلك من خلال إجراء مسحة للوزتين باستخدام قطعة من القطن المعقم لمسح الجزء الخلفي من الحلق.
في بعض الحالات قد يعاني المريض من أعراض شديدة ولفترة زمنية أطول، لذلك قد يحتاج الطبيب لإجراء فحوصات للدم لمعرفة نوع الالتهاب ومدى تأثيره على الجسم.
في حال كان التهاب اللوز ناتج عن الإصابة بعدوى فيروسية، فقد لا يحتاج المريض للعلاج، حيث يشفى المصاب من تلقاء نفسه بعد 3 إلى 4 أيام أو قد تستمر الأعراض في بعض الحالات إلى أسبوعين، ولكن في حال كانت العدوى بكتيرية فيحتاج المريض للعلاج باستخدام المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب، سواء كانت عن طريق الفم أو الحقن.
يعد البنسلين الخيار الأول لعلاج التهاب اللوز الناتج بسبب الإصابة بالمكورات العقدية من المجموعة أ، وفي حالات أخرى قد يصف الطبيب مضادات حيوية مختلفة، خصوصاً إذا كان المريض يعاني من حساسية ضد البنسلين.
من الجدير بالذكر أنه يجب على المريض الالتزام بطريقة استخدام الدواء التي يصفها له الطبيب، حيث من المهم أن يكمل العلاج كاملاً حتى وإن بدا عليه الشفاء من الالتهاب، فقد تعود العدوى من جديد إذا لم يتناول المريض الأدوية كما وصفها له الطبيب. [1,2,3]
عملية استئصال اللوز
ينصح الطبيب في بعض الحالات النادرة باستئصال اللوزتين في بعض الحالات، ويشمل ذلك ما يلي:
- استمرار تكرار الإصابة بالعدوى الحادة وعدم الشفاء منها.
- تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين لأكثر من سبع مرات خلال العام الواحد.
- تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين أكثر من أربع أو خمس مرات في العام خلال العامين الماضيين.
- تكرار الإصابة بالتهاب اللوزتين أكثر من ثلاث مرات في العام على مدار السنوات الثلاث الماضية.
- حدوث صعوبة في التنفس أو في تناول الطعام بسبب تورم اللوزتين.
يمكن للمريض العودة للمنزل في نفس اليوم الذي تتم فيه العملية، لكنه يحتاج لفترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين ليتعافى تماماً.
قد يقلل إجراء استئصال اللوزتين من خطر الإصابة بالتهاب الحلق الناتج عن البكتيريا العقدية بشكل عام، ولكن لن يمنع ذلك الإصابة بالتهابات الحلق الأخرى. [2,3]
علاج التهاب اللوز في المنزل
كما ذكرنا سابقاً بأنه عادة ما يختفي التهاب اللوزتين من تلقاء نفسه في غضون 3 إلى 4 أيام في حال كان الالتهاب فيروسي وليس بكتيري، ولكن للمساعدة في التخلص من أعراض التهاب اللوز الفيروسي يمكن القيام بالخطوات التالية:
- الحصول على قسط كافي من الراحة.
- شرب المشروبات الدافئة لتهدئة الحلق مثل الشاي المحلى بالعسل.
- تناول خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول.
- الغرغرة بماء دافئ مذاب به القليل من الملح.
- تناول الأطعمة الباردة مثل الزبادي المجمد أو الآيس كريم، حيث أنها تعمل على تخدير الحلق وتخفيف الآلام بشكل مؤقت. [4,5]
اقرأ أيضاً: ادوية علاج التهاب الحلق
هل للصيدلاني دور في علاج التهاب اللوز؟
يمكن الذهاب للصيدلية للحصول على بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف أعراض التهاب اللوز، حيث قد ينصح الصيدلاني بما يلي: [1]
- تناول أقراص المص المحلاة (بالإنجليزية: Lozenges) التي تساعد على تليين وتلطيف أنسجة الحلق، خصوصاً تلك التي تحتوي على مكونات ذات خصائص مضادة للالتهابات مثل عرق السوس.
- استخدام بخاخات رذاذ خاصة لتهدئة الحلق (بالإنجليزية: Throat sprays) وهي مناسبة أكثر للأطفال الذين لا يمكنهم تناول الأقراص المحلاة خوفاً من تعرضهم للاختناق.
- استخدام المحاليل المطهرة.